اسالة متشابهة

    اسالة مرتبطة

    ما هي عاصمة إيطاليا؟

    0
    24 Nov 2024
    24 Nov 2024
    0
    0

    تعريف ايطاليا و عاصمة ايطاليا و تعداد سكانها و التعرف علي ديانتها وتاريخ روما و مناخها

    0


    التعريف بإيطاليا


    تشكّل دولة إيطاليا (بالإنجليزية: Italy) شبه جزيرة تقع على البحر الأبيض المتوسط في الجهة الجنوبية الوسطى من قارة أوروبا، ويحدّها من الغرب البحر التيراني ومن الجنوب البحر الأيوني، وتشترك في حدودها مع كلّ من: فرنسا، وسويسرا، والنمسا، وسلوفينيا، وتشكّل جبال الألب حدودها الشمالية، وتغطي الأراضي الإيطالية مساحة تقدّر بـ 301,340 كيلومتر مربع، ويقدّر عدد سكانها نحو 62.2 مليون نسمة يتوزعون بشكل متساوٍ إلى حدّ ما في معظم أنحاء البلاد، كما تشكّل المناطق الساحلية، ووادي نهر بو، والمراكز الحضريّة مناطق جذبٍ للسكان، وجغرافياً تقع إيطاليا في منطقة معتدلة المناخ، مع تباين بين مناخ الشمال المرتبط بالقارة الأوروبية، ومناخ الجنوب المحاط بالبحر الأبيض المتوسط بسبب طول شبه الجزيرة، وتحتل المرتفعات الجبلية التي تزيد عن 702 متر أكثر من ثلث مساحة إيطاليا، حيث يوجد فيها سلسلتان جبلتان؛ وهما جبال الألب وجبال الأبينيني.




     روما عاصمة إيطاليا


    • تعدّ مدينة روما -التي عُرِفت باسم المدينة الخالدة- عاصمة دولة إيطاليا منذ ما يزيد عن 2500 عام، إذ تأسّست عام 753 قبل الميلاد، لذلك فهي تعدّ أحد أقدم المدن التي تعاقب عليها الاحتلال على مرّ العصور في قارة أوروبا.
    • شكّلت مدينة روما من خلال تاريخها الغنيّ وأهميتها الأثريّة والدينيّة مركزاً حضاريّاً لباقي أنحاء أوروبا، فهي تُعدّ ثالث أكثر مدينة زيارةً في دول الاتّحاد الاوروبي، والرابعة عشر على مستوى العالم أجمع.
    • تعدّدت الرّوايات والأساطير التاريخيّة حول تسمية مدينة روما بهذا الاسم، فمن هذه الرّوايات ما يُرجّح أنّ اسمها مُشتقٌ من كلمة (رومون) وهو الاسم القديم لنهر التيبر، حيث تقول إنّ هذا الاسم كان يُطلق على مركز تجاريٍّ صغيرٍ تمّ إنشاؤه على ضفاف نهر التيبر، في حين تُشير هذه الرّواية إلى ربط تسمية روما بأحد المعالم التي كانت قائمةً في ذلك الوقت، إلا أنّ ما اشتهر من هذه الروايات يُشير إلى أنّ تسميتها يعود إلى مؤسسي المدينة، وهم الأخوين رومولوس وريموس عام 753 قبل الميلاد، فقد اختلف الاثنان على الشخص الذي سيحكم المدينة منهما، مما أدّى إلى أن قتل رومولوس أخيه ريموس، وسمى المدينة باسمه بعد ذلك، وهناك من الروايات ما يُشير إلى أنّ هذا الاسم للمدينة يعود إلى اسم امرأة من مدينة طروادة تُدعى روما، والتي غادرت المدينة بعد سقوطها، وأقامت على ضفاف نهر التيبر، وقادت هناك حملة للهجوم على السُفن الخاصة بطروادة، وتمّ تسمية مدينة روما بهذا الاسم؛ لترتبط دوماً بالبطولات التي قامت بها تلك المرأة.




    تاريخ روما


    • تعاقب على مدينة روما منذ أن تمّ تأسيسها العديد من الحضارات المُختلفة منذ ما يُقارب الثلاثين قرناً تقريباً، فما لبثت أن أصبحت أهمّ مدينةٍ في العالم بعد قرونٍ قليلةٍ على تأسيسها في العالم، حيث أصبحت عاصمةً للمملكة الرومانيّة، ثمّ أصبحت عاصمة للرومان عند تحوّل مملكتهم إلى جمهورية، وبعد ذلك تحوّلت إلى إمبراطوريّة، لتصبح بذلك مركزاً تجارياً، وثقافياً، وسياسياً، وفي عام 1848م أعلن البابا الثورة على الإمبراطورية الرومانية، كما أعلن عن جمهوريةٍ جديدةٍ، إلا أنّه لم يُكتَب له النجاح، وذلك بعد قيام القوّات الفرنسيّة بالتصدّي له وإخماد صوته، ثمّ عادت هذه الثورات للاندلاع من جديد من خلال ما عُرِف بحركة توحيد إيطاليا.
    • تمّ الإعلان عن قيام الدولة البابويّة في عام 1861م، وعقب ذلك بعقدٍ من الزمان اختيرت روما كعاصمةٍ للمملكة الإيطاليّة التي تمّ إنشاؤها في عام 1871م، وفي نفس العام تمّ اختيار روما كعاصمةٍ للدولة الايطاليّة الجديدة، وقد بقيَت روما محوراً للصّراع على السلطة حتى في العصر الحديث، فقام موسوليني بالسّيطرة عليها عام 1921م، وقدّم اعترافاً لدولة الفاتيكان باعتبارها دولةً مُستقلةً داخل روما، وحين انتهى حكم موسوليني لروما في الحرب العالمية الثانية تحوّلت المدينة للحكم الديمقراطي، وذلك بانتخاب أول رئيسٍ للبلدية في عام 1993م.
    • شهدت المدينة منذ تأسيسها تطوّراً حضاريّاً ظهر في بداياته الأولى عندما قام الرومان ببناء نظام الصرف الصحيّ نتيجةً للعدد المتزايد في أعداد سكان المدينة آنذاك، حيث صمموا العديد من قنوات المياه ومجاري الصرف الصحي للمدن، كما أنشؤوا بعض القنوات المائية التي وصل طول بعضها إلى بضعة كيلومترات، وذلك لتأمين سكان هذه المُدن بالمياه التي يحتاجونها في حياتهم اليومية، وتتابع هذا التطوّر بالنّماء والازدياد على كافة الأصعدة، حيث تمّ تأسيس العديد من الطرق التي برزت أهميّتها في التنقّل العسكريّ للرومان، وقد امتدّت هذه الطرق من نهر الفرات إلى المحيط الأطلسي،بالإضافة إلى إنشاء المعابد والمباني السياسية، فقد كانت هذه المشاريع تُموّل من مصادر مُتعدّدة، منها الانتصارات العسكرية التي كانت تحققها الإمبراطورية، بالإضافة إلى العوائد المالية الذي تمّ تحصيلها خلال جمع الضرائب.



    جغرافية روما


    الموقع والتضاريس تُعدّ روما أكبرَ مدينةٍ في إيطاليا، إذ تبلغ مساحتها 1,508 كم2، بكثافة سكانية بلغت 1,894 لكل كيلومتر مربع في عام 2019م،وبالنسبة لموقعها الفلكيّ فتقع روما بين خط العرض 41 ° 53.5158 ′ شمالاً، وخط الطول 12 ° 30.6798 ′ شرقاً، في الجهة الوسطى من شبه الجزيرة الإيطالية، تحديداً على ضفاف نهر التيبر؛ وهو أحد الأنهار التاريخيّة في أوروبا، والذي يحتلّ المرتبة الثانية كأطول نهر في إيطاليا بعد نهر بو (Po)، وينبُع نهر التيبر من جبال فومايولو ويتدفّق إلى الجهة الجنوبية بمسافة 405 كيلومتر مُتّجهاً إلى مقربةٍ من منطقة أوستيا أنتيكا إلى البحر التيراني،

    الذي يبعد عن روما مسافة تبلغ 24 كيلومتراً، وعلى الرغم من هذه المسافة إلّا أنّ أراضي روما ممتدّة إلى الشواطئ التي تقع في منطقة أوستيا الجنوبيّة الغربيّة.




    المناخ


    يتبع مناخ روما مناخ البحر الأبيض المتوسط الذي يتميّز بصيف جاف، وشتاء بارد ورطب بشكلٍ عام، حيث يصل متوسط درجات الحرارة إلى 20 درجة مئوية نهاراً، وعشر درجات ليلاً. يبدأ فصل الصيف في روما في السابع عشر من حزيران، وينتهي بالعاشر من شهر أيلول، ويمتاز بكونه قصيراً، وترتفع فيه درجات الحرارة في معظم الأحيان، وتُسجّل أعلى درجات الحرارة فيه خلال شهري تموز وآب، والتي تصل إلى 30 درجة مئوية، ويُعدّ اليوم الخامس من آب أكثر الأيام ارتفاعاً لدرجات الحرارة، حيثُ يبلغ متوسط درجة الحرارة فيه إلى 18.89-31.67 درجة مئوية




    ديموغرافية روما


    عدد السكان بلغ عدد سكان مدينة روما 4,234,019 نسمة خلال عام 2019م، علماً أنّ ما نسبته 9.5٪ من السكان تعود لأصول غير إيطاليّة، منهم 4.7% ينتمون لأصول أوروبيّة، أهمها: الرومانيّة، والأوكرانيّة، والبولنديّة، والألبانيّة، وتُشير نسبة 4.8% إلى السكان المهاجرين ذوي الأصول غير الأوروبيّة، مثل: الفلبين، وبنغلاديش، والبيرو، والصين، كما يعيش في روما بضع مئات من الغجر بأصولٍ رومانيةٍ يقطنون المخيّمات المنتشرة في ضواحي المدينة، وتبلغ نسبة التشرد بغالبية ليست إيطالية في المدينة إلى ما يُقارب 8000 شخص.




    اللغة


    كانت اللاتينية اللغة الرسميّة القديمة التي كان يتحدّث بها سكان مدينة روما فقط، إلى أن أصبحت مع مرور الوقت اللغة المحكيّة في أرجاء أوروبا الغربيّة واللغة الرسمية للحكومة، هذا بالإضافة إلى العديد من اللغات المحلية التي تتحدّث بها المقاطعات الرومانية المختلفة القديمة، ممّا سهّل تداخل اللغة اللاتينية مع اللغات الأخرى لينجم عنها لغة تُدعى اللغات الرومانسية، والتي تتضمّن كلاً من: اللغة الإيطاليّة، والإسبانيّة، والبرتغاليّة، والفرنسيّة، والرومانيّة، أمّا حاضراً فتُعد اللغة الإيطاليّة هي اللغة الرسميّة في روما، وتُعتبر اللغة الرومانية من اللغات المحليّة المستخدمة.




    الديانة الرسميّة


    يعتنق غالبيّة الشّعب الايطاليّ عامةً وسكان مدينة روما خاصةً الديانة الكاثوليكيّة الرومانيّة، ففي عام 313م تمّ الاعتراف القانونيّ بالدّيانة المسيحيّة وغيرها من الدّيانات من قِبل الإمبراطور قسطنطين بموجب مرسومٍ عُرِف بمرسوم ميلانو، وبعد عقدٍ من الزمن تقريباً وتحديداً في عام 325م، وبعد اجتماع عُقِد بين الإمبراطور قسطنطين، وبين مجلس خاصّ بكبار الدين المسيحيّ عُرِف باسم مجلس نيقية تمّ إقرار مُعتقدات المذهب النيقيّ المسيحيّ، وأصبح هذا المذهب هو الدين الرسميّ للإمبراطورية الرومانية من خلال مرسوم تسالونيكي الذي أصدره الإمبراطور ثيودوسيوس في عام 380م، ونتج عن إصدار هذا المرسوم عدم الاعتراف ببقيّة المذاهب والطوائف المسيحية الأخرى في الإمبراطورية الرومانية، ويجدر بالذكر إلى أنّ روما بقيت أحد المراكز المهمة للديانة المسيحية الكاثوليكية لوقتٍ طويلٍ من الزّمن يمتدّ إلى عدّة قرون، كما كان للمناطق الحضرية في هذه المدينة أهميّةٌ دينيةٌ كبيرةٌ تتمثّل في كونها موطناً لما يُقارب 900 كنيسة، فضلاً عن أنّها مكان تواجُد دولة الفاتيكان، وموطناً لما يُعرَف بكاتدرائية القديس بطرس.



    24 Nov 2024