مدينة نواكشوط هي العاصمة الرسميّة لدولة موريتانيا، وبالتأكيد فهي المدينة الكبرى فيها والأكبر في عدد السكّان حيث تتجاوز المليوني نسمة، وتعتبر مدينة نواكشوط من مدن الصحراء الكبرى الكبيرة، وهي مركزاً اقتصادياً وأيضاً إداريّاً لدولة موريتانيا، وقد تمّ اختيار نواكشوط لتكون عاصمة الدولة في عام 1957 م، ولأجل ذلك تمّ وضع حجر الأساس لها من قبل رئيسها آنذاك المختار ولد داداه و شارك ديغول الرئيس الفرنسي آنذاك، فتمّ تحويلها بفترة قصيرة من قرية موحشة في الصحراء تفتقر لمقومّات المدنيّة، إلى مدينة تحمل صفات المدنيّة.
التعليم في نواكشوط
يوجد في مدينة نواكشوط جامعة دولة موريتانيا الوحيدة، كان عام 1981 م هو عام تأسيس، وهي تضم أربعة كليات، فنجد فيها كلية الآداب والعلوم الإنسانيّة، وأيضاً كليّة الطب بفروعه، وكلية العلوم القانونيّة والإقتصاديّة، إضافة إلى كليّة العلوم والتقنيّات، وبالرّغم من قلّة الجامعات فيها إلاّ أنّها تحاول قدر الإمكان دعم العلم حيث نجد فيها المدرسة الأميركيّة الدوليّة بالإضافة إلى الثانويّة الفرنسيّة المعروفة تيودور مونو .
الصناعة في نواكشوط
يوجد في مدينة نواكشوط شركات مختلفة تهتم بالصناعة، وخاصّة كل من صناعة الإسمنت، والصناعة الغذائيّة، إضافة إلى صناعة السجاد الذي تشتهر بها هذه المدينة، وأيضاً صناعة المبيدات الحشريّة، ناهيك عن منتجات هذه المدينة الحرفيّة، وهي المدينة التي يتمّ عبر ميناؤها تصدير النحاس والجارة به.
المعالم السياحية في نواكشوط
في مدينة نواكشوط العديد من المعالم المهمّة التي من شأنها الرفع من تمدّن البلد، حيث نرى قصر المؤتمرات الشهير والذي أجريت فيه العديد من المؤتمرات الداخلية والعالميّة، وأيضاً نجد المتحف الوطني الذي يعرض آثار هذه المدينة منذ القدم، ويشتهر فيها أيضاً الملعب الأولمبي الذي استضاف أهم المباريات العالميّة، وما يسر السّائح إليها هو التسوّق في سوق الصناعات التقليدية الشهير، حيث يعرض الكثير من الأعمال اليدوية التي تشتهر فيها المدينة، وما كورنيش نواكشوط إلاّ مقصد كل زائر للبلاد، وأيضاً يشتهر فيها ميناء الصيد التقليدي، وأيضاً ميناء الصداقة.
الفن في نواكشوط
بالرّغم من افتقار هذه المدينة للدور والمسارح الكبيرة، إلاّ أنّها دائمة الحركة الفنيّة والثقافيّة، إذ نجد أنّ أغلب النشاطات تُجرى إمّا في الهواء الطلق كالملاعب الرياضيّة، أو في ساحات العاصمة ومركزها الثقافيةّ، وتهتم باستضافة مهرجانٍ سنوي للسينما يعرف باسم مهرجان نواكشوط السينمائي ، وأيضاً ذاع صيت المهرجان الشعري الذي يقام فيها وهو مهرجان موريتانيا الشعري ، بالإضافة إلى مهرجانات عدّة تقام فيها سنويّاً.
المشاكل في نواكشوط
إنّ ما تعاني منه مدينة نواكشوط، هو كثرة الأحياء التي تبنى فيها بشكل عشوائي، ومما يهدّد وجودها هي مشكلة خطيرة، إذ أنّها ولكونها مدينة ساحليّة، فإنّ مياه المحيط تزحف باتجاه الداخل حيث المباني السكنيّة، ولذلك تقوم الحكومة المحليّة في موريتانيا، متعاونة مع بعض المنظّمات العالمية الدولية بالعمل على مشروع يراد منه تثبيت الرمال في المحيط إذ من شأنها الوقوف عائقاً بوجه زحف المياه.