هو أن يأتي حرف النون الساكنة أو التنوين قبل أحد أحرف الإظهار الستّة، في كلمةٍ واحدةٍ أو كلمتين، فحينئذٍ يخرج الحرف من مخرجه مُظهَراً دون غنّةٍ، ويسمّى الإظهار أيضاً إظهاراً حلقيّاً؛ لأنّ مخرج الحروف عند تنفيذه من الحلق، وحروف الإظهار هي بالترتيب من الأبعد إلى الاقرب الهمزة فالهاء، والعين فالحاء، والغين فالخاء، وعلّة إظهار هذه الحروف هي بُعد مخرجها عن مخرج حرف النون.
يتمثّل الإدغام في إدخال حرفين معاً؛ الأول ساكنٌ وهو النون، والثاني متحرّكٌ وهو أحد حروف الإدغام، حيث يصبحان حرفاً واحداً مشدّداً، ويلاحظ ارتفاع اللسان ارتفاعاً بسيطاً عند النطق بهما، وللإدغام ستّة حروفٍ، وهي: الياء، والنون، والميم، والواو، واللام، والراء، ويُشترط لتطبيق الإدغام أن يلتقي حرف النون وحرف الإدغام في كلمتين منفصلتين باستثناء موضعين من القرآن، هما: "من راق"، وموضع: "يس والقرآن"
وهما: إدغامٌ ناقصٌ، وحروفه: الياء والنون والميم والواو، وسمّي ناقصاً لأنّ النون لا تختفي بالكليّة عند الإدغام بل يبقى منها الغنّة، بخلاف الإدغام الكامل الذي يتعلّق بحرفي اللام والراء، حيث يكمل الإدغام وتختفي غنّة حرف النون.
وهو قلب حرف الباء ميماً مُخفاةً إذا التقت بحرف النون الساكن، ويُلحق بالأداء ظهور غنّةٍ كذلك، وعلّة الإقلاب تسهيل النطق بحرف النون، حيث يسهل إخراجها ميماً إذا تلا حرف النون الساكن حرف الباء.
وهو النطق بحرف النون الساكن بين حالتي الإظهار والإدغام إذا تلاه أحد حروف الإخفاء، وحروف خمسة عشر حرفاً، وهي: الصاد، والذال، والثاء، والكاف، والجيم، والشين، والقاف، والسين، والدال، والطاء، والزاي، والفاء، والتاء، والضاد، والظاء، وقد يأتي الإخفاء في كلمةٍ أو كلمتين، وله مراتبٌ عليا ووسطى ودنيا، فأعلاها عند الطاء والدال والتاء، وأدناها عند القاف والكاف، وأوسطها باقي حروف الإخفاء من غير حروف المرتبتين العليا والدنيا.