مصطفى أتاتورك
مصطفى كمال اتاتورك كما سمي بمصطفى كمال باشا ولد في عام 1881م في ولايه "سالونيك" والمعروفه الآن ب "ثيسالونيكي"، وتوفي في العاشر من شهر تشرين الثاني عام 1938م في مدينه اسطنبول التركيه وقد كان جنديا ورجل دوله ومن الجدير بالذكر أنه مؤسس وأول رئيس لجمهوريه تركيا
تمكن مصطفى كمال أتاتورك من إنقاذ تركيا بعد انهزام الإمبراطورية العثمانيه في نهايه الحرب العالميه الأولى، ونبّه شعبه إلى خطر القوات اليونانيه المعادية، وهي قوات سعت إلى فرض حكم الحلفاء على الأتراك، بعد الحرب والعدوان الذي دار بمساعدة القوات البريطانيه والفرنسيه والإيطالية، وبموجب هذه الصراعات، وأثناء حدوثها تمكن أتاتورك من تأسيس الجمهورية التركية الحديثة.
نهاية الخلافة العثمانية
- انتهَت الخلافة العثمانية بكلّ عظمتها التي استمرت لقرون من الزمن، والتي جددت شباب الإسلام، وفتحت القسطنطينية، وقد كانت تلك النهاية عام 1924م على يد أتاتورك، ومع الخلاف القائم على كون العثمانيين خلافةً أو احتلالًا لكن مما لا شك فيه أنّهم أعادوا إحياء تعاليم الشريعة الإسلامية في الحكم، وذلك في القسم الأول من حكمهم على أقل تقدير، ويبقى الأهم هو دراسة التاريخ بموضوعية تامّة بعيدًا عن الميل لطرف ما،
نبذة عن مصطفى كمال أتاتورك.
- نبذة عن مصفى كمال أتاتورك ولد مصطفى كمال أتاتورك في 12 آذار عام 1881م، في مدينة سالونيك اليونانية، وقد كانت هذه المدينة تحت الحكم العثماني في ذلك الوقت، درس اتاتورك الدراسات العسكرية، وحاز مناصب مهمة في جيش العثمانيين، كما كان من المشاركين في الحرب الليبية ضد الاستعمال الإيطالي، وقد قام اتاتورك بقيادة حرب التحرير التركية في الحرب العالمية الأولى وذلك ضد قوات التحالف، وكانت تلك الحرب في منطقة جنق قلعة، وأسهم اتاتورك في الانقلاب الذي قام ضدّ السلطان العثماني محمد السادس، والخليفة الصوري عبد المجيد الثاني، وأعلن أتاتورك عندها قيام جمهورية تركية، الجمهورية القومية على نمط الحكم الأوربي الحديث،
- وقد كان لأتاتورك دورًا مهمًا وبارزًا في الانتعاش الاقتصادي التركي.يعدّ الكثيرون أتاتورك خائنًا للإسلام، وذلك لأنّه قام بإلغاء الخلافة الإسلاميّة في عام 1924م، وألغى أيضًا الشريعة الإسلامية من كلّ المؤسسات التشريعية، ولم يكتفِ بذلك بل شن حملة تصفية ضد الكثير من رموز الدين الإسلامي والمحافظين عليه، وذلك بعد أن تعرّض لمحاولة اغتيال، ويعدّه مناصري الفكر العلماني أحد الرموز التي أسهمت كثيرًا في تقدّم وإصلاح تركيا، دخل أتاتورك أول مدرسة تقليدية دينية، وبعدها تحوّل للدراسة الحديثة، ودخل المدرسة العسكرية العليا في عام 1893موفي حينها منحه مدرس الرياضيات اسم كمال لما كان له من انجازات وتفوقه فصار يُعرف باسم مصطفى كمال أتاتورك، وعُرف عنه أيضًا أنّه من خلق مشكلة الأكراد التي يعاني منها الأكراد حتى اليوم، فهو من استخدم كل ثقله حتى لا يتم الاعتراف بالأكراد بأنّهم أّمة، تخرّج أتاتورك من الكلية العسكرية في اسطنبول في عام 1905م، برتبة رقيب أركان حرب، وتم إرساله إلى دمشق حيث أنشأ مع البعض خلية سريّة باسم "الوطن والحرية"، هدفها محاربة استبداد السلطان، وقد ازدهرت تصرفات أتاتورك بعد ما أصبح ذو شهرةٍ على بطولاته التي قام بها في كافة أركان الإمبراطورية العثمانية بما فيها ليبيا وألبانيا.[٢]
ديانة مصطفى كمال أتاتورك
- تدور علامات استفهام كبيرة وآراء جدليّة حول ديانة مصطفى أتاتورك، ولكن أكد البعض من الباحثين أنّه كان لأتاتورك خطابات دينية بشكل دوري، وقد كانت آرائه الإيجابية حول هذه الموضوع محدودة في أوائل العشرينيات، وأمّا خطاباته الشخصية والمصادر التركيّة تثبت أنّه كان مسلم متدين، وقد وصف الإسلام بأنّه الدين الأعظم بالنسبة للأتراك، ووصف القرآن بأنّه عظيم الشأن وقال عن رسول الله حضرة رسول الله، ومع كلّ ذلك فهناك مصادر تؤكد أنه ملحد، أو لا أدري، وأنّه يعادي كل الأديان، وتشير العديد من المصار أنّه كان من المشككين في الدين وأنّه كان يملك فكرًا حرًا. وفي عام 1933م قابل أتاتورك السفير الأمريكي تشارلز هيتشكوك شيريل وفي تلك المقابلة قال من الجيد للبشرية أن تصلي لله، فوفقًا لرأيه فإنّ الشعب التركي لا يعرف الإسلام حقًا،
- كما أنّه لا يقرأ القرآن، والناس عامةً يتأثرون بالجمل العربيّة البسيطة والتي لا يفهمونها، وبحكم العادة يذهبون للمساجد، لو قرأ الأتراك القرآن وتفكروا فيه سوف يتركون الإسلام، علمًا بأنّ أتاتورك قد تلقى تدريبًا دينيًا في شبابه، ومع أنّه كان تدريبًا مختصرًا إلا أنّه احتوى مطبوعات دينية، وقد كان أتاتورك يعرف اللغة العربيّة جيدًا، وكان يفهم القرآن وتفسيره، ودرس كتاب تاريخ الإسلام لكاتبه ليون كايتاني، وكتاب تاريخ الحضارة الإسلاميّة لجرجي زيدان، وألف الفصل في التاريخ الإسلاميّ عندما قرر إعداد المناهج التاريخية للمدارس الثانوية، وقد كانت معرفته الدينية عالية جدًا طبيعةً
وفاة مصطفى كمال أتاتورك
تدهورت حالة أتاتورك الصحية في عام 1937م، وبعد عام كامل تم الاكتشاف بأنّه يعاني من تشمع في الكبد، وأحضر الأطباء من أوربا لعلاجه، ولكن كل الأدوية التي قدمها له الأطباء من أتراك ومن أجانب لم تكن نافعةً له، وتوفي مصطفى كمال أتاتورك -المؤسس الأول للجمهورية التركية وأول رئيس لها- في قصره في دولمة بهجة في مدينة اسطنبول، وكان ذلك في العاشر من تشرين الثاني عام 1938م، وتمّ تشييع جنازته حتى أنقرة في موكب معيب، وظلّ جثمانه في متحف بأنقرة، وبعدها بخمسة عشر عامًا وتحديدًا في العاشر من تشرين الثاني عام 1953م دفن جثمانه في مقبرة النصب التذكاري الخالد الذي شيدًا خصيصًا لأتاتورك، وقد تحدث في وصيته أنّه منج عمره لخدمة الحزب الشعبي الجمهوريّ ومجمع التاريخ التركي، والمجمع اللغوي