يتميز الوسط البيئي بأنه يتكون من توازن طبيعي موجود بين مختلف الكائنات الحية التي تعيش على كوكب الأرض، بشكل يضمن لهذه الكائنات الاستمرارية في العيش
يتميز الوسط البيئي بأنه يتكون من توازن طبيعي موجود بين مختلف الكائنات الحية التي تعيش على كوكب الأرض، بشكل يضمن لهذه الكائنات الاستمرارية في العيش، إلا أنّ التدخل البشري غير المقنن في هذه التوازنات، أدّى إلى الإخلال بها وظهور الكثير من المشاكل، وسنتعرف من خلال هذا المقال على تعريف تصنيف الكائنات الحية والتوازنات الطبيعية وتطوره عبر العصور.
يعرف تصنيف الكائنات الحية على أنه أحد فروع علم الأحياء، الذي يعنى ويهتم بعملية تقسيم الكائنات الحية، ثمّ ترتيبها في مجموعات وفق خصائص مشتركة، أما التوازن الطبيعي فيقصد به القوانين والعلاقات المعقّدة التي تخضع لها الطبيعة لضمان توازن العلاقة بين جميع تصنيفات الكائنات الحية، فتترابط هذه الكائنات بتناسق دقيق لتأدية دورها بالكامل، دون التسبب بمشاكل أو مخاطر قد تؤدي إلى المساس بأي شكل من أشكال الحياة.
يعد أرسطو من أوائل العلماء اللذين حاولوا تصنيف الكائنات الحية، حيث عمل تصنيفاً بدائياً وفقاً للاختلافات فيما بينها، فقسمها إلى حيوانات ذات دم وأخرى دون دم، وإلى حيوانات تلد وحيوانات تبيض، ثمّ قسّم النباتات إلى أشجار وشجيرات وأعشاب، وبقي هذا التصنيف بدائياً ينقصه الأسس العلمية.
صنّف جون راي تصنيف الحيوانات والنباتات على أسس علمية، وفقاً لتشابهها واختلافها بناءً على مظهرها الخارجي، إلا أنه لم ينجح في تقديم تصنيف علمي دقيق، وبقي تصنيفه ناقصاً مثل: تصنيف أرسطو.
الذي عمل على تصنيف الكائنات الحية في العام 1700م، فصنف الكائنات الحية ضمن مملكتين فقط، وهي المملكة الحيوانية والمملكة النباتية، إلا أنّ هذا التصنيف لم يحدد حداً فاصلاً بين أنواع النباتات والحيوان التي تتكون من مزيج من الخصائص المميزة لكلا المملكتين، مع صعوبة تصنيفها ضمن أي واحدة منهما، مثل: البكتيريا وبعض الطحالب.
مع تطور وتقدم التقنيات العلمية المستعملة في المجال البيولوجي، قام العالم وايتكر بتصنيف الكائنات الحية بنظام جديد في العام 1969م، والذي اعتمد على تقسيم الكائنات الحية إلى خمس ممالك متسلسلة هرمياً وهي: