وقعت غزوة مؤته في العام الثامن من الهجرة النبوية، وكانت مقدمةً لفتح بلاد النصارى، وكان سبب المعركة أنّ رسول عليه الصلاة والسلام أرسل الحارث بن عمير الأزدي برسالة إلى ملك الروم، فتعرض له شرحبيل بن عمرو الغساني وقتله، وكان قتل الرسل من أفظع الجرائم؛ لأنّها بمثابة إعلان للحرب، فغضب الرسول عليه الصلاة والسلام، وقام بتجهيز جيشٍ عدده ثلاثة آلاف مقاتل، وعين زيد بن حارثة عليهم، وقال عليه السلام: (إنْ قُتِلَ زيدٌ فجعفرٌ، وإن قُتِلَ جعفرٌ فعبدُ اللهِ بنُ رَواحَةَ)،وأمرهم أن يذهبوا إلى مكان مقتل الحارث بن عمير، وأن يدعوا من يتواجد هناك إلى الإسلام.
undefinedنتائج
اختلفت الروايات بشأن نتيجة المعركة فالبعض قال بأنّ النصر كان للمسلمين، والبعض الآخر قال بأنّه للروم، ولكنّ الفريق الثالث قال بأنّ الطرفين قد انسحبوا، وكان من نتائج غزوة مؤتة سيطرة البيزنطيين على مناطق في شرق نهر الأردن، وذلك من أجل الآتي:
المحافظة على فلسطين.
الاستجابة لمطالب السكان الذين طالبوا بالحماية.
حماية الحجاج النصارى في بيت المقدس وجبل نبو.
تأمين طرق التجارة مع البدو وسكان سواحل البحر الأحمر.
أثار هذا الرسول عليه الصلاة والسلام، ودفعه إلى اتخاذ قرار لإرسال حملة إلى تبوك في شمال الحجاز وواحة دومة الجندل.