ما هو الفسيخ
يعدّ الفسيخ من الأطباق المصريّة التقليدية المعدّة من سمك البوري، وهو من الأسماك التي تعيش في مياه البحر الأبيض المتوسّط والبحر الأحمر، ويتم إعداده عن طريق تجفيف الأسماك في الشّمس ومن ثمّ حفظها بالملح، وقديماً كان يتم تناول الفسيخ في مناسبة شمّ النسيم، والتي يتم الاحتفال بها في فصل الرّبيع، إذ كان يُعتقد في العصور القديمة أنّ تقديم الأسماك للآلهة من شأنه أن يضمن الحصول على حصادٍ وفير، وكانت ترمز الأسماك المملّحة إلى الخصوبة والرفاه الاقتصادي.
طريقة إعداد الفسيخ
- يُمكن إعداد سمك الفسيخ عن طريق اتباع الخطوات الآتية:
- غسل سبع سمكات (السمك البوري) جيداً خمس أو ست مرّات على الأقل.
- غمر السمك في المياه حتّى يُصبح لون الخياشيم أبيض، ثمّ تجفيفه لمدّة أربع وعشرين ساعة على الأقلّ
- تحضير وعاء مسطّح وفرد مناشف ورقية فوقه، ومن ثمّ فرد السّمك فوقها.
- تغيير الورق وقلب السّمك على الجانب الآخر كل عدّة ساعات.
- وضع منديل داخل خياشيم السّمكة بالتّزامن مع لفّ رأسها للتخلّص من أية سوائل.
- عندما تجف يتم إمساك السمكة من ذيلها، والضّغط عليها قليلاً حتّى تُصبح طرية.
- تجهيز ما يُقارب 750 غرام من الملح الخشن.
- فتح الخياشيم وملئها بالملح جيداً.
- صفّ السمك في طبق بحيث تُقابل كل سمكة الأخرى.
- توزيع بقية الملح بجوار وأعلى وأسفل السّمك.
- تجهيز أكياس بلاستيكية بعدد السّمك الموجود (سبعة أكياس)، ولفّ كل سمكة بمفردها، مع الانتباه إلى إغلاقها جيداً منعاً لدخول الهواء.
- وضع الأسماك الملفوفة في مكان جاف، وتركها لمدّة خمسة أيام على الأقلّ.
- عندما يكتسب السّمك اللّون الأبيض اللامع فهذا يعني أنّ عملية التمليح قد تمّت بنجاح.
- فتح الأكياس ونقع الفسيخ في الليمون والبصل لأكثر من ساعة للحصول على أفضل نكهة.
المعلومات الغذائية
لسمك الفسيخ إنّ 28.3 غرام من سمك الفسيخ يُزوّد الجسم ب82 سعرةً حراريةً، و17.8 غراماً من البروتين، و45 ملّيغراماً من الكالسيوم، و272 ملّيغراماً من الفوسفور، و1.2 وحدة من فيتامين ي، و42 ميكروغرام من السيلينيوم، و1991 ملّيغراماً من الصوديوم، مع الإشارة إلى أنّ عملية النقع التي تسبق الطهيّ تؤدي إلى التقليل من نسبة الصوديوم فيه.
تحذيرات عند تناول الفسيخ
أشارت وزارة الصحّة الكندية ووكالة الصحّة العامّة الكندية إلى أنّ استهلاك السمك المملّح كالفسيخ من شأنه زيادة خطر الإصابة بالتسمم الغذائيّ، وذلك في حال تم إعداد الفسيخ دون تنظيف أحشائه جيداً؛ فإنّ التبريد أو التجميد أو الهواء الطلق لن تجعل من السّمك آمناً إذا لم يتم تنظيفه من الداخل.