غزوة العسرة ,أسباب غزوة العسرة , أحداث غزوة العسرة , سبب تسمية غزوة العسرة بهذا الإسم , قصة المسجد الضرار
المحتويات
1. غزوة العسرة وأسبابها
2. تجهيز جيش العسرة
3. هروب جيش الروم
غزوة العسرة وأسبابها
غزوة العسرة أو غزوة تبوك هي الغزوة التي خرج الرسول –صلى الله عليه وسلم- لها في رجب من عام 9 هـ بعد العودة من حصار الطائف بنحو ستة أشهر. وتُعد من آخر الغزوات التي خاضها الرسول. بدأت تداعيات تلك الغزوة عندما قرر الرومان إنهاء قوة الإسلام التي أخذت تهدد الكيان الروماني المسيطر على المنطقة؛ فخرجت جيوش الروم الجرارة مع نصارى العرب تقدر بأربعين ألف مقاتل قابلها ثلاثون ألف من الجيش الإسلامى. انتهت المعركة بلا صدام أو قتال لأن الجيش الروماني تشتت وتبدد في البلاد خوفًا من المواجهة؛ مما رسم تغيرات عسكرية في المنطقة، جعلت حلفاء الروم يتخلون عنها ويحالفون العرب كقوة أولى في المنطقة. لذلك، حققت هذه الغزوة الغرض المرجو منها بالرغم من عدم الاشتباك الحربي مع الروم الذين آثروا الفرار شمالًا فحققوا انتصارًا للمسلمين دون قتال، حيث أخلوا مواقعهم للدولة الإسلامية، وترتب على ذلك خضوع النصرانية التي كانت تمت بصلة الولاء لدولة الروم مثل إمارة دومة الجندل، وإمارة إيلة (مدينة العقبة حاليا على خليج العقبة الآسيوي )، وكتب الرسول محمد بينه وبينهم كتابًا يحدد ما لهم وما عليهم، وقد عاتب القرآن الكريم من تخلف عن تلك الغزوة عتابًا شديدًا، وتميزت غزوة تبوك عن سائر الغزوات بأن الله حث على الخروج فيها -وعاتب وعاقب من تخلف عنه.
تجهيز جيش العسرة
وصلت أخبار الروم وهرقل للرسول عليه السلام، وكان الوقت صيفاً، وازدادت الحرارة، وقلّ الماء، فأصبح الأمر مقلقاً بالنسبة للمسلمين ، لكن لم يكن أمام الرسول خياراً آخر غير المواجهة، فكان قراره الحاسم بالإعداد والخروج لملاقاة جيش الروم، ليبدأ بدعوة القبائل المجاورة للاستنفار، وجمع التبرعات لإعداد الجيش، في هذا الوقت نزلت آيه تحث المسلمين على القتال والصمود، فلبّى المسلمين نداء الرسول دون تردّد، حيث تدفّقت القبائل إلى المدينة للمشاركة في القتال، غير الصدقات التي تبرّع بها المسلمين رجالاً ونساءً، حيث جادوا بما استطاعوا من قليلٍ وكثير.
وصل عدد جيش المسلمين لثلاثين ألف مقاتل، توجهوا لملاقاة الروم، ولم يتخلف عن القتال إلا المخلفين الثلاثة المشهورين، وقصد جيش المسلمين تبوك، وخلال المسير اتضح ضخامة عدد الجيش بحيث لم يتمّ الاستعداد جيداً لتأمين مسيره، فكانت رحلته عسيرة لشح عتادهم، مقارنةً مع ضخامة عددهم، حيث كانوا يأكلون الأوراق، ويذبحون البعير، لتناول ما في بطونها من ماء، ولهذا سمّيت هذه المعركة بالعسرة. .
هروب جيش الروم
انقض المسلمون على الرومان كالصقر الجارح انقضاضة رجل واحد، ليشلّ المسلمون حركة الرومان بحيث لم تعد لديهم القدرة من التقدّم خطوة واحدة أخرى للمواجهة، مما أدّى إلى فزعهم وهروبهم، وتفرقهم في الأمصار، وتركهم الكثير من أحلافهم، ليتوجّهوا بولائهم إلى الجيش الأكبر وهو جيش المسلمين، ودفع الجزية للرسول عليه الصلاة والسلام.
عاد المسلمون الى المدينة بعد هذا النصر العظيم الذى جعل للمسلمين من السمعة بين القبائل العربية والامبراطوريات المهيبة مالم يكن يحلم به عربى واحد وكما وعد الرسول، وأثناء عودتهم حاول عددٌ من المنافقين اغتيال النبي صلى الله عليه وسلم، فحماه حذيفة بن اليمان، ووصل المسلمون بعدها إلى المدينة لتخرج المدينة عن آخرها في استقبال الرسول والمجاهدين المنتصرين، وكانت عودتهم في شهر رمضان المبارك، حيث استغرقت الغزوة خمسين يوماً.
أزمة مسجد الضرار والمنافقين
لم يسكت المنافقون يوماً واحداً عن أذية الله ورسوله والمسلمين وهذا هو حال الحق ف كل زمان ومكان يُحارَب فى كل وقت وكاد المنافقون بالرسول وحاولوا اغتياله وقامواْ ببناء مسجد يكون مقر اجتماع لهم وللتفكير والتدبير لمكائدهم ضد المسلمون والرسول والدين وطلبوا من الرسول أن يصلى فيه فيعطيه من الشرعية مما يريدون ولكن الله أطلع رسوله الكريم على نياتهم الخبيثة وآمالهم الحقيرة فهدم المسجد ورد الله كيد المنافقين الكذابين فى نحورهم .