معنى الحب يَعتبر الفلاسفة أن كلمة الحُب كلمة غير مُرتبطة بأمر واقعي أو حقيقي، إلا أن الحُب مُنذ زمن الإغريقيين القُدماء كان ركيزة من ركائز الفلسفة الأساسية، إذ ظهرت العديد من النظريات الفلسفية التي تَعتبر الحُب ظاهرة فيزيائية والتي تُعبِّر عن الرغبة الجينية الحيوانية لسلوك الإنسان، وقد نصَّت نَظريات أُخرى على أنَّ الحُب عِبارة عن مادَة روحيَّة تَرفع من شأن البشر وترفعهم إلى مستوى الألوهيَّة، كما قد وصف الفيلسوف أرسطو الحُب على أنَّه عِبارة عن جسدين وروح واحدة.
الهوى
الهوى هو أولى درجات الحب, ويتمثل الهوى في الحب الذي يعيشه المراهقون بسبب الهرمونات في أجسادهم، فيتولد لدى الشخص انجذاباً للطرف الآخر ورغبةً رومنسيّة جديدة عليه، ويكون الحب عابراً في هذه المرحلة، فقد ينمو الحب بوتيرة سريعة أو يموت ويزول تماماً بشكلٍ سريع أيضاً.
مرحلة الصًّبْوة
هي ثاني درجات الحب وتلي الهوى مباشرةً، فيها تكون هنالك ود متبادل لدى الطرفين، ويدل معنى هذه الكلمة على الرغبة الشديدة في شخص آخر، مع الحفاظ على ضبط النفس وربما المغازلة في بعض الأحيان، تكون الجاذبية للحبيب كبيرة في مرحلة الصًّبْوة لكن ذلك لا يعني أن هنالك علاقة حب رسميّة قد نشأت.
الشغف هو حالة من التوق الشديد للتوحد مع الحبيب، وتكون مشاعر الشخص وسلوكياته عاطفية بشكل كبير، حيث يسعى إلى الحب المتبادل والإتحاد مع الشريك لإشباع العاطفة لديه،والتعلق لدى الشخص ينبع من أعماق قلبه فيتمسك بالشريك لدرجة كبيرة قد تصل إلى التبعيّة أحياناً.
تسمى رابع درجات الحب بالكَلَف، وهي عندما يكون الحب شديداً وقد يبدأ في إيذاء الشخص ويسبب له المعاناة، هذا القدر الكبير من العشق قد يسبب ردود فعل جسدية عنيفة، ويكون المُحِب مفتوناً بالشريك بشكلٍ كبير.
يصل الإفتتان في الحبيب في درجة العشق إلى مرحلة متقدمة، حيث يشعر الشخص بأن المشاعر تسيطر على قلبه بشكل كامل، وفي هذه المرحلة يكون الحب قد وصل درجة عالية من العواطف الجميلة لدى الإنسان، أما الدلالة المجازية التي تحملها كلمة عشق فهي التداخل الشديد أو العمى تجاه الحبيب.
في مرحلة النجوى يكون الحب شديداً لدرجة الحزن، يحتاج الشخص للحبيب بطريقة تُشعِره بالألم وبأن مشاعره ميؤوس منها، وإن الوصول إلى هذه الدرجة من الحب يجعل الطرفان منفتحان بالكامل نحو بعضهما، ويخوضان في محادثات عميقة يشرح كلاهما الضعف الذي يشعر به تجاه الآخر، ويعود معنى الكلمة إلى الخلاص والمناجاة.
بعد مرور المحبين بالحزن والضعف والألم من حبهما، يصبح كلاهما قادراً على التعبير عن أنقى أشكال الحب وإظهار الرفق الحقيقي للشريك بعد كل المعاناة والألم اللذان مرا بهما، تكون هذه المرحلة مليئة بالرقة والوداعة تجاه الحبيب، حيث أن الحبيبان قد تعلما مواجهة الضعف وحماية حبهما وأنفسهما.