اسالة متشابهة

    اسالة مرتبطة

    ما عقاب الزوج الظالم؟

    0
    23 Nov 2024
    23 Nov 2024
    0
    0

    ما هي مكانة المرأة في الإسلام؟

    0

    undefinedتع

    تتعدّد معاني الظّلم في اللغة والاصطلاح؛ وفيما يأتي بيان بعضها:

    تعريف الظّلم لغةً:هو الجَور وعدم الإنصاف والإساءة إلى شخصٍ ما.


    تعريف الظّلم اصطلاحاً: هو تجاوز الحدود التي شرعها الله تعالى، والتعدّي على محرمات قدّسها الله تعالى، مثل: حقّ الإنسان وماله وعِرضه وأهله، ويعدّ تجاوز الحدّ إذناً بمساس الإنسان عقوبة في الدّنيا والآخرة، ومن أنواع الظّلم: ظلم الزوج لزوجته بضربها وإيذائها وإهانتها وتخويفها وطلاقها بقصد الإضرار بها وطردها من البيت والتعدّي عليها وعلى أموالها.


    تحريم الظلم

    حرّم الله -تعالى- الظّلم بين العباد بكلّ أشكاله، ووضّح خطورته وبغضه فحرّمه على نفسه، إذْ قال في الحديث القدسيّ: (يا عبادي، إنّي حرَّمتُ

    الظلمَ على نفسي وجعلتُه بينكم محرَّماً؛ فلا تظالموا)، وللظّلم شكلين؛ هما: ظلم الإنسان لنفسه بأن يشرك بالله -تعالى- ويرتكب المعاصي والذّنوب، وظلم الإنسان لغيره بأخذ حقّه أو ما سوى ذلك، والله -عزّ وجلّ- خالق الإنسان والمتفضّل عليه في كلّ شؤون حياته حرّم على نفسه أن يظلم أحداً من عباده، فمن الأولى أن يتنبّه الإنسان لشناعة الظلم فيتجنّبه ويحذر منه؛ خوفاً من الله تعالى، أمّا إذا تمادى الإنسان وخرج عن أمر الله-تعالى- فأكل حقّاً ليس له، أو افترى على أحدٍ ما ظلماً وزورا فيكون قد وقع في الإثم والخطيئة اللذان يُوجبان عقاب الله -تعالى- وحِسابه، وقال الله -تعالى- في كتابه مُحذّراً الإنسان من سوء عاقبة الظلم: (وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا

    كَبِيرًا).


    الزّوجة المظلومة

    إذا أصيبت الزّوجة بظلمٍ من زوجها عليها أن تُسارع إلى فعل الطاعات والإكثار من العباداتوالتوبة والرّجوع إلى الله -تعالى- من الذنوب والمعاصي، وعليها أيضاً الإكثار من الاستغفار، ثمّ عليها أن تصبر وتحتسب أجرها على الله تعالى، وتُحسِن النّظر في حالها، فقد تظنّ الزّوجة أنّها مظلومة وهي في الحقيقة ليست كذلك، وعلى الزّوجة ألّا تدعو على زوجها، ولْتُكثر من قول: حسبي الله ونعم والكيل، فإنّها بذلك تفوّض الله -تعالى- في حقّها، قال الله تعالى: (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)، ولْتعلم الزّوجة أنّ الجزاء من جنس العمل، فمن أحسن في عمله سيُجازى بالإحسان من الله تعالى، ومن أساء فسيعود إليه سُوء عمله وينقلب عليه، فلا تجزع الزّوجة بل تصبر وتحتسب الأجر من الله تعالى؛ فإنّ ذلك من حُسن الظن فيه.


    مكانة المرأة في الإسلام

    جاء الإسلام لينشر في الأرض وبين النّاس العَدْل والإحسان بفضلٍ ومِنّة من الله تعالى، وإنّ من شرائعه العظيمة احترام المرأة وصَوْن كرامتها ومكانتها وحفظ حقوقها، ومنع التعدّي عليها بأي شكلٍ من أشكال الظّلم والجَوْر، فبعد أن كانت تُدفن حيّةً في الجاهليّة، وتُمنع من الميراث، جاء الإسلام ليجعلها صاحبة مكانة عظيمة وجليلية؛ حيث قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّما هنَّ شقائقُ الرِّجالِ)،وتعدّدت أشكال تكريم الإسلام للمرأة؛ منها:

    أسقط الإسلام عن المرأة صلاة الجمعة وصلاة الجماعات لتيسيير أمورها في بيتها وعدم اضطرارها للخروج إلى الصّلاة.

    أسقط الإسلام عن المرأة واجب الإنفاق على الوالدين وعلى الأولاد، وأسقط أيضاً عن المرأة الإنفاق على نفسها.

    جعل الإسلام للمرأة مهراً يُدفع لها بمجرّد الخُلوة بها، وجعل أيضاً نصف المهر إذا عُقد عليها.

    أسقط الإسلام عن المرأة الشّهادة في الجنايات وحوداث القتل؛ مراعاةً لمشاعرها وضعفها وحساسيتها في تلك الحالات.

    رَحِم الإسلام المرأة عندما تكون أُمّاً؛ فجاء في الحديث النبويّ الشّريف الوصاية بالأمّ ثلاث مرّات ثمّ ذُكر الأب.

    أسقط الإسلام عن المرأة فريضة الجهاد في سبيل الله تعالى.

    رَحِم الله -تعالى- المرأة فحرّم على الرّجل تطليقها وهي في مدّة الحيض؛ مراعاةً لحالها وظروفها ومشاعرها التي تمرّ بها.

    جعل الإسلام للمرأة حقّاً في الميراث من زوجها وأولادها وإخوانها ووالديها، رغم أنّها ليست مُجبرة على الإنفاق على أحدٍ منهم.

    جعل الإسلام الحدّ على من اتّهم امرأةً ما في عِرضها ثمانين جلدة؛ حفظاً لحقوقها.

    أجاز الإسلام للمرأة المتزّوجة أن تخلع زوجها إذا كرهته أو أبغضته أو إذا أساء إليها.


    جزاء الزّوج الظّالم

    وعد الله -تعالى- الزّوج الظّالم لزوجته بعقابٍ ما، إمّا في الحياة الدنيا وإمّا في الحياة الآخرة؛ وفيما يأتي بيان عقاب الزّوج الظّالم:

    عدم الرّاحة والطمأنينة والسّكينة في الحياة الدنيا.

    الهلاك في الحياة الدنيا وفي الحياة الآخرة؛ فالظّلم يعود على صاحبه حتّى يهلكه وهذه سنّة الله -تعالى- في الحياة.

    الضّنك في العيش وتعسّر الأمور وصعوبتها.

    الضلالة وعدم الهداية، فيُحرم الزّوج الظّالم من التوفيق والهداية إلى

    الصواب في أموره.

    الحرمان من الشّفاعة يوم القيامة؛ قال الله تعالى: (وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ).

    خسارة الحسنات يوم القيامة، إذْ يُؤخذ من حسنات الظالم لتوضع في حسنات المظلوم، أو يُؤخذ من أوزار المظلوم لتُوضع في كفّة الظالم.

    العذاب العظيم يوم القيامة؛ فالظّلم في الحياة الدّنيا يصبح ظلمات يوم القيامة، حيث قال الله -تعالى- عن عذاب الظالمين في الآخرة: (إِنّا أَعتَدنا لِلظّالِمينَ نارًا أَحاطَ بِهِم سُرادِقُها وَإِن يَستَغيثوا يُغاثوا بِماءٍ كَالمُهلِ يَشوِي الوُجوهَ بِئسَ الشَّرابُ وَساءَت مُرتَفَقًا).

    الدّعاء على الظّالم مُستجاب، فدعوة المظلوم على الظّالم مُستجابة؛ قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (اتقِ دعوةَ المظلومِ، فإنّها ليس بينَها وبينَ اللهِ حجابٌ).


    ريف الظلم

    23 Nov 2024