يقع أرخبيل جزر القمر في مياه المحيط الهندي بين الساحل الشرقي لأفريقيا ومدغشقر، ويتكون من ثلاث جزر بركانية، والعديد من الشعب المرجانية، والعديد من الجزر غير المأهولة بالسكان
جـُزُر القَـمَـر دولة صغيرة قرب قارة إفريقيا في المحيط الهندي، وعاصمتها موروني. هي اتحاد ثلاث جزر مستقلة: موهيلي (فومبوني)، أنجوان (موتسامودو)، القمر الكبير (موروني). وجزيرة رابعة هي مايوت (ماموتزو) لا تزال تحت إدارة فرنسا وتطالب بها جزر القمر.
تكونت معظم الجزر بفعل النشاط البركاني، وماتزال قمة بركان كارتالا النشط الذي يبلغ ارتفاعه 2,361م فوق أكبر جزر القمر، وهي جزيرة القمر الكبرى.كما توجد أسفل القمم البركانية العديد من الهضاب والأودية التي كونتها الحمم البركانية، وتنتشر معها تكوينات البازلت في معظم أنحاء جزر القمر بارزة فوق منسوب سطح البحر، بحيث تبدو للقادم من مسافات بعيدة في المحيط الهندي، ويصل ارتفاعها أحيانًا إلى أكثر من 2,000م فوق سطح البحر.وتحصر تلك الكتل بينها وبين خط الساحل نطاقًا ساحليًا ضيقًا، تشغله المستنقعات التي تمتد على معظم خطوط سواحل جزر القمر. كما تتميز الجزر بانتشار الحواجز المرجانية من النوع الهامشي والحاجزي، وأكثرها تحيط بجزيرة مايوت التي تُعد أقرب جزيرة من جزر القمر إلى مدغشقر.
خريطة جزر القمر
يتميز مناخ جزر القمر بالدفء والجفاف معًا، فيما بين شهري مايو وأكتوبر كذلك يمتد فصل المطر من نوفمبر إلى أبريل، وتمد الأمطار الغزيرة التي تسود تلك الفترة، سكان الجزر بحاجاتهم من مياه الشرب ذات المصدر الطبيعي، كما يقوم السكان باختزان المياه لتوفير احتياجاتهم منها على مدار السنة.
وتُعَدُّ الطبقات الجيولوجية مصدرًا آخر للمياه المختزنة، فهي تحتوي على قدر من الماء لا بأس به، يتميز بارتفاع منسوبه لدرجة اقترابه من سطح الأرض. وذلك نتيجة الضغط الهيدروليكي ما بين طبقة المياه الجوفية ومياه المحيط الذي تقع فيه جزر القمر.
تعتبر موروني عاصمة جزر القمر ويبلغ عدد سكانها 42,872 نسمة، وتقع على خط عرض 11.7-، وخط طول 43.26، وتعتبر المركز السياسي لجزر القمر التي تعتبر جمهورية، بالإضافة إلى كونها موطن رئيسها التنفيذي، وتقع على ارتفاع 27م عن مستوى سطح البحر.
تشكلت هذه الجزر من قعر المحيط الهندي وذلك نتيجةً للنشاط البركاني الكبير، كما توفّر الشعب المرجانية عوائق أمام البحار المتدحرجة في المحيط الهندي، وتتكوّن العديد من الشواطئ الرملية المفتوحة على طول شاطئ البحر، كما تتميز المناطق الساحلية بأنها قليلة التشابك بالنسبة لتدفقات الحمم البركانية، وتغطي مناطق أخرى صخور مستديرة بشكل سلس.