معركة القادسية ، أين وقعت معركة القادسية ، أحداث وأسباب معركة القادسية
المحتويات
1. أين وقعت معركة القادسية
2. أسباب القادسية
3. أحداث القادسية
4. نتائج القادسية
أين وقعت معركة القادسية
تُعتبر معركة القادسية إحدى أهم معارك الفتح الإسلامي عامة وفتوح بلاد فارس خاصة ، ووقعت في العام الخامس عشر للهجرة بين المسلمين بقيادة سعد بن أبي وقاص، وبين الفرس بقيادة الإمبراطور رستم فرخاذ، وحصلت هذه المعركة في العراق، وبالتحديد في منطقة القادسية، وانتهت بهزيمة الفرس، ومقتل الإمبراطور رستم، وكانت هذه المعركة إيذاناً بنهاية الإمبراطورية الفارسية نهائيا
أسباب معركة القادسية
من ناحية الفرس كان الفرس قد ثاروا على القائد رستم والفيرزان بسبب الخسائر المتتالية على يد المسلمون الأتين من الجزيرة العربية فهددهم الفرس بالقضاء على المسلمين وحماية البلاد وإلا سيقومون بقتلهم معاً
والصدام العسكري الذي حدث بين المسلمين، والفرس في جبهة العراق خلال خلافة أبي بكر الصديق، وبداية خلافة عمر بن الخطاب كان قد قطع شوطاً كبيراً، إلا أنه لم يصل إلى مرحلة اللقاء العسكري الحاسم بين كلا الطرفين، فهزيمة الفرس في معركة البويب لم يُخرجهم من العراق، فبقيت الفرس مُسيطرة على البلاد سياسياً وعسكرياً، فكان لا بد من حدوث لقاء عسكري نهائي وحاسم بين كلا الطرفين لإنهاء الحكم العسكري، والسياسي للفرس في بلاد العراق، ونشر الدعوة الإسلامية بسلام.
أحداث معركة القادسية
حدثت مفاوضات بين المسلمين، وبين قيادة الفرس السياسية والعسكرية، إلا أنّ هذه المفاوضات باءت بالفشل، فهي لم تُحقق الأهداف الإسلامية، كما أن سلبية المُفاوض الفارسي لعبت دوراً كبيراً في فشل المفاوضات، وعلى الرغم من ذلك فقد نجح رسل المسلمين في إيصال الدعوة الإسلامية إلى قادة الفرس، وتهديدهم، وإقامة الحجة عليهم بإيصال الدعوة لهم.
عبر رستم بالجيش الفارسي نهر العتيق، حيث نزل مقابل المسلمين على شفير العتيق، فكان معسكر الجيشين ما بين الخندق والعتيق، واستعد سعد بن أبي وقاص لمواجهة الفرس، وفي السابع والعشرين من شوال من العام الخامس عشر للهجرة صلى سعد بالجموع صلاة الظهر، وبعدها طلب من القرّاء قراءة سورة الأنفال، وعندما تمت قراءتها نزلت الطمأنينة، والسكينة في قلوب الناس، وتشجعت نفوسهم للقتال.
أقام سعد بن أبي وقاص في قصر قديم بين الصفيْن، وكان يُشرف منه على جموع الناس، حيث لم يستطع سعد المشاركة في المعركة بسبب العديد من الجروح التي أصابته في مناطق من جسده، إلا أنه بقي يُخطط ويُشرف على المعركة، فأدار المعركة من فوق القصر، وجعل خالد بن عرفطة العذري قائداً للجيش، وهناك من اعترض على قيادة خالد، مما دفع سعداً إلى القبض على هذه الفئة التي كان يقودهم أبو محجن الثقفي، واحتجزهم في القصر، ومنعهم من المشاركة في المعركة خوفاً من إحداث أي خلل بها.
نتائج معركة القادسية
بينّت معركة القادسية مصير العراق، والدعوة الإسلامية بداخله، فخضع بشكل مباشر لدولة الخلافة، مما ساهم في نشر الدعوة الإسلامية فيه، حيث دخل في الإسلام ما يُقارب 4000 شخص من جيش رستم بعد انتهاء المعركة فوراً، إضافة إلى العديد من قبائل العرب المستقرة على ضفاف نهر الفرات.
يُعتبر انتصار المسلمين في معركة القادسية بداية لانتصارات المسلمين في المنطقة فيما بعد، ومن أهم هذه الانتصارات: فتح المدائن الذي حدث في العام السادس الهجري، وفتح حلوان في ذات السنة، وحصول معركة جلولاء.
حصل المسلمون على الكثير من الغنائم في معركة القادسية، ومنها: راية فارس الكبرى، والمعروفة باسم درفش كابيان، وهذه الراية مصنوعة من جلد النمر، ويبلغ طولها اثني عشر ذراعاً، أما عرضها فثمانية اذرع، وهي مُرصعة بالياقوت واللؤلؤ.