كُتُب الفلسفة
من أبرز الكُتُب الحديثة التي تناولت هذا الباب ضِمن ضوابط عقليّة وأساليب جميلة كُتُب الدكتور مُصطفى محمود الرائعة التي تقع ضمن سلسلة نذكر منها حوار مع صديقي الملحد، رحلتي من الشكّ إلى الإيمان وغير ذلك، وأيضاً من روائع هذهِ الكُتُب كتاب قصّة الإيمان بين الفلسفة، والعِلم، والقُرآن للشيخ نديم الجسر.
الفلسفة
ظهرتِ الفلسفةُ للمرّة الأولى في القرن السادسِ قبل الميلاد تقريباً في اليونان القديمة، على يدِ من يُنعتون بالفلاسفة الطبيعين، مثل: طاليس وأنكسمنس، وأنكسمندر، وذلك كون أبحاثهم وتفكيرهم قد يُركّز على الطبيعية وفهم أصل الكون، ثمَ مرّت الفلسفة بعد ذلك بمراحلَ كثيرةٍ جعلتها أكثرَ ازدهاراً، حيثُ خَبَرت المُجتمعات القديمة كلّها الفلسفة، وتعاملت معها وبها، فما هي الفلسفة؟ ومن روّادها؟ وما أهمّ الكتبِ التي كُتبت فيها
أهم كتب الفلسفة
أُلّفت الكثيرُ من الكتبِ والمراجع التي أسّست لعلمِ الفلسفة والتي أضافتْ إضافةً مهمّة له، وفيما يلي بيانٌ لأهمّ كُتب الفلسفة، ونبذة عن كلّ واحدٍ منها:
- عالم صوفي: تُعدّ روايةُ عالم صوفي للكاتب النرويجيّ جوستاين غاردر والمكتوبة عام 1991م روايةً بسيطةً ومدخلاً لعلمِ الفلسفة؛ حيثُ تقومُ القصّة على حِوارات طفلة تُدعى صوفي مع فيلسوفٍ يُراسلها ليُعلّمها مَبادئ الفَلسفة وتاريخها بشكلٍ بسيطٍ وسلس، وقد صُنّفت الرّواية ضمن أهمّ الرّوايات المعرفية؛ حيثُ تميّزت بأنّها مُمتعةٌ للقارئ رُغم المادة العلميّة التي تطرحها والتي تتّصفُ بأنّها خالية من الإمتاع تقريباً.
- المنطق والمعرفة: يَعرِضُ الفَيسلوف برتراند راسل في هذا الكتاب مَجموعةً من مَقالاته الأولى، والّتي تُعدّ أعظمَ إسهاماته الفلسفيّة، وخاصّةً مقالته عن الدّلالة والتي نشرها عام 1905م، حيثُ عرَض فيها بشكلٍ بسيط نظريّته عن الأوصاف، والتّي أثّرت بشكلٍ كبيرٍ على محتوى وأسلوب تقليد الفلسفة التّحليليّة بشكلٍ كامل؛ حيثُ يكتشف القارئ خلال هذا الكتابِ السّبب وراء عدّ راسِل فيلسوفاً عظيماً.
- مباحث فلسفية: يُعدّ أستاذُ الفلسفة في جامعة ساوث هامبتون البريطانية راي مونك (بالإنجليزية:Ray Monk)[٦] هذا الكتابُ من أعظمِ الأعمال الفلسفية التي جاءت للعالم على الإطلاق، مؤلّفه هو الفيلسوف دوفيغ فتجنشتين، ويتميّز الكتابُ بأنّه ذو معنىً حقيقيّ، كما أنّه سهلٌ القراءة رغمَ صعوبة فهمَ معانيه، حيثُ يتساءل الكتابُ عن ماهية العقل والوعي ويُهاجمُ الانحيازَ والميل الذي يتضمّنه التّفكير الفلسفيّ، إذ للهجوم الذي يشنّه فتجنشتين على هذا الافتراضِ أوجهٌ عديدةٌ وبصماتٌ واسعةٌ في مختلفِ أنواع التّفكير الفلسفيّ.
- الحضارةُ والقيمة: كتبَ مؤلّف الكتابِ الفيلسوف دوفيغ فتجنشتين مراراً الكثيرَ من ملاحظاته الشّخصية وانطباعاته عن الحضارة والمُجتمع، وقد تضمّن هذا الكتابُ جزءاً منها، حيثُ يُسلّط الضوء على مُقدّمات روحية وثقافية تُعدّ أساساً لأعمال فتجنشتين الفلسفيّة.
- حدودُ الحِسّ: يُعدّ كاتبُ الكتابِ الفيلسوف البريطانيّ بيتر ستراون من فَلاسفة القرن العشرين القلّة القادرين على الكتابةِ بشكلٍ رقيق، وكتابه هذا مكتوبٌ بشكلٍ جميلٍ؛ حيثُ يُقدّم في كتابه نقد العقل المحض بعد انتزاعه ببديهيات نفسيّةٍ غموضَ ورومنسية عمل الفيلسوف كانط الأهمّ.
- الميتافيزيقا كدليل للأخلاقيات: يَعرضُ هذا الكتابُ للفيلسوفة الإيرلندية أيريس مردوخ مجموعةً من المُحاضرات التي تتطرّق للاهتمامات الفلسفيّة في حياةِ وأعمال مردوخ؛ حيثُ يُناقش الكتابُ الفهم والمعنى لنقاط قوّة الأفلاطونية حسب نظر كاتبته بصِفتها شخصاً يمتلكُ حِسّاً فنيّاً وأدبياً مرتفعاً. رُبّما تَحتاجُ بعضِ الحُجج في الكتابِ لشيءٍ من الدِّقة إلّا أنّ طريقة صياغتها لما يشعرُ به كثيرون حولَ أنّه لا بدّ أن يكون لأحكامنا الأخلاقية أساسٌ ميتافيزقيّ، هو شيءٌ يُحترم.
- هكذا تكلم زارادشت: يُعدّ هذا الكتابُ الذي ألّفه الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه (بالإنجليزية:Friedrich Nietzsche) من الأمورِ التي أحدثَت فرقاً في تاريخ الفلسفة الألمانيّة بشكلٍ خاص، والفلسفة العالميّة عبر كلّ تاريخها عموماً، وفي نيتشه قالَ عضو المجمع العلمي الفرنسي إميل فاكيه: (ما من مفكّر أشد إخلاصا من نيتشه؛ إذ لم يبلغ أحد قبله ما وصل إليه، وهو يسبر الأغوار في طلب الحقيقة دون أن يُبالي بما يعترض سبيله من مصاعب؛ لأنه ما كان لريتاع من اصطدامه بالفَجائع في قراراتها أو من انتهائِه إلى لا شيء)، ويُعدّ هذا الكتابُ خلاصة فكر نيتشه ونتاجَ خبرته الحياتية التي دامت 56 عاماً.
- اليوتوبيا: يتحدّث الكتابُ عن المَدينة الفاضلة؛ حيثُ تخيّل الفيلسوف الإنجليزي توماس مور (بالإنجليزية: Thomas More) وجودَ مدينةٍ فاضلةٍ في جزيرةٍ افتراضيّة في النّصف الجنوبي من الكرة الأرضية، ويعتقد كثيرون أنّ الموقع الذي اختاره هو مَوقع جزر اليابان، ليجعل منها مَكاناً يعيشُ فيه الناس تلك الحياة التي وصفَ تفاصيلها في الروّاية هذه بحّار أسماه رافائيل هيثلوداي؛ إذ عاشَ فيها خمس سنوات.