مصطلح اكتشاف أمريكا يشمل أحداث متعددة ومتفرقة تصف وصول أعراق طواف وشعوب مختلفة إلى أراضي الأمريكيتين (أمريكا الشمالية و أمريكا الجنوبية) وذلك بعد اكتشاف و وصول السكان الأصليين لها. امتدت مرحلة الاكتشاف عبر قرون من الزمان وهي نتاج جهود وإنجازات بعثات اسكتشافية مختلفة أغلبها اوروبية . أسفرت الاسكتشافات المتكررة عن بَدْء الاستعمار الأوروبي للأمريكيتين. وصل الفايكنج مستوطني آيسلندا إلى جزيرة جرينلاند في آواخر القرن العاشر، وأنشأوا عليها مستوطنات متعددة استمروا بالتوافد عليها حتى قرابة 1350.
وفي 3 أغسطس (آب) 1492م (898هـ) أبحر كريستوفر كولومبوس لأول مرة في المحيط الأطلسي بثلاث سفن، تحمل العلم الإسباني وبـ (120) بحاراً وذلك انطلاقاً من بلدة بالوس بعد أن أقنع الملكين فرناندو وإيزابيلا بنجاح مشروعه، وبالفعل فقد وصل في العاشر من تشرين الأول (أكتوبر) من نفس السنة إلى جزر الأنتيل في أمريكا الوسطى معتقداً أنه دخل بعض الجزر الآسيوية القريبة من الهند، لذلك سموها في البداية بجزر الهند الغربية؛ إلى أن سافر إليها فيما بعد البحار الفلورنسي (أمريكو فسبوشي) ليعلن لأوربا أن كولمبوس إنما اكتشف "عالماً جديداً" أطلق عليه من ثم اسم "أمريكا".
أبحر الملاح الإيطالي "كريستوفر كولومبوس" في 3 أغسطس 1492 من ميناء" بالوس دي لا فرونتيرا" في مقاطعة ولبة، من مملكة الملكان الكاثوليكيان المُشكلة حديثًا من مملكتي قشتالة وأرغوس، في إسبانيا الحالية، بتمويل من ملكة قشتالة " إيزابيلا الأولى". وسرعان ما انتشرت أخبار رسالة كولومبوس حول رحلته الأولى لاكتشافه جزر البهاما وكوبا وهيسبانيولا في أنحاء أوروبا بسرعة. أعاد كولومبوس الاستكشاف، واستكشف جزءًا كبيرًا من جزر الأنتيل الصغرى في رحلته الثانية، ثم اكتشف كلًا من "ترينيداد وتوباغو" في رحلته الثالثة أثناء مروره بساحل أمريكا الجنوبية الشمالي. وقضى رحلته الرابعة في مسح ساحل أمريكا الوسطى. فتحت رحلات كريستوفر كولومبوس العالم الجديد.
يعود الفضل إلى الملاح والمستكشف الإيطالي "جيوفاني كابوتو" (المعروف بالإنجليزية باسم جون كابوت) في اكتشاف أمريكا الشمالية القارية في 24 يونيو 1497، تحت إشراف "هنري السابع" ملك إنجلترا. هناك خلاف حول موقع استكشافه الدقيق، لكن الموقف الرسمي لحكومتي كندا والمملكة المتحدة هو أنه هبط في جزيرة نيوفاوندلاند. أشير إلى الوجود الإنجليزي بفضل "جيوفاني كابوتو" في خريطة خوان دي لا كوسا لعام 1500. حصل "جواو فرنانديز لابرادور" عام 1499 على ترخيص من ملك البرتغال "مانويل الأول"، ووصل مع بيرو دي بارسيلوس إلى غرينلاند وشاهدوا منطقة لابرادور لأول مرة بعد ليف إريكسون، التي منحت وسميت باسم فرنانديز لابرادور. يرّجح أن لابرادور ذهب بعد عودته إلى بريستول للإبحار باسم إنجلترا. وفي نفس الوقت تقريبًا، بين 1499 و1502 استكشف الإخوة غاسبار وميغيل كورت ريال وسميا سواحل غرينلاند ولابرادور ونيوفاوندلاند أيضًا، وسميا سواحل أمريكا الشمالية المستكشفة «تيرا فيردي». أشير إلى الاستكشافات في خريطة الكرة الأرضية الكانتونية 1502.
سرعان ما أُدرك أن كولومبوس لم يصل إلى آسيا، وإنما وجد ما كان للأوروبيين عالمًا جديدًا، أطلق عليه في عام 1507 اسم «أمريكا»، ربما نسبةً إلى "أمريكو فيسبوتشي"، وظهر بهذا الاسم على خريطة فالدسيمولير.
خريطة بيري ريس خريطة قديمة اكتشفت سنة 1929 أثناء عملية ترميم قصر طوب قابي بإسطنبول، وتنسب إلى الأميرال العثماني بيري ريس والذي رسمها سنة 1513م على جلد غزال، وأظهر فيها بدقة الجهة الغربية من أفريقيا والجهة الشرقية من أمريكا الجنوبية.
مميزات تلك الخريطة
خريطة بيري ريس ليست سوى جزء من خريطة كبيرة كاملة تمثل العالم المعروف في الوقت التي رسمت فيه ، وحسب الكاتب سوساك فإن الخريطة عرضت على الصدر الأعظم رستم باشا سنة 1517م ، وحسبه أيضا أن الأميرال التركي ريس قد رسم الخريطة بالرجوع إلى عدة خرائط أخرى من يونانية قديمة وحتى للبحارة البرتغاليين في عصره ، ماجعلها الخريطة الأكمل في وقته .