تعتبر مدينة وليلي آثار رومانية ويرجع تاريخها للعاصمة الموريتانية التي تأسست في عام 3 قبل الميلاد، حيث تم تشييد هذه المدينة بالعديد من المباني المذهلة، ولكن لم يتبقى منها سوى بعض البقايا المتبقية والفسيفساء التي تم المحافظة عليها كتذكار من مدينة كانت مزدهرة في السابق، وتشتهر المنطقة بامتلاكها العديد من البقايا الأثرية للعديد من الحضارات، حيث أنتجت المنطقة العديد من المواد الفنية مثل الرخام والفيسيفساء والتماثيل البرونزية والعديد من النقوش، تساعد هذه الآثار في إظهار الروح الإبداعية للناس الذين عاشوا في تلك المنطقة على مر العصور، ويعتبر أهم موقع في منطقة وليلي هو الطريق الروماني المنحدر الذي بُني سنة 168-169 بعد الميلاد، وتوضح المنطقة شكلين طبوغرافيين وهي المنطقة المنحدرة المنبسطة نسبياً التي تقع في الجزء الشمالي الشرقي، والقطاع الضخم وجزء من قوس النصر الذي استخدمه الرومان كنظام لسد الفجوة الحضرية، بالإضافة إلى منطقة جبلية أكثر خشونة تغطي الأجزاء الجنوبية والغربية من المنطقة والتي تمتاز بالمدرجات.
موقع مدينة وليلي
تقع مدينة وليلي (بالإنجليزية: Volubilis) في المغرب تحديداً بالقرب من مدينة فاس في سهل جبل زرهون، وقد أصبحت المدينة مركزاً مزدهراً للثقافة الهلنستية المتأخرة، ثم تم ضمها لمدينة روما سنة 44 بعد الميلاد وقد تم إنشاء بلدية ومجتمع يمارس حقوقاً جزئية للمواطنين الرومانيين والتي اعتبرت كمكافأة لدعم روما خلال ثورة أدمون، كما وعرفت المنطقة عند العرب بعدة أسماء مثل أوليلي وواليلا والوالي، بالإضافة إلى أن المنطقة تمتلك العديد من الآثار الرومانية ومن أهمها ميدان وكنيسة من القرن الثاني للميلاد وقوس كركلا.
تاريخ مدينة وليلي
تعتبر مدينة وليلي من أهم وأكبر المواقع الأثرية في المغرب، حيث تحتوي على بقايا المستوطنات التي يعود تاريخها إلى الحقبة ما قبل الرومان والفترات الإسلامية المبكرة، وقد اعتبرت عاصمة للملكة الموريتانية تحت حكم جوبا الثاني وبطليموس ثم استولى عليها الرومان سنة 40 بعد الميلاد، وقد اكتسبت المدينة ثروة كبيرة نتيجةً لمنتجاتها الزراعية، ولكن تخلى عنها الرومان سنة 285 ومع وصول الحاكم إدريس الأول وهو مؤسس فاس الذي اعتبر أول حاكم إسلامي للمغرب اكتسبت المدينة عهدها مجدداً، قبل إعادة التخلي عنها مرة أخرى بعد القرن التاسع عشر، ويتم إدارة المدينة حديثاً من قبل علماء الآثار من أجل صيانتها.