الحسون هو الاسم العاميّ لطائر الحسون الأوراسي، الذي ينتمي لرتبة الجواثم، بمعنى أنها تجثم على بيضها ليفقس، وفصيلة الشرشوريات، وتعتبر من طيور الزينة التي يربيها الإنسان داخل المنازلفي الأقفاص، فله ريش براقٌ بألوان جميلة، له وجنتين بيضاوين، وصوته زقزقته عذب، ومنقاره عاجيّ حاد، وله نوعين أساسيين هما النُويعات الغربيّة، والنُويعات الشرقيّة، ويختلف النوعين في لون ريشه، ومكان معيشته.
حجم طائر الحسون
يبلغ حجم طول الحسون ثلاثة عشر سنتيمتراً، أمّا جناحيه فيمتدان بطول يتراوح بين واحد وعشرين إلى خمسة وعشرين سنتيمتراً، ووزنه بين أربعة عشر إلى تسعة عشر غراماً. يصعب التمييز بين الذكر والأنثى حيث أنهما يتشابها بشكل كبير، إلّا أنّ هناك فروق بسيطة مثل قصر منقار الأثنى بالمقارنة مع الذكر، والامتداد الأكبر للريش الأحمر عند الذكر.
التغذية
يتغذّى الحسون على البذور بشكل أساسي ، مثل بذور الأشجار المعمّرة مثل الصنوبر، وبذور الفجل، واللفت، ودوار الشمس، والكتان، والشوك البري مثل القصوان والتفاف، كما يأكل ثمار الأشجار مثل التفاح، وعروق البقدونس، ولسان الحمل.
مكان المعيشة
ينتشر طائر الحسون بمجميع أنواعه في أنحاء كثيرة من العالم، من غرب أوروبا، وشمال افريقيا، وآسيا، كما أنّ البشر نقلوها إلى العديد من الدول الأخرى من أجل التجارة، فأصبحت تتواجد في أمريكا الجنوبيّة، وأستراليا.
التكاثر
يبلغ الحسون ويصبح قادراً على التزاوج في عمر عام، وهو من الطيور التي تعيش مع شريك واحد بقيّة عمرها، ويبدأ موسم التكاثر في أواخر شهر آذار وأوائل نيسان، حيث إنّ الذكور تبدأ بحركات استعراضيّة قبل هذه الفترة لتجذب الإناث، وتقوم الإناث بالخطوة الأولى بالتقرب من الذكر الذي اختارته، فتقترب إليه وهي مخفضة رأسها، بينما ينفش الذكر ريشه، ويقدّم الطعام لها ، فإذا قبلته يبدأ التزاوج، ويختار الطيرين المكان الذي سيبنيان العش فيه، ويبنيانه، ثمّ تبدأ الأنثى بوضع بيضة في كل يوم حتى تصل إلى خمس أو ست بيضات، بيضاء اللون بها بعض البقع الحمراء والسوداء، وتبدأ بالرخم عليها بعد وضعها البيضة الثالثة، ولا تغادر العش إلّا للطغوط، ويقوم الذكر بإطعامها في هذه الفترة، ثم يفقس البيض بعد حوالي 15يوم، ويتولّى الذكر إطعام صغاره في الفترة الأولى لحياتها.