هناك قصص كثيرة للأنبياء في القرآن الكريم ذُكرت أكثر من مرة بسياق مختلف وفي مواضع عدة . فما الغرض من التكرار...؟
*مع الوقت و تجارب الحياة ستجد أنك تريد مثلًا في تربية أولادك ألا تكرر أحاديثك معهم ، تعتقد أن هذا شيق مفيد يتسم بالحيوية ، لكن مع مرور الأيام ستدرك أهمية التكرار فى تعليمهم وفي غرس القيم في نفوسهم.
*مع الوقت ستجد أن هذا التكرار نفسه من صور الإعجاز ، فالكاتب عندما تأتيه الفكرة يستطيع الإبداع في التعبير عنها ؛ ليصل إلى قمة إبداعه ، لكن ماذا لو طلبت منه أن يعيد التعبير عنها مرة أخرى بصورة إبداعية؟! طيب.. مرتين ، ثلاثة ، أربعة ، خمسة؟! التكرار مع البلاغة و الإبداع بلفظ مختلف و نظم متباين هو من أعلى صور الإعجاز و لا شك.
*تكرار القصص القرآني بحسب السياق الذي ذكرت فيه ، نفس القصة قد يكون فيه مظهر لنصرة المؤمنين أو لصراع الحق و الباطل أو للصبر أو لحيل المبطلين ، فتكرر القصة من هذه الجهة أو تلك ، و ستجد تفصيل ذلك في كتب التفسير و في الكتب التي تتعرض لقصص الأنبياء.