يتكون الجهاز التناسلي الأنثوي من أعضاء خارجية وداخلية، والمهبل من الأعضاء التناسلية الداخلية وهو عبارة عن نسيج عضلي قابل للتمدد والتقلص، ويبدأ بفتحة محاطة بغشاء البكارة تؤدي إلى الرحم، ومبطّن داخلياً بالجلد الذي يكون على شكل طيّات، وطوله حوالي 10 سم، ولديه القابلية لأن يتمدد ويُصبح أطول عند الولادة والجماع ؛ وذلك بسبب إحتوائه على نهايات عصبية حسيّة، والتي تكون أثر في الثلثين الداخليين. في بعض الأحيان يؤثر الالتهاب المهبلي على إخصاب المرأة، والالتهاب المزمن يُفسد الإفراز المهبلي إلى درجة تعميق الحمل أو تسبب العقم.
الالتهابات المهبلية والعناية بالفرج
التهاب المهبل البكتيري
ينتج غالباً من نمو غير طبيعي لبكتيريا مُسالمة وموجودة أصلاً بشكل طبيعي في المهبل ( اضطراب الزُمرة الجرثومية المهبلية ) وأكثرها شيوعاً، والجراثيم اللآهوائية المهبلية ؛ وتكون هذه البكتيريا ساكنة وخامدة في المهبل وتت.كاثر لتُسبب الالتهاب بحدوث تغير في الوسط المهبلي، وتسبب هذه البكتيريا في جعل السائل الأبيض الرقيق الموجود في المهبل سائلاً أو غليظاً مائلاً إلى اللون الرمادي أو الأصفر، وتظهر هذه االالتهابات في الحالات التالية:
بعد الدورة الطمثية.
تتكرر بوجود نزف بين الطمث ؛ حيث إنّ طبيعة الدم تُغير من حموضة المهبل ولذلك توجد هذه الإصابة لدى الفتيات والنساء اللواتي لا يُمارسن العلاقة الزوجية، كما أنها تُصيب المتزوجات أيضاً.
أعراض الالتهاب المهبلي البكتيري
حكة أو حرقة بالأعضاء التناسلية.
نزول إفرازات مهبلية رقيقة رمادية أو بيضاء اللون تلتصق بجدار المهبل.
رائحة غير عادية وغير مستحبة تُشبه رائحة السمك.
ألم في المهبل أثناء الجِماع (للمتزوجة).
أسباب الاتهاب البكتيري للعذراء
الإصابة بمرض السكر.
عدوى من الميكروبات مثل ميكروبات القولون.
الإكثار من عمل غسيل مهبلي بغسل قلوي.
مواد مُهيجة للأغشية.
الأورام.
العلاج الإشعاعي.
بعض الأدوية.
تغيرات هرمونية.
قلة النظافة الشخصية.
دخول البراز إلى المهبل عن طريق ممر غير طبيعي بين الأمعاء والمهبل.
أمّا مضاعفات التهاب المهبل البكتيري:
التهاب الحوض.
العقم.
زيادة خطورة الولادة الباكرة بنسبة خمسة أضعاف.
زيادة إمكانية التعرض للإسقاط.
تشخيص الالتهاب البكتيري للعذراء
يتم التشخيص بفحص المهبل بأخذ عينة لإفرازات المهبل من فوهة المهبل ( للبنت أو المتزوجة ) للفحص المجهري حيث يتضح بعدها أن هناك خلية من خلايا جدار المهبل مُحاطة بالبكتيريا، والعلاج يكون بإعطاء كريم أو جل يُوضَع في المهبل أو المضادات الحيوية مثل المترونيدازول أو التتراسيكلين عن طريق الفم أو موضعياً على شكل لبوس في المهبل في حالة عدم فاعلية العلاج عن طريق الفم، لأن المُضاض الحيوي قد لا يمتص أحياناً عن طريق المعدة بشكل كامل ؛ فتنقص بالتالي قدرته على الشفاء، وللحفاظ على المهبل من الفطريات والالتهابات يجب العناية بجميع الأعضاء التناسلية الداخلية وعمل التمارين اللازمة لسلامتها وتحقيق السعادة الزوجية والإنجاب، وتجنباً للأمراض، كما أنّ العناية بهذه الأعضاء ونظافتها يحقق الأتصال الجنسي المرغوب.
تمارين رياضية تحقق للسيدة السعادة الزوجية
تقوية عضلات ( كيجل ): وهي عضلات التحكم في العضو الأنثوي، وكلما قويت هذه العضلات كلما زادت مدة ممارسة العلاقة الزوجية بدون ملل ولتقوية هذه العضلات تتخيل المرأة أنها تريد حبس تدفق البول، وفي هذه الحالة تنقبض عضلات كيجل لعدة ثوان ثم تعود للإنبساط وتكرر المرأة عملية الانقباض وبعد ذلك تلجأ إلى بسط هذه العضلات وتستمر عملية البسط والقبض لمدة ثلاث ثوان وتكرر ذلك عدة مرات لتصل إلى 25 أو 30 مرة ويمكن إجراء تمرين عضلات كيجل أثناء الوقوف أو الجلوس أو النوم مرتين في اليوم.
تنشيط عضلات الرحم: الرحم عضو كمثرى الشكل في بطن المرأة، وإنقباضات الرحم يمكن أن تعمق الشعور بالمتعة لدى الأنثى وإذا ما استطاعت المرأة السيطرة على عضلات الرحم فإن بإمكانها رفع الرحم إلى أعلى أثناء ممارسة العلاقة الزوجية أمام حركات الدفع والضغط للرجل.
ويرجع السبب إلى أن الجزء النهائي للعضو الأنثوي جزء حسّاس جداً بالنسبة للمرأة وبعض النساء يشعرن بالمتعة عند تحفيز هذه المنطقة أثناء ممارسة العلاقة الزوجية، ولتقوية عضلات الرحم ينبغي أن تعرف المرأة مكانها والطريقة الكلاسيكية في أن تتخذ المرأة وضع الجلوس أو القعود فيستقر الرحم أمام العضو الأنثوي فإذا عادت إلى وضع الرقود العادي فإنها قد تشعر بهواء يتحرك إلى خارج جسدها وهذا هو الشعور الذي تريد المرأة تكراره بشد عضلات البطن السفلية، وأثناء عملية الشد تتخيل المرأة أن عملية شهيق وزفير تتم من خلال العضو الأنثوي وتكرر عملية الشد والارتخاء عشر مرات يومياً مع ملاحظة أن وضع الإضطجاع هو الأكثر راحة.
تقوية البطن والجزء الأسفل من الظهر: إن تقوية ومد عضلات البطن والجزء السفلي من الظهر والمؤخرة تساعد على تحسين وضع الحوض لتحقيق أفضل متعة بالنسبة للمرأة ويمكن للمرأة أن ترقد على ظهرها وثني ساقيها وهما مرفوعتان وفي هذه الحالة تقصر قناة المهبل في الجسم وغذا لجأت المرأة إلى خفض المقعدة بإستخدام عضلات الجزء السفلي من الظهر فإن ذلك يُساعد على زيادة المتعة أثناء اللقاءات الخاصة بين الزوجين وتنشيط هذه العضلات السفلية يساعد المرأة على معرفة الوقت الذي تكون فيه هذه العضلات مشدودة والمعروف أن شد العضلات يقلل من إحساس المرأة بالشعور مع الرجل.
وينصح الخبراء المرأة بأن ترقد على ظهرها وثني ساقيها وتترك مسافة بين قدميها تساوي المسافة بين الكتفين وترفع المرأة الحوض لأعلى ثم إلى أسفل بحيث ترتفع المقعدة عن الأرض وتكرر هذا التمرين 20 مرة ويستحسن تحريك الفخذين يميناً ويساراً ويمكن أداء هذا التمرين مرة أو مرتين في اليوم.
تنشيط عضلات الفخذين: تلعب العضلات الرباعية الرؤوس في مقدمة الفخذين دوراً رئيسياً في أوضاع معينة بالنسبة للمرأة أثناء المعاشرة.