يعد نهر النيل من أطول الأنهار في العالم، حيث يعتمد عليه سكان مصر بشكل مباشر في معيشتهم
يُعدّ نهر النيل أطول نهر في العالم، إذ يبلغ طوله حوالي 6.695 كيلومتر، ويمتد من جمهورية بوروندي، وسط أفريقيا، إلى دلتا البحر المتوسط، وتبلغ مساحته حوالي 2.850.000 كيلومتر مربع، وهو بذلك يُشكّل عشر مساحة أفريقيا، ويقع نهر النيل في أجزاء من مصر، والسودان، وإثيوبيا، وإريتريا، وجنوب السودان، وكينيا، وأوغندا، ورواندا، وبوروندي، وتنزانيا، والكونغو، وتستفيد المناطق المصرية المزدحمة بالسكان من مياهه في الزراعة، ويوفر مياه الري لجميع المحاصيل السودانية، كما تستخدم المياه لأغراض الملاحة والطاقة الكهرمائية.
نتيجة للإمكانيات الهائلة التي يوفرها نهر النيل، فقد كان مطمعا للقوى الاستعمارية في القرن التاسع عشر. فقد تحكمت الدول الأوروبية في دول حوض النيل في تلك الفترة؛ فبينما كانت بريطانيا تحكم قبضتها على مصر والسودان وأوغندا وكينيا، فقد أحكمت ألمانيا قبضتها على تانزانيا، رواندا وبوروندي. في نفس الوقت فقد قامت بلجيكا بالسيطرة على الكونغو الديمقراطية والتي كانت تعرف في هذا الوقت باسم زائير.
يعتبر نهر النيل مهماً لجميع الدول التي تحدّه، وذلك من خلال ما يأتي: يُعتبر نهر النيل شريان الحياة للبلدان التي يمرّ من خلالها، حيث ينتج المزارعون العديد من المحاصيل؛ مثل: الحمضيات، والقطن، والقمح، والبقوليات، وقصب السكر، والذرة. يعدّ وادي نهر النيل من أكثر المناطق ذات الكثافة السكانية، حيث يبلغ متوسط عدد سكانه حوالي 3820 نسمة لكل 2.6 كم2. يستخدَم نهر النيل لزيادة قدرات الطاقة الكهرومائية، فقد تمّ بناء العديد من السدود للسيطرة على الفيضانات.
يُعدّ قطاع الزراعة قطاعاً مهماً في الاقتصاد المصري، حيث تعمل ربع القوى العاملة فيها، وتتوجه الزراعة في مصر نحو الإنتاج التجاري بدلاً من الإنتاج المعيشي، وتساهم المحاصيل الحقلية بثلاثة أرباع القيمة الإجمالية للإنتاج الزراعي في مصر، وهناك موسمان من الزراعة، أحدهما في فصل الشتاء والآخر في فصل الصيف، ويعتبر القطن المحصول الصيفي الرئيسي الذي يستوعي الكثير من العمال الوافدين ويشكل جزءاً ملحوظاً من قيمة الصادرات واستخدمت مصر الأراضي الصحراوية لتوسيع زراعة المحاصيل البستانية، مثل: الفواكه، والمكسرات، وكروم العنب، والخضراوات.