يعرف حنبعل بأنه قائد القوات العسكرية لقرطاج التي حاربت ضد مدينة روما في الحرب البونيقية الثانية، حيث يعد حنبعل أكبر أعداء روما، ويعتقد بأنه ولد عام 247 قبل الميلاد وتوفي عام 183 قبل الميلاد، حيث لم يمت حنبعل في معاركه ضد روما بل قام بالانتحار من خلال تناوله للسم في الوقت الذي كان سيسلم فيه لروما،
ولكن قام بانتصارات عديدة في المعارك التي خاضها في سبيل الدفاع عن قرطاج، كما احتفظ حنبعل بسمعته كخصم هائل وقائد عسكري كبير حتى بعد أن خسر قرطاج خلال الحروب البونيقية، وعلى الرغم من أن حنبعل خسر الحرب ضد روما في نهاية المطاف، إلا أنه تمكن من البقاء في أرض العدو، وفاز في معارك لمدة 15 عامًا، كما ينسب إلى حنبعل اختراع العديد من التكتيكات الحربية في المعارك والتي لازالت معتمدة حتى اليوم، ومن أشهر تكتيكات استخدم المقاليع لإلقاء الأواني المليئة بالثعابين السامة في سفن العدو، ومن هنا يمكن القول بأنه تمت الإجابة عن سؤال من هو حنبعل
بعد الإجابة عن سؤال من هو حنبعل سيتم الحديث عن شهرة حنبعل، حيث تمكن حنبعل من التأثير بشكل كبير على الكثيرين في المجتمع الروماني، إذ تمكن من تشكيل شخصية مرعبة في نظر الرومانيين، لدرجة أن أعضاء مجلس الشيوخ الروماني كانو يصرخون باسم حنبعل كلما وقعت أي كارثة، كما قام الرومان ببناء تماثيل للقرطاجيين في شوارع روما للإعلان عن هزيمتهم لخصم يستحق مثل هذا، كما ينظر إلى حنبعل كواحد من أفضل الاستراتيجيين العسكريين والتكتيكيين في مختلف العصور التاريخية، حيث عبر عدد من الكتاب الرومانيين عن إعجابهم بشخصيته
اشتهر حنبعل برحلته إلى إيطاليا عبر جبال الألب مع الفيلة والتي تعد مغامرة عسكرية كبرى، حيث قام بذلك لمواجهة الرومان في منطقتهم وبعيدًا عن قرطاج، ومن أشهر المعارك التي خاضها حنبعل ضد روما والتي برز من خلالها كقائد عسكري متميز وذو عقلية تكتيكية فريدة معركة تريبيا ومعركة تيسينيوس التي دارت على شواطئ نهر تسينو، وعلى الرغم من سقوط مدينة قرطاج وخسارة حنبعل، إلا أن هذه المدينة عرفت بقدرتها على الصمود في وجه الكوارث، حيث كانت مدينة قرطاج كالإمبراطوريات العظمى تحت حماية القائد حنبعل، ولا زالت استراتيجيات حنبعل تُدرّس في العديد من الأكاديميات العسكرية وخاصةً إنجازاته في معركة كاناي.