فوائد الكظيم يكون كبيراً بين الناس :
الذي يصفح ويسامح الناس على زلّاتهم يعتبر كبيراً في أعينِ الناس ويجعل من نفسهِ شيء أكبر من أن يهان مع الأيّام.
يحتارُ فيهِ الآخرون :
الكثير من الناس من الحاقدين والسفهاء يحاولون دائماً أن يثيروا غظبكَ والشماتةِ فيكَ، فإن نظرتَ إليهم بنظرة تشعرهم على تفاهة ما يقولون وتكتم ما بداخلك فبهذه الطريقة لن يجدوا طريقك لكي يحاولوا أن يثيروا الغظب الموجود في داخلك وإشعار الآخرين بتافهةِ الفعل الذي يفعلونهُ.
تولّد الحكمة :
عندما تكتم الغيظ وتكبتها في نفسكَ فهي تولّد الحكمة والقدرة على التصرّف في حال الوقوع في نفس المشكلة التي وقعتَ فيها وتجد الخلل الذي أدّى إلى التعامل معك بنفس الطريقة، فكن كبيراً بعينيك ليشعرَ من حولكَ أنّهم صغار بأفعالهم التي لا تعتبر مقياس للإنسانيّة.
فيها أمر وأجر عظيم :
إنّ الرجولة كما حدّدها عمر بن الخطاب رضي الله عنهُ بأنّ الرجل هو الشخص الذي يُبعِدُ شرّهُ عن الناس ويعفو عنهم، فهي صفة من صفات كمال الرجولة للشخص وتزيدهُ جمالاً ورقيّاً، ولأنّها صعبة إلاّ على الرجال جعلَ الله فيها الأجر العظيم وأجر الله دائماً عظيم يجازي بها المحسنين والذين يخافونهُ حتّى في علاقاتهم مع الآخرين، لن تجدَ الرجولة في ذلك الشخص الذي كلّما حصلَ لهُ أمر ثار غظباً وجهل في الفعل بالتصرّف الصحيح مع الأمر، فعندما تقع في غيظ نتيجة فعل أمر معيّن تصبر وتكتم ما بداخلك يبدأ عقلكَ بالتفكير لإيجاد الحلول والتصرّف السليم فيتولّد لديكَ الحكمة التي سيأتي بها الله إليكَ وإنّ الله يعطي الحكمة لمن يشاء، وهذه هي صفة من صفات الرجال واجلعها صفة من صفاتك وكن أسداً بأخلاقك.