إبراهيم الأشتر هو إبراهيم بن مالك الأشتر بن الحارث النخعي، (21 هـ / 642 م - 71 هـ / 691 م) قائد إسلامي عسكري وسياسي، من أصحاب المختار الثقفي وهو قاتل عبيد الله بن زياد الذي قتل الحسين بن علي بن أبي طالب سبط النبي محمد.
وقد كان والده الأشتر النخعي قائداً إسلامياً بارزاً وعرف عنه خوضه الكثير من المعارك مع الخليفة علي بن أبي طالب وكان إبراهيم مع أبيه غلاماً حين قاتل في وقعة صفين وكان لهذا الأثر الكبير في حياة إبراهيم فيما بعد ضد الأمويين
مناطق نفوذ المختار وعبد الملك وابن الزبير
وقد قال أصحاب المختار : يا مختار إن أجابنا إلى أمرنا إبراهيم بن الأشتر رجونا القوّة على عدوّنا ، فإنّه فتى رئيس وابن رجل شريف ، له عشيرة ذات عزّ وعدد ، فخرجوا إلى إبراهيم وسألوه مساعدتهم ، فأجابهم إلى الطلب بدم الحسين بن علي.
فبعث المختار إبراهيم في 700 فارس و 600 رجل في بعض المصادر, لقتال عبيد الله بن زياد ، فحمل إبراهيم على القوم وهو يقول : اللهم إنّك تعلم إنّا غضبنا لأهل بيت نبيّك ، ثرنا لهم على هؤلاء القوم ، فقاتل قتالاً شديداً حتّى قتل عبيد الله بن زياد وانهزم جيشه.
شهد مع المختار الثقفي الكثير من الوقائع والمعارك وولي له بعض الولايات وقاد جيوشه في مواطن عديدة وكان المختار يعتمد عليه ويثق به
دارت معركة طاحنة بين عبد الملك بن مروان الخليفة الأموي و إبراهيم بن مالك الأشتر ثم قتل فيها عام 71 هـ، ودفن في مدينة الدجيل التي كانت تدعى بالإبراهيمية نسبةً إليه.