ورصدت البعثة عدداً من المناطق التى تواجدت بها النواميس والتيملوس الأثرية والآبار الرومانية ومناجم الذهب الفرعونية، ومن المقرر أن تعلن البعثة الأثرية نتائجها خلال الفترة المقبلة.
وتُعد «النواميس» ذات مدخل بسيط وضيق لا يتسع إلا لشخص واحد، وارتفاع هذا المدخل 50 سم فقط، يعلوها عتب، ما يدل على أن الأفراد كانوا يدخلونها زحفاً، والحوائط مبنية بانحراف إلى الداخل، وهى مسقوفة بقبة ضحلة وغير عميقة، وتُعتبر مرحلة بداية تكوين القبيلة، ويوجد العديد من النواميس بجنوب سيناء.
وأكدت الدراسات الأثرية الخاصة بالمنطقة أنه فى عام 1926، بالقرب من قرية حلايب على ساحل البحر الأحمر، تم اكتشاف 6 مقابر تشبه خلية النحل وتشبه النواميس، وأطلق البشاريون على هذه المبانى اسم «أركتيل»، وتوجد أمثلة أخرى لها فى وادى رحابة. وأوضحت الدراسات أن وظيفة النواميس بين كونها مبانٍ سكنية أو مقابر، ومازال الغموض يحيط بوظيفتها حتى الآن.
أما «التيملوس» فتعنى تلك المقابر الدائرية، التى ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ فى المناطق الصحراوية، حيث تعذر على إنسان ذلك العصر الحفر فى الصخر لدفن موتاه فى تلك الحفرة البيضاوية، فما كان منه إلا أن شكّل هيئة تلك الحفرة على سطح الجبل، ودفن الموتى بها فى وضع القرفصاء، الذى يشبه وضع الجنين فى رحم الأم، لاعتقاده أن الأرض هى الأم الكبرى لجميع المخلوقات، وبعد الدفن يقوم بتجميع قطع الأحجار فوق وحول اللحد البيضاوى، مكونا كومة من الأحجار، وذلك لإضافة الهيبة والرهبة إلى المقبرة وحماية الجثة من السباع والضوارى.