اسالة متشابهة

    اسالة مرتبطة

    ما تاريخ وقوع غزوة تبوك؟

    0
    7 Oct 2024
    7 Oct 2024
    0


    غزوة تبوك

    حدثت غزوة تبوك في شهر رجب من العام التاسع من الهجرة، في وقتٍ كان فيه الجو شديد الحرارة، والمسلمون في حالةٍ من الفقر، ونقص في الطعام، ويرجع السبب في الخروج في هذه الغزوة إلى أنّ الأخبار وصلت إلى رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنّ ملك الروم هرقل ومعه العرب المنتصرين، قد عزموا على غزو المدينة المنورة، فأعلن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- النفير العام، وبدأ المسلمون يتجهزون لمعركةٍ عظيمةٍ مع عدوٍ شديدٍ، وهم الروم، فخرج الرسول ومن معه من الصحابة حتى وصلوا إلى تبوك، وحاول المنافقون في المدينة أن يضعفوا عزيمة المسلمين، وثنيهم عن الخروج لهذه الغزوة، ولكنّ الصحابة -رضي الله عنهم- لم يتردّدوا في بذل أنفسهم وأموالهم في سبيل نُصرة الإسلام والمسلمين، ومنهم: أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن عوف، والعباس بن عبد المطلب، وطلحة بن عبيد الله رضي الله عنهم جميعاً، حتى إنّ بعض النساء أنفقن ما يملكن من حلي الذهب في سبيل الله، فاشتعلت النيران في قلوب المنافقين، وممّا زاد من غيظهم أيضاً اجتماع ثلاثين ألف مقاتل في جيش المسلمين، فكان أكبر جيش يجتمع للمسلمين حتى ذلك الحين، على الرغم من صعوبة أوضاع الغزوة، فانطلق المسلمون متوجهين إلى تبوك، وقعد المنافقون عن الجهاد متعذّرين بأعذارٍ واهيةٍ، ولمّا وصل الجيش الإسلامي إلى تبوك، لم يجد أحداً من نصارى العرب، ولا من الروم، فثبّت النبي -عليه الصلاة والسلام- حكم الإسلام في تلك المنطقة، حيث جاء صاحب منطقة أيلة إلى منطقة تبوك، وصالح الرسول على الجزية، وأرسل النبي -عليه الصلاة والسلام- خالد بن الوليد -رضي الله عنه- على رأس سريةٍ إلى دومة الجندل، فأسروا أكيدر ملكها، وجاءوا به إلى تبوك، فصالح هو الآخر على الجزية، وأقام جيش المسلمين في تبوك بضعة عشرة ليلةٍ ينتظر قدوم أحد من الأعداء، ولكنّهم لم يأتوا فرجع المسلمون إلى المدينة، ومن الأحداث الهامة التي حصلت في هذه الغزوة، هدم النبي -عليه الصلاة والسلام- لمسجد الضرار الذي بناه المنافقون، وقعود ثلاثةٍ من الصحابة الصادقين عن الجهاد من غير عذرٍ، فأمر الرسول -عليه الصلاة والسلام- المسلمين كافّةً بمقاطعتهم؛ فقاطعهم المسلمون لمدة خمسين ليلةً، ثمّ أنزل الله -تعالى- توبته عليهم.

    7 Oct 2024