اسالة متشابهة

    اسالة مرتبطة

    من هو بشار بن برد؟

    0
    21 Sep 2024
    21 Sep 2024
    0
    0

    بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ) ، أبو معاذ، شاعر مطبوع إمام الشعراء المولدين. ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. ولد أعمى وكان من فحولة الشعراء وسابقيهم المجودين

    0

    بشار بن برد


    • بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ) ، أبو معاذ، شاعر مطبوع إمام الشعراء المولدين.
    • ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية.
    • ولد أعمى وكان من فحولة الشعراء وسابقيهم المجودين.
    • كان غزير الشعر، سمح القريحة، كثير الافتنان، قليل التكلف، ولم يكن في الشعراء المولدين أطبع منه ولا أصوب بديعا .
    • قال أيمة الأدب: " إنه لم يكن في زمن بشار بالبصرة غزل ولا مغنية ولا نائحة إلا يروي من شعر بشار فيما هو بصدده."
    • وقال الجاحظ: "وليس في الأرض مولد قروي يعد شعره في المحدث إلا وبشار أشعر منه.
    • "اتهم في آخر حياته بالزندقة فضرب بالسياط حتى مات.




    مولده نشأته


    • ولد بشار بن برد في نهاية القرن الأول الهجري سنة 96 هـ.
    • عند بني عقيل في بادية البصرة ونشأ وتعلم فيها، واشتهر شعره فيها.
    • سكن حران مدة، وتنقل في البلاد مدة.
    • وانتقل إلى بغداد وفيها توفي .




    أصله ونسبه 


    • بشار بن برد بن يرجوخ (وقيل بهمن) العُقيلي، كني بأبي معاذ. وكان يلقب بالمرعث، قيل أن من أجداده من كانوا ملوك الفرس، وفي نسبه الوارد في ديوانه بعض ملوك الفرس، ولذلك كان بشار يفتخر بنسبه في أكثر من موضع من ديوانه كما في قوله :


    أنا ابن ملوك الأعجمين تقطعت علي ولي في العامرين عماد

    وأصله من فارس من أقليم خراسان كما يفتخر بذلك في قوله :


    وإني لمن قوم خراسان دارهم كرام وفرعي فيهم ناضر بسق

    وقال:


    من خراسان وبيتي في الذرى ولدى المسعاة فرعي قد بسق


    • كان أبوه مولى لبني عقيل بن كعب من بني عامر يعمل طيانا، وقع أبوه يرجوخ في سبي المهلب بن أبي صفرة .
    • وولد برد في الرق ونشأ رقيقا في ملك زوجة المهلب خيرة القشيرية.
    • زوجته خيرة لأمة رومية كانت لرجل من الأزد (أم بشار) يقال أن اسمها غزالة.
    • ثم وهبته بعد ذلك لامرأة عقيلية.
    • ولد بشار مولى لدى العقيلية ثم أعتقته بعد أن توفي والده.
    • عرف بعدها بمولى عقيل ونسب بالعقيلي وقد قال في ذلك:


    إنني من بني عقيل بن كعب موضع السيف من طلى الأعناق


    • وقد كتب بشار يلخص أصله ونشأته:


    نمت في الكرام بني عامر فروعي وأصلي قريش العجم




    أهله


    • كان له أخوان لأمه بحسب التحقيق، بشر وبشيرا، وكانا قصابين وكان بشار بارا بهما.
    • وله زوجة اسمها أمامة وولد اسمه محمد توفي صغيرًا.
    • وجزع له بشار جزعا شديدًا ورثاه في قصيدة يقول فيها :


    أجارتنـا لا تجـزعـي وأنـيبــــي أتاني من الموت المطل نصيبي

    بنيي على قلبي وعيني كأنه نوى رهن أحجار وجـار قـلـــيب

    كأني غريب بعد موت محمد وما المــــوت فينــــا بعده بغــريب

    صبرت على خير الفتو رزنته ولولا اتقاء الله طال نحيبي 


    • وقيل انه انقطع عقبه قبل وفاته ويقال بأن محمد بن بشار إنما مات بعد والده، فعاش بعد وفاة والده حتى شب.




    حياته الشعرية


    • روى بشار عن نفسه انه انشد أكثر من اثني عشر الف قصيدة ولكن ما وصل الينا من شعره لا يرى في هذا القول سوى مبالغة هائلة فشعره ليس كثير أو يعلل بعض من يرون ان ما وصل الينا اقل بكثير مما قاله بشار.
    • ان الرقابة الدينية والسياسية والاجتماعية في عصره قد حذفت كثيرا من شعره بعد وفاته وهو متهم في معظمه خاصة في الغزل والهجاء.
    • عرف بشار بنمطه يجلس فيما يشبه الصالون العصري يتقبل النساء الراغبات في سماع شعره أو المغنيات اللواتي حفظن هذا الشعر ليتغنين به والغرض الثاني هو المديح فانه الوسيلة التي يمكن أن تدر عليه المال الذي يحتاجه لينفقه في ملذاته ولذا كان مبالغا في مدائحه طمعا في رضا الممدوح لإغرائه بالعطاء والغرض الثالث هو الهجاء وكان بشار شديد الوطأة في هجائه خاصة على هؤلاء الذين يمتنعون عن عطائه وقد كان بشار يرتاد مجالس اللهو والغناء يقول في مغنية:


    وذَات دَلٍّ كانَّ البدر صورتُها باتت تغنِّي عميدَ القلب سكرانا

    إِنَّ العيونَ التي في طَرْفِها حَوَرٌ قتلننا ثم لم يحيين قتلانا

    فقُلْتُ أحسنْتِ يا سؤْلي ويا أَمَلِي فأسمعيني جزاكِ الله إحسانا

    يا حبذا جبلُ الرَّيَّان من جبل وحبذا ساكن الريان مَنْ كانا

    قالت فَهَلاَّ فدَتْكَ النفس أَحْسنَ مِن هذا لمن كان صبّ القلبِ حيرانا

    ياقومِ أذْنِي لِبْعضِ الحيِّ عاشقة ٌ والأُذْنُ تَعْشَقُ قبل العَين أَحْيانا

    فقلتُ أحسنتِ أنتِ الشمسُ طالعة ٌ أَضرمتِ في القلب والأَحشاءِ نِيرانا

    فأسمعيني صوتاً مطرباً هزجاً يزيد صبًّا محبّاً فيك أشجانا

    يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُفَّاحاً مُفَلَّجَة ً أوْ كُنْتُ من قُضُبِ الرَّيحان رَيْحَانا

    حتّى إِذا وَجَدَتْ ريحي فأعْجَبَها ونحنُ في خَلْوة ٍ مُثِّلْتُ إِنسانا

    فحرَّكتْ عُودَها ثم انثنَتْ طَرَباً تشدو به ثم لا تخفيه كتمانا

    أصْبحْتُ أَطْوَعَ خلق اللَّه كلِّهِمِ لأَكْثَرِ الخلق لي في الحُبّ عِصيانا

    فَقُلت: أَطربْتِنا يا زيْنَ مجلسنا فهاتِ إنك بالإحسان أولانا

    لوْ كنتُ أعلَمُ أَن الحُبَّ يقتلني أعددتُ لي قبلَ أن ألقاكِ أكفانا

    فَغنَّت الشَّرْبَ صَوْتاً مُؤْنِقاً رَمَلاً يُذْكِي السرور ويُبكي العَيْنَ أَلْوَانا

    لا يقْتُلُ اللَّهُ من دامَتْ مَودَّتُه واللَّهُ يقتل أهلَ الغدر أَحيانا

    لا تعذلوني فإنّي من تذكرها نشوانُ هل يعذل الصاحونَ نشوانا

    لم أدر ما وصفها يقظان قد علمت وقد لهوتُ بها في النومِ أحيانا

    باتت تناولني فاهاً فألثمهُ جنيّة زُوجت في النوم إنسانا




    وفاته


    توفي بشار سنة 167 هـ إثر اتهامه بالزندقة، وقد ذكر ابن المعتز في كتاب "طبقات الشعراء" سبب وفاته فقال: "كان بشار يعد من الخطباء البلغاء الفصحاء وله قصائد وأشعار كثيرة، فوشى به بعض من يبغضه إلى المهدي بأنه يدين بدين الخوارج فقتله المهدي، وقيل: بل قيل للمهدي: إنه يهجوك، فقتله، والذي صح من الأخبار في قتل بشار أنه كان يمدح المهدي، والمهدي ينعم عليه، فرمي بالزندقة فقتله، وقيل: ضربه سبعين سوطاً فمات، وقيل: ضرب عنقه"، ودفن بالبصرة. وكانت نهايته في عصر الخليفة المهدي.

    21 Sep 2024