صلاة الشروق هي إحدى النوافل والتي تؤدى عند ظهور الشمس وارتفاعها قدر الرمح، وتسمّى أيضاً صلاة الضحى، حيث إن صُلّيت بعد شروق الشمس سمّيت صلاة الشروق، ولكن إن صُلّيت في وقت آخر تابع للشروق فتسمّى صلاة الضحى، وقد أشار الرسول عليه الصلاة والسلام الى صلاة الشروق في قوله: "من صلى الغداة في جماعة، ثمّ قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثمّ صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة". رواه الترمذي.
حكم صلاة الشروق
صلاة الشروق عبادة مستحبة وسنة مؤكدة، فمن شاء ثوابها فليؤديها، فكان النبي عليه الصلاة والسلام يصليها حتى يقول الناس لا يدعها، ويدعها حتى يقول الناس لا يصليها.
فضل صلاة الشروق
إنّ لصلاة الشروق الأجر العظيم والثواب الكبير عند الله سبحانه وتعالى، والفوز بالجنة والنجاة من النار، حيث إنّ فيها في كلّ تسبيحة صدقة، وفي كل تهليلة صدقة، وفي كل تحميدة صدقة، وفي كل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة والنهي عن المنكر صدقة، فهي تجزئ عن ستين وثلاثمائة صدقة، كما أثبت فضلها في حديث الرسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" مَن صلَّى الضُّحى اثَنْتي عَشرَة رَكْعَة بَنى اللهُ لَه قَصراً في الجنَّة". رواه الترمذي. حيث إنّ فضل صلاة الشروق أفضل من غنيمة الحرب، وسبب في حماية المسلم من كلّ شرّ وضرر، كما يعادل أجرها أجر العمرة.
كيفية صلاة الشروق
صلاة الشروق هي نفسها صلاة الضحى ولا تختلف عنها إلا بالوقت، لذلك إنّ أداء صلاة الشروق يكون كأداء صلاة الضحى وعدد ركعاتها. حيث يؤدي المسلم الركعتين ثم يسلم عن يمينه وعن شماله، وإذا أراد المسلم يصلي أربع ركعات أو ستّ ركعات، يجب عليه أن يصلي كل ركعتين بشكل منفصل عما قبلهما أو بعدهما، كما أن أقلها ركعتان، وأكثرهما ثماني ركعات، تقرأ فيها الفاتحة وما تيسّر من آيات قصيرة من القرآن الكريم.