جعل الله سبحانه وتعالى تنافساً بين المسلمين و فرصة لكسب الأجر والاجتهاد في الطاعات و تحصيل الأجر و الثواب.
و من أعظم العبادات عند الله و أحد أركان الإسلام الخمسة صوم رمضان ففيه تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النيران و فيه أنزل القرآن ، إلا أنّ من الناس من لم يقدروا شهر رمضان حق قدره فكانوا فيه كما يكونون في غيره إلا أنهم تركوا المأكل والمشرب في نهاره و انتهكوا حرمته.
ومن صور انتهاك حرمة رمضان المبارك أن يضيع الإنسان نهار رمضان فيقضيه في النوم والغفلة عن الطاعة و العبادة و إطلاق اللسان في الألفاظ النابية و الشتائم القبيحة و قد نهي النبي -صلي الله عليه وسلم_ عن ذلك فقال : (الصيامُ جُنَّةٌ، فلاَ يَرْفُثْ ولا يَجهلْ، وإنِ امْرُؤٌ قَاتلهُ أوْ شاتَمَهُ، فَليَقُلْ إني صائمٌ).
المطلوب في رمضان ليس مجرد الصيام عن الطعام و الشراب و الجِماع فحسب ، بل هو صوم الجوارح كلها عما يغضب الله ؛ لذلك ذكر العلماء أن سماع الأغاني من المحرمات في شهر رمضان بل إن الإثم يكون مضاعفاً كما الحال في الطاعة , و لكن فيما يتعلق في صيام الإنسان إذا استمع إلى الأغاني في نهار رمضان ، فقد قال العلماء إن صيامه لا يبطل ، و إنما يأثم عند سماعه للأغاني.
و لكن علي أي حال من الأحوال الأصل من الصيام و من شهر رمضان بوجه عام أنه ما هو إلا مجرد فرصة للتوبة و ترك ما كان عليه العبد من المحرمات قبله لعل الله يتقبل منه.
رمضان من خير مواسم التوبة و فرصة عظيمة لتكفير السيئات و الرجوع عن المعاصي لقول النبي -صلي الله عليه وسلم- (رَغِمَ أنفُ رجلٍ دخل عليه رمضانُ ثُم انْسَلَخَ قبلَ أن يُغفرَ لهُ).
فالشياطين مصفّدة و أبواب الجنة مفتحة كما أن فرصة العبد على القيام بالطاعات و ترك المحرمات فيه أكبر فما هو إلا سباق ربح فيه من ربح و خسر فيه من خسر.
*أن تكون النية خالصة لله تعالي
*الشعور بالندم علي المعصية
*عقد النية علي عدم الرجوع إلي الذنب مرة أخري
*التوبة قبل فوات الأوان
*إعادة الحقوق لأصحابها