اسالة متشابهة

    اسالة مرتبطة

    ما هي وظيفة ملكة النحل؟

    0
    6 Oct 2024
    6 Oct 2024
    0
    0

    تزاوج ملكة النحل

    0

    ملكة النحل

    مملكة النحل تتكون من الملكة، والنحلات العاملة، والذّكور (اليعاسيب)، وغالباً ما تعيش الملكة حوالي 5 أعوام، وتكمن وظيفتها الأساسيّة في وضع البيض، حيث يبلغ إنتاج الملكة في فترة الذّروة التي تمتد بين 2-3 أعوام حوالي 2,000 بيضة يومياً، وتحتوي كل مستعمرة على ملكة واحدة تكون محاطة غالباً بحاشية من النحلات العاملة، وتتميّز الملكة عن النحلات العاملة بحجم بطنها الكبير، وفي حال ظهور ملكة منافسة للملكة الأم في المستعمرة ربما تبدأ الملكتان بالعراك للتنافس على لقب الملكة، أو قد تطرد النحلات العاملة الملكة المعتدية، وفي بعض الحالات قد يستبدل مربي النّحل الملكة الجديدة صغيرة السن بالملكة القديمة؛ لأنّ الملكة الكبيرة بالعمر تنتج الكثير من الذّكور، أو يمكن أن تستبدل النحلات العاملة الملكة الجديدة بالملكة القديمة حتى دون معرفة مربي النحل بذلك


    تتمكّن الملكة بعد التّزاوج مع الذّكور من تخزين 7 ملايين حيوان منويّ لاستخدامها لتخصيب أكثر من مليون بيضة، وهو عدد البيض الذي يمكنها إنتاجه طوال فترة حياتها كملكة، والتي قد تستغرق بين 2-4 أعوام، ويعتمد عدد البيض المُنتَج على عدة عوامل مثل: الموسم، وتوفّر حبوب اللقاح والرّحيق، وعدد النحلات العاملة في الخليّة، ووجود خلايا خالية يمكن أن تتسع للمزيد من البيض، والأمراض والآفات التي قد تصيب المستعمرة، وترتبط كمية الغذاء الذي يمكن أن تحصل عليه الملكة من النحلات العاملة بعدد البيض الذي يمكنها وضعه.


    بالإضافة إلى وضع البيض، تنتج الملكة العديد من الفرمونات التي تنظّم الحياة في المستعمرة؛ مثل الفرمونات التي تمنع تربية ملكة جديدة، أو التي تمنع تكوّن مبيض للنحلات العاملة، والفرمونات التي تحفّز النحلات العاملة على جمع الرّحيق وحبوب اللقاح، وتربية الحضنة (الفقس الجديد)، وتعتمد كمية الفرمونات التي تنتجها الملكة على الموسم، والوقت من اليوم، وعمر الملكة، وحالة التّزاوج -عذراء أم ملقّحة-.


    تكوين ملكة النحل

    تنشأ كلّ من الملكة والنحلات العاملات من بيض مخصب، ويكمن الفرق الوحيد بينهما في طبيعة الغذاء، بحيث تتغذى الملكات على غذاء يُعرف بغذاء ملكات النّحل، فتضع ملكة النّحل البيض الذي سيُنتج الملكات في خلايا خاصة تصنعها النحلات العاملة خصيصاً لهذا الهدف تُسمى الفناجين الملكيّة، وعند فقس البيض وخروج اليرقات تبدأ النحلات العاملة بإطعامها، حيث تتغذى خلال الأيام الثّلاثة الأولى على سائل أبيض تنتجه النحلات العاملة من غدة الفك السّفلي، ثمّ تتغذى اليرقات على مزيج مكوّن من نسب متساوية من إفرازات غدة الفك السّفلي، وغدد البلعوم السّفلي، وفي اليومين الأخيرين من مرحلة اليرقة يُضاف العسل إلى غذاء اليرقات لتزويدها بالسّكريات، وهرمون التّشبب أو هرمون الشّباب (بالإنجليزيّة: Juvenile Hormone) الذي يحفز اليرقة على إنتاج الهرمونات والبروتينات التي تغيّر من وتيرة نموّها وتطوِرها إلى ملكات.


    من المعروف أنّ مستعمرة النّحل تكتفي بملكة واحدة، ولكن النحلات العاملة قد تبدأ بتربية ملكة جديدة في حالات محددة، وهي:

    موت الملكة بشكل مفاجئ، أو فقدها، وتُعدّ هذه حالة طارئة تستدعي تربية ملكة جديدة بسرعة، لذلك تختار النحلات العاملة يرقة لا يتجاوز عمرها 3 أيام وتبدأ بإطعامها غذاء ملكات النحل، وتتربى هذه النحلة على سطح قرص العسل.

    نقص تركيز المادة الملكيّة (الفرمونات) التي تنتجها الملكة عند تقدّمها بالعمر، لذلك تبدأ النحلات العاملة بإعداد ملكة جديدة لتحل مكان الملكة القديمة، وفي هذه الحالة تكون الملكة أفضل من الملكة التي تُربى في الحالات الطّارئة؛ لأنّها تتغذى على كمية أكبر من غذاء ملكات النّحل، وتتربى هذه النحلة على سطح قرص العسل.

    ازدحام الخلية بالنّحل؛ مما يضطر النّحل إلى اللجوء إلى التطريد الذي يستدعي وجود ملكة جديدة للمستعمرة الجديدة.


    تزاوج ملكة النحل

    تتزاوج الملكة الجديدة مع الذّكور في اليوم الخامس والسّادس من ظهورها، وقبل التّزاوج تخرج الملكة برحلة أو رحلتين استكشافيتَين، وتتمكّن من تحديد طريق العودة للخلية بفضل فرمون ناسانوف (بالإنجليزيّة: Nasonov Pheromone) الذي تفرزه النحلات العاملة على مدخل الخليّة، وبعد ذلك تقوم الملكة بخمس رحلات تزاوج، وتختار لذلك ظهيرة يوم مشمس، وقد تمتد فترة التّزاوج بين 2-4 أيام.


    يتمّ تلقيح الملكة أثناء الطّيران، حيث تطير الملكة إلى منطقة محددّة تبعد بين 2-3 كم عن الخليّة تُسمى منطقة تجمّع الذّكور، عندها تبدأ الذكور بملاحقتها وتشكيل ما يشبه السّرب خلفها، ويكون مصير معظم الذّكور الذين يتمكنون من تلقيح الملكة الموت بعد دقائق أو ساعات من التّلقيح، أمّا الملكة فتخزّن الحيوانات المنويّة في حافظة خاصة تسمّى (Spermatheca)، وتطرأ عليها بعد التّزاوج تغيّرات فسيولوجيّة تؤدي إلى اكتمال نضج المبيض، واكتمال نمو الملكة نفسها.


    يتراوح عدد الذّكور الذين يتمكنون من تلقيح الملكة ما بين 7-17 ذكراً، لذلك من الضّروري أن تحتوي المستعمرة على العدد الكافي من الذّكور المتمتعين بصحة جيدة، ويؤدي تنوع الحيوانات المنويّة التي تلقح البيض إلى تقليل فرص إصابة الحضنة (الفقس الجديد) بالأمراض، وزيادة قدرة المستعمرة على البقاء، وفي حال لم تتمكن الملكة من التّزاوج لظروف مناخيّة أو غيره فمن المرجّح أن تبدأ بإنتاج بيض غير مخصّب فقط بعد 3 أسابيع.

    6 Oct 2024