اسالة متشابهة

    اسالة مرتبطة

    من هي عمة الرسول صلى الله عليه وسلم؟

    0
    23 Sep 2024
    23 Sep 2024
    0
    0

    كيف أسلمت عمة الرسول صلى الله عليه وسلم؟

    0

    undefinedعمّات الرّسول صلى الله

    جاء في كتب السِير والتأريخ أنّ للنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ست عمّات؛ هنّ:

    عاتكة؛ وهي بنت فاطمة بنت عمرو بن عائذ، وقد اختلف العلماء في إسلام عاتكة والرّاجح بين العلماء أنّها لم تدخل دين الإسلام.


    بُرّة؛ وهي بنت فاطمة بنت عمرو، أمّ الصحابيّ أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد المخزوميّ رضي الله عنه.


    أروى؛ وقد اختلف العلماء في إسلامها، وورد عن ابن سعد أنّها أسلمت وهاجرت مع النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- إلى المدينة المنوّرة.


    أميمة؛ وأمّها فاطمة بنت عمرو، وزوجها هو جحش بن رئاب، وقد ولدت منه عبد الله بن المجدّع -رضي الله عنه- الذي استُشهد في غزوة أحد.


    أم حكيم البيضاء؛ وهي الأخت الشقيقة لعبد الله والد النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وأمّها فاطمة بنت عمرو.


    صفيّة؛ وهي أمّ الصحابيّ الجليل الزبير بن العوّام، وقد زخرت حياتها بعدّة مواقف بطوليّة.


    نسب صفيّة عمّة الرسول صلى الله عليه وسلم

    تعدّ صفيّة من الصحابيات رضي الله عنهنّ، وقد أحاط بها المجد من كلّ جانب؛ حيث إنّها ذات رابطة قويّة بالنبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فوالدها هو عبد المطلب جدّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وأمّها هالة بنت وهب أخت السيدة آمنة بنت وهب أمّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وأخوها سيد الشّهداء حمزة بن عبد المطّلب أسد الله وأسد رسوله، وابنها الزّبير بن العوّام ابن عمّة وحواريّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وأحد العشرة المبشّرين بالجنة، وأوّل من سلّ سيفاً في الإسلام، توفّيت صفيّة -رضي الله عنها- في خلافة عمر بن الخطّاب رضي الله عنه، سنة 20 للهجّرة، وكان عمرها ثلاث وسبعون سنة.


    إسلام صفيّة

    كانت صفيّة -رضي الله عنها- من السابقين إلى الإسلام، فقد أسلمت منذ بداية الدّعوة عندما جمع النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أقاربه وأبناء عشيرته استجابةً لأمر الله تعالى: (وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ)، وكانوا أربعين شخصاً، فقال لهم الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: (يا مَعْشَرَ قريشٍ؛ اشْتَرُوا أنفسَكم من اللهِ، لا أُغْنِي عنكم من اللهِ شيئاً، يا بني عبدِ مَنَافٍ؛ اشْتَرُوا أنفسَكم من اللهِ، لا أُغْنِي عنكم من اللهِ شيئاً، يا عباسُ بنَ عبدِ المُطَّلِبِ؛ لا أُغْنِي عنكَ من اللهِ شيئاً، يا صفيةُ عَمَّةَ رسولِ اللهِ؛ لا أُغْنِي عنكِ من اللهِ شيئاً، يا فاطمةُ بنتَ مُحَمَّدٍ؛ سَلِينِي من مالي ما شِئْتِ لا أُغْنِي عنكِ من اللهِ شيئاً)، ففرحت صفيّة بكلام رسول الله فرحاَ شديداً، وكان له أثراً كبيراً في تغيير حياتها من الكفر إلى الإيمان، فتركت دين آبائها وأجدادها، ولحقت بركبِ المسلمين، فأسلمت وحَسُن إسلامها، وبقي كلام النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- محفوراً في مخيّلتها، وكانت عندما تتذكّره تصيبها رجفةً.


    جهاد صفيّة

    شاركت صفيّة -رضي الله عنها- بعدّة معارك وغزوات من النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، منها:


    غزوة أُحد: وهي المعركة التي استُشهد فيها حمزة بن عبد المطّلب أخ صفيّة، وقام وحشيّ بالتمثيل في جثته؛فبقر بطنه وجدع أنفه وأذنيه، وكانت صفيّة تدافع عن النبي صلّى الله عليه وسلّم؛ فحملت رمحاً وخاطبت الناس معاتبةً: (انهزمتم عن رسول الله)، ثمّ ذهبت لترى ما حصل بأخيها حمزة، وأخذت ثوبين لتكفينه، فلمّا علم الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- بقدومها طلب من ابنها الزبير أن يمنعها من الوصول إلى حمزة؛ خوفاً عليها وعلى مشاعرها، فأعترضها الزّبير قائلاً لها: ( يا أماه إنّ رسول الله يأمرك أن ترجعي)، فقالت وهي تبكي: (لم يا بُنيّ، وقد بلغني أنّه قد مُثّل بأخي في سبيل الله، وما أرضاني بذلك ولأحتسبنّ وأصبرنّ إن شاء الله)، وقامت برثائه بأبياتٍ من الشِّعْر:

    أقول وقد أعلى النّعي عشيرتي

    جزى الله خيراً من أخٍ ونصير

    دعاه إله الحقّ ذو العرش دعوةً

    إلى جنّة يحيا بها وسرور

    غزوة الخندق: عندما ذهب النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وأصحابه لحفر الخندق، تركوا خلفهم زوجات النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وبعض نساء الصحابة وأولادهم في حصنٍ لحسّان بن ثابت يُسمّى حصن فارع، فرأت صفيّة -رضي الله عنها- يهوديّاً من بني قريظة يدور حول الحصن، فذهبت لحسّان بن ثابت تخبره بذلك، وقالت له: (قم يا حسّان إلى ذلك اليهوديّ فوالله لا آمنه أنّه يدلّ على عوراتنا)، فبني قريظة نقضوا العهد مع النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ووقفوا مع أعدائه من المشّركين، فخشيت صفيّة من اليهوديّ بأن يخبر اليهود بما رأى فيهجموا على الحصن مستغلين انشغال الصّحابة في حفر الخندق، فقال لها حسّان: (يغفر الله لك يا ابنة عبد المطّلب، والله لقد عرفتني ما أنا بالذي يقدر على هذا)، فقامت صفيّة وخلعت عموداً، ثمّ نزلت على اليهودي خفيةً وضربته على رأسه عدّة ضربات حتى قتلته، ثمّ رجعت إلى الحصن وقالت لحسّان بن ثابت: (انزل فخذ سلبه، فإنّه والله ما يمنعني من ذلك إلّا أنّه رجل وأنا إمرأة)، والسّلب هو أمتعة الشّخص، وفي نهاية المعركة جعل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- لصفيّة سهماً كسهم المقاتلين؛ لأنّها دافعت عن الحصن ومن كان فيه، ولمّا سمع النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بالقصّة ضحك حتى بدت نواجذه.


    غزوة بني قريظة: شاركت صفيّة -رضي الله عنها- في غزوة بني قريظة مع عدد من الصحابيات؛ منهنّ: أمّ عمارة، وأم سعد بن معاذ.


    غزوة خيبر: شاركت صفيّة -رضي الله عنها- في غزوة خيبر مع عشرين صحابيّة أخرى، وكان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يأخذ النّساء إلى الغزوات لرعاية أمور الجيش من سقاية وطعام ونقل الجرحى وإسعاف المصابين، وكنّ أحياناً يشاركن فعليّاً في القتال إذا اشتدّ القتال وحَمِي الوطيس.


    عليه وسلم

    23 Sep 2024