اسالة متشابهة

    اسالة مرتبطة

    ما هو سبب تأخر الدورة الشهرية؟

    0
    23 Nov 2024
    23 Nov 2024
    0
    0

    الدورة الشهرية

    أسباب تأخر الدورة الشهرية

    مراجعة الطبيب

    0

    الدورة الشهرية

    تُعدّ الدورة الشهرية المعروفة بدورة الطمث (بالإنجليزية: Menstrual cycle) سلسلة شهرية من التغييرات التي يمر بها جسم المرأة استعداداً لإمكانية حدوث الحمل. وتبدأ تلك التغيرات بإفراز أحد المبيضين في كل شهر بويضة واحدة أثناء عملية الإباضة (بالإنجليزية: Ovulation). وتترافق تلك التغيرات الجسمية مع تغيرات هرمونية تعمل على تجهيز الرحم استعداداً للحمل. وإذا حدثت الإباضة ولم يتم تخصيب البويضة فإنّ بطانة الرحم تنسلخ ويبدأ نزيف الحيض عن طريق المهبل. ويحسب طول الدورة الشهرية من اليوم الأول لنزيف الحيض إلى اليوم الأول من الحيضة التالية، وهي فترة تختلف من امرأة لأخرى. وتتراوح مدة الدورة الشهرية بين 21-35 يوماً، بينما يستمر نزيف الحيض فيها من يومين إلى سبعة أيام. وخلال السنوات القليلة الأولى بعد بدء الدورة الشهرية تكون الدورات الشهرية طويلة عادة، وتصبح قصيرة وأكثر انتظاماً مع التقدم في العمر.




    أسباب تأخر الدورة الشهرية

    يُعدّ الحمل السبب الأكثر شيوعاً لتأخر الدورة الشهرية وغيابها، إلا أنّ هناك العديد من الأسباب الطبية وعوامل نمط الحياة الأخرى التي تؤثر في الدورة الشهرية. فقد تتاخر الدورة الشهرية لمدة شهر أو شهرين، أو قد تعاني المرأة من انقطاع الطمث الكامل الذي يُعرف بغياب الدورة الشهرية لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر على التوالي. وفيما يلي ذكر للأسباب الشائعة لتأخر الدورة الشهرية:

    الضغط والإجهاد العصبي: يمكن أن يؤثر الإجهاد والتوتر الشديدين في إنتاج الهُرْمونُ المُطْلِقُ لمُوَجِّهَةِ الغُدَدِ التَّناسُلِيَّة (بالإنجليزية: (Gonadotrophin-releasing hormone (GnRH)، وبالتالي التأثير في عملية الإباضة وانتظام فترات الحيض. وينبغي استشارة الطبيب في الحالات التي تتعرض فيها المرأة لفترة طويلة من القلق مما يسبب غياب الدورة الشهرية، للعثور على وسيلة تساعد على تقليل هذا التوتر والضغط العصبي مما يساعد على استعادة انتظام الدورة الشهرية، رغم أنّ عودتها إلى انتظامها قد يستغرق بضعة أشهر بعد معالجة الإجهاد.

    ممارسة الأنشطة البدنية الشديدة: قد تؤثر ممارسة التمارين الرياضية الشديدة في هرمونات الغدة النخامية (بالإنجليزية: Pituitary gland) وهرمونات الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Adrenal gland)، مما يؤدي إلى تغيرات في عملية الإباضة والحيض. ولا يُقصد بالتمرينات الشديدة تلك التي تستمر ساعة أو ساعتين في اليوم، وإنّما يُقصد بها التمرينات الشاقة التي تستمر عدة ساعات في اليوم. ولذا ينبغي استشارة الطبيب قبل البدء بتمرينات رياضية شاقة لفترة طويلة.

    الإصابة ببعض الأمراض: تؤثر بعض الأمراض والمشاكل الصحية في طبيعة الدورة الشهرية وانتظامها، ومنها ما يلي:

    الأمراض الحادة: مثل: الالتهاب الرئوي، أو النوبة القلبية، أو الفشل الكلوي، أو التهاب السحايا. ويمكن أن تؤدي هذه الأمراض إلى فقدان سريع للوزن أو خلل في وظيفة الهرمونات، مما قد يؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية أو غيابها أثناء المرض. وقد يستغرق رجوع الدورة الشهرية بضعة أشهر بعد اختفاء المرض والشفاء منه.

    استخدام بعض الأدوية: قد تتسبب بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب، ومضادات الذهان، وأدوية الغدة الدرقية، ومضادات التشنجات، وبعض أدوية العلاج الكيماوي بغياب الدورة الشهرية أو تأخيرها. كما أنّ بعض موانع الحمل الهرمونية التي تتكون من البروجسترون فقط قد تؤثر في انتظام الدورة الشهرية.

    تغيرات الوزن: يمكن أن يؤثر حدوث تغيرات كبيرة في الوزن في الدورة الشهرية. فقد تؤثر السمنة على الإستروجين والبروجستيرون، وقد تؤدي إلى انخفاض الخصوبة، وتأخر الدورة الشهرية. ومن جهة أخرى يؤثر نقص الوزن الشديد وافتقار الجسم للدهون والمواد الغذائية الأخرى في إنتاج الهرمونات بشكل طبيعي، مما يؤثر في الدورة الشهرية. ويُلاحظ أنّ التغيرات السريعة في الوزن والتي يمكن أن تشمل زيادة الوزن أو فقدان الوزن بسبب المرض أو الدواء أو التغييرات الغذائية قد تؤثر في إنتاج الهرمونات أو إطلاقها في الدم مما قد يتسبب في غياب الدورة الشهرية لشهر واحد أو أكثر.

    بدء الدورة الشهرية مؤخراً: قد تتاخر الدورة الشهرية لدى بعض النساء، وخاصة الصغيرات في السن اللواتي بدأ لديهن الحيض مؤخراً أو اللواتي انقطعت لديهن الدورة الشهرية لعدة سنوات وعادت من جديد أو النساء اللواتي انقطعت لديهن الدورة بسبب استخدام موانع الحمل أو العلاج الهرموني أو المرض، وقد لا تنتظم لديهن الدورة الشهرية مباشرة بعد بدئها من جديد.

    الرضاعة الطبيعية: يمكن أن تتسبب الرضاعة الطبيعية بتأخر الدورة الشهرية لعدة أشهرن أو حدوث دورة شهرية خفيفة، وخاصة إذا كان الطفل يعتمد في تغذيته بشكل أساسي على الرضاعة الطبيعية.



    مراجعة الطبيب

    إذا كانت المرأة تشعر بالقلق نتيجة تأخر الدورة الشهرية فقد يكون من المفيد الاحتفاظ بسجل يبين تواريخ بدء الدورة الشهرية وانتهاءها، والأعراض الأخرى المرتبطة بها. وينبغي على المرأة التي تتأخر دورتها الشهرية مراجعة الطبيب في الحالات التالية:

    غياب عدة دورات شهرية متتالية.

    وجود نتيجة اختبار إيجابي للحمل.

    وجود أعراض متلازمة تكيس المبايض مثل: ظهور حب الشباب، وزيادة نمو شعر الوجه والجسم، والصلع الذي يشبه صلع الرجال والسمنة.

    تأخر الدورة الشهرية بعد اكتساب الكثير من الوزن أو فقدان الكثير من الوزن.

    الشعور بالتوتر المفرط.


    23 Nov 2024