اسالة متشابهة

    اسالة مرتبطة

    كيف يكون لديك شخصية قوية؟

    0
    23 Nov 2024
    23 Nov 2024
    0

    قوة الشخصية

    شخصية الإنسان هي مرآته، لهذا يجب أن تكون هذه الشخصية قويّة وواثقة من نفسها، لأنّ الشخصية القوية تُعبر عن قدرات الفرد في الحياة، وعن قدرته على ضبط انفعالاته وردود أفعاله، كما أنها تُمثل انعكاسًا كبيرًا للأخلاق والعادات وطريقة تعامل الشخص مع الأزمات والضغوطات النفسية والجسدية التي يمر بها، وقدرته على كتم الغيظ، وعلى الرغم من تداول مصطلح قوّة الشخصية بشكلٍ واسع، إلا أنه لا يوجد تعريف واضح لهذا المصطلح، لأنّ قوّة الشخصية تختلف بحسب الموقف، وأحيانًا تجمع العديد من المتناقضات، وفي هذا المقال سيتم توضيح كيف تكون قوي الشخصية.


    عناصر قوة الشخصية


    للإجابة عن سؤال كيف تكون قوي الشخصية، لا بدّ من إلقاء نظرة على الشخصية وفهمها وتحليلها، فالشخصية القوية لا تكتمل إلا بمعرفة طبيعة عناصرها وتنميتها وتطوير قدراتها، خصوصًا أن الناس يملكون شخصيات مختلفة ومتغيّرة، ويمكن أن تتغير شخصية الإنسان بمرور العديد من الأحداث والمواقف، وأهم عناصر قوّة الشخصية اللازمة لمعرفة كيف تكون قوي الشخصية كما يأتي:


    الجاذبية: تمتع الشخصية بالجاذبية تمنحه قوة كبيرة، لأنّ الجاذبية تجذب القلوب والعقول، وتجعل الشخص مقبولًا بين الناس، وهذا يمنحه شعورًا بالثقة والقوة، وينعكس كثيرًا على شخصيته، ويمكن تحقيق الجاذبية بالتمتع بخفة الروح وسرعة البديهة والأسلوب المريح في التعامل مع الآخرين لكسب ثقتهم

    الذكاء: يُعدّ الذكاء من أهم متطلبات الشخصية القوية، ويمكن للشخص أن يزيد من ذكائه بالقراءة وحضور الذهن والتمرينات العقلية التي تُنمي عقله وتزيد من قوّة شخصيته، وتمنحه حدّة الذهن، خصوصًا أنّ الذكاء يُساعد الناس في النجاة من المواقف الطارئة.

    المشاركة الشعورية: مشاركة الآخرين مشاعرهم تجعل القلب متقد المشاعر وقويًا، وتمنح الإنسان قوة هائلة في الشخصية، وتُساعده في فهم الناس والتقرب منهم، وهذا ينعكس على الشخصية بشكلٍ كبير، فمشاركة الآخرين مشاعرهم يُساعد في امتلاك قلوبهم. الشَّجاعة: تُساعد الشجاعة في السيطرة على الشخصية وضبطها وزيادة قوّتها وتنميتها.

    الحكمة وقوة البيان: الشخص الحكيم يكن ذو شخصية قوية قادرة على التصرف في المواقف، ويمكن زيادة الحكمة بالقراءة والتعلم والصبر والحزم، والقدرة على الكلام القوي بعيدًا عن الثرثرة.

    التفاؤل والمزاج المعتدل: يُعدّ التفاؤل من أهم سمات الشخصية القوية، لأنّه يمنح صاحبه قوّة كبيرة تنعكس على شخصيته، وكذلك المزاج المعتدل الذي لا يتقلب بسرعة.

    التواضع والبعد عن التصنع: تجنب الكبرياء والعظمة والتصنع من أهم عناصر الشخصية القوية الواثقة من نفسها. حُسن المظهر: مظهر الشخص يُشكل انعكاسًا قويًا عن شخصيته، لهذا يجب أن يكون مظهره وراقيًا.



    كيف تكون قوي مع نفسك اولاً


    أولاً: لا تنتظر أن تمر هذه الفترة وتختار أن تتحملها بيأسها وحزنها .. فأنت بذالك تخسر نفسك وتثبت للحياة أنها الاقوى

    من منا يحب أن يختار الخسارة لنفسه ؟ أو يحب أن يرى نفسه ضعيفاً 

    ثانيا: تغير أنت وغير نظرتك للأشياء.

    إذا كنت محاطاً من جهاتك الأربعة بظروف صعبة وتشعر أنك في أضعف حالاتك لدرجة تفقد معها القدرة علي الكلام.

    لماذا لا تستغل هدوءك هذا وصمتك وتنجز شيئاً في حياتك.

    لماذا لا تستجمع قوتك وتعلن للحياة أنك الأقوى وأنك أنت وحدك تمتلك القدرة على التحكم في حياتك ولن تسمح لها أن تسقط بك أضاً حتي وإن كنت علي يقين أنها فترة وتنتهي.

    ثالثا: يجب أن تعلم شيئا مهماً.

    أن كل ما يحدث في حياتك خير … لان الله هو من ختار لك كل هذا، حتى و إن إشتدت عليك الصعاب فهو خير لك


    كيف تكون قوي الشخصية:


    معرفة كيف تكون قوي الشخصية ليست بالأمر الصعب، فقوّة الشخصية من الأمور التي يمكن تحقيقها بسرعة، بشرط الالتزام بالعديد من الخطوات ومعرفة عناصر قوّة الشخصية، فالشخصية القوية يجب أن يتمتع بها كل شخص كي يكون إنسانًا مؤثرًّا، وفيما يأتي إجابة وافية عن كيف تكون قوي الشخصية:

    تجنب العنف، لأنّ قوّة الشخصية لا تعني العنف وفرد العضلات واستعراض القوة الجسدية، بل هي السيطرة على الانفعالات وضبطها وحُسن التصرف، والتعامل مع الآخرين بفن وهدوء دون الاكتراث بخوض النقاشات العقيمة. تنمية الشخصية والالتزام بجميع مقاييس التقدير والاحترام، سواء في القضايا الشخصية أو القضايا العامة والإنسانية، وأن يكون هذا وفقًا للضوابط الشرعية وضوابط المجتمع بحسب الزمان والمكان، ومراعاة اختلاف الطبائع بين الناس.

    تنمية العلاقات مع الآخرين من خلال تفهم ظروفهم وأوضاعهم وتقديرها، والشعور معهم والتماس الأعذار لهم، فهذا دليلٌ على قوة

    الشخصية وحزمها وقدرتها على السيطرة بطريقة محببة.

    توظيف لغة الجسد والأفعال واستخدام الإشارات غير اللفظية للتعبير عن النفس في الكثير من المواقف، ومثال هذا: الصفح عن أخطاء الآخرين، وتقديم الورود للناس وتقديم يد العون لهم.

    الاعتراف والتقدير بجهود الآخرين والاعتراف في الخطأ وتصحيحه وعدم التهرّب من المسؤولية أبدًا، والاهتمام بالنفس وبالآخرين دون التقليل من شأن أحد.

    التحلّي بالصبر والقيادة والروح الواثقة التي تستطيع العمل ضمن فريق، وتحمّل جميع ما يحدث من أعباء.




    23 Nov 2024