الحب ليس معادلة رياضية تحمل نتيجة حتميَّةً لا بدَّ من الوصول إليها، على العكس من ذلك فهو وِكرٌ يمتلئ بالألغام التي إن مشى بينها غير خبير لا بدَّ لها وأن تُباغته بالانفجار، جرت الأقلام كثيرًا في وصف تلك المشاعر التي تحكم إنسانًا بأكمله في دواخله وتصرفاته وحياته وربما تحديد مصيره، وقد يدفع الإنسان حياته ثمنًا لعواطفه في كثيرٍ من الأحيان، ولا يُقصد بدفعه حياته ثمنًا للحب أي أنَّه سيموت فقد يدفع الإنسان حياته وهو ما زال حيًّا؛ لذلك كان لا بدَّ من عرض أهم المقولات في الحبِّ للاستشعار بذلك الموضوع العاطفي، وفيما يأتي حديثٌ عن أروع ما قيل في الحب:
"إن كنت لا تعرف الحب ، فما يجديك شروق الشمس أو غروبها؟" "غالبًا ما يتحاشى الناس في بداية علاقةٍ ما الأسئلة المحرجة لأنهم يخشون أن يحطِّموا ذلك البناء الهشَّ الذي أقاموه لتوِّهم ملتزمين ألف احتياط" "أليس الفردوس هو أن نعيش أنا وهي في الغرب على إيقاع الشرق؟"
المرأة خرجت من الرجل لا من رأسه لكي تتحكم فيه ولا من قدميه لكي توقعه، وإنَّما من أحد جنبيه لكي تكون إلى جواره، ومن تحت ذراعيه لكي تكون في حمايته، وبالقرب من قلبه لكي يحبها "الحب لا يقتل أحدًا ولكن يعلقه بين الموت والحياة" "أنت الذي تختار بداية الحب ولكن لست أنت الذي تنهيه"[٣] "من الصعب جدًا أن يكون الإنسان عادلاً مع من يحب"نفتح قلب المرأة لمن يدق عليه كثيرًا"فَرْقٌ كبير بين أن تحبها لأنها جميلة، وأن تكون جميلة لأنك تحبها "إذا أحبت المرأة ضحت بنفسها من أجل قلبها، وإذا كرهت ضحت بغيرها"
"لا تَغْضَبْ من حماقةِ امرأةٍ تحبُّها، ولا تَغْضَبي من حماقةِ رجلٍ تحبِّيْنَهُ، وإلا فأينَ تَدُسُّ الحياةُ سَمَّها إلا في ألذِّ أطعِمَتِها"متى نظرتِ المرأةُ إلى رَجُلٍ تُعجَبُ بهِ كانتْ نظراتُها الأولى متحيرةً قلقةً غيرَ مُطْمَئِنَّةٍ؛ معناها: هَلْ هُوَ أَنْتَ؟ فإذا داخَلَها الحبُّ، واطمأَنَّتْ، جاءَتْ نظراتُها مُسْتَرْسِلةً، متدلِّلَةً، مُتَأَنِّثَةً، معناها: هُوَ أَنْتَ"إذا طالَ هَجْرُكَ بِمَن تحبُّهَا كانَ أَثَرُ مرورِ الزَّمَنِ عَلَيْهَا كأثَرهِ في الحَرِيْرِ المَصْبُوْغِ، إنْ لَمْ يَبْدُ في العَيْنِ ذَلِيْلَ النَّسْجِ، بَدَا فِيْهَا ذليلَ اللَّوْنِ
"الحبُّ ثلاثة: حبٌّ إلهيٌّ هو حبُّ المؤمنِ لربِّه، وحبٌّ إنسانيٌّ هو حبُّ الإنسانِ لأخيهِ ولصَديقِه، وحبٌّ حَيَوانيٌّ هو العِشقُ الجِنسيُّ، فالحب الإلهيُّ فيه ضراعةُ المحبِّ وشُكر المحبوب، والحب الإنسانيُّ فيه وفاءُ البِّ وتقديرُ المحبوب، والحب الحَيَوانيُّ فيه مُراوَغَة المحبِّ ولُؤمُ المحبوب
قال القلمُ: سأكتُبُ عن حبِّي لكَ حتى أَفنى فيه، وقالت الأوراقُ: أحبَبتُ الأَيدي التي زَيَّنَتني بسُطور النُّور من ذِكرك، وقالت الأيدي: سأصنعُ من أجلك ما يَزرعُ السلامَ في النفوس، وأما النفوسُ فلم تَقُل شيئًا؛ لأن احتِراقَها بلَهيبِ الحبِّ، جَعَلَها تَعزِفُ عن الأقوالِ إلى الأفعال الزَّكيَّةِ الطيِّبة "الحبُّ لا يَسقُطُ عند الامتحانِ الأوَّل، ولا الثَّاني، ولا المئة؛ لأنَّ الحبَّ يدعو إلى التسامُحِ ثم التعَقُّلِ لإعادة الحسابِ مرَّةً أُخرى قبل أن يَهدِمَ المرءُ في لحظاتٍ ما بَناهُ في سَنَوات
"الحبُ خيمةٌ تتقاذَفُها الرِّيح، يدخُلُ إليها كلُّ مَطرود علَّهُ يجدُ في كَنَفِها لمسةَ حَنان أو دَفقَةَ نُور؛ لكنَّه يخرُج ويَرجع إلى مملكةِ الألَم، ومعه قَبْضُ الرِّيح أحلام مستغانمي: "أجمل لحظة في الحبّ هي ما قبل الاعتراف به، كيف تجعل ذلك الارتباك الأوّل يطول، تلك الحالة من الدوران التي يتغيّر فيها نبضك وعمرك أكثر من مرّة في لحظة واحدة وأنت على مشارف كلمة واحدة.الرسائل التي نحفظها عن ظهر قلب ونخفيها لسنوات، الأعذار التي نجدها لحبيب تأخّرت رسالته أو لم يكتب إلينا، اليوم ندري أنّ رسالته لم تته ولا هي تأخّرت، صار بإمكان المحبّ أن يحسب بالدقائق وقت الصمت المهين بين رسالة والردّ عليها""يوم كان العشاق يموتون عشقًا ماكان للحب من عيد، اليوم أوجد التجار عيدًا لتسويق الأوهام العاطفية، غير معنيّين بأنّهم بابتداع عيد للحبّ يُذكّرون غير العشاق بخساراتهم، ويقاصصونهم بفرح الآخرين، إنّه في الواقع أكثر الأعياد تجنّيًا"