حاجة الخيول إلى النوم

تحتوي أرجل الحصان على أوتار وأربطة تسمح للحيوان بالبقاء واقفاً بأقل مجهود عضلي، وبالتالي تساهم في نومه أثناء وقوفه لفترات طويلة.

تُظهر الأبحاث أن الخيول مثل البشر وجميع الثدييات الأخرى تتطلب نوماً عميقاً من أجل الأداء العقلي والجسدي السليم، إلا أن الحصان يعد من الفرائس التي يمكن الهجوم عليها في البرية، ويعتمد وجوده فيها على قدرته على الهروب من الحيوانات المفترسة، وعليه فإن النوم العميق يشكّل تهديداً خطيراً على حياته، لهذا فإن الخيول قادرة على أخذ غفوات عديدة خلال اليوم أثناء وقوفها، بينما يتطلب الحصول على نوم عميق استلقاء الخيل على الأرض؛ حيث لا يمكن للحصان النوم بشكل عميق أثناء وقوفه؛ لذلك فإنه يستلقي على الأرض لفترات قصيرة للحصول على النوم العميق الذي يحتاجه والذي لا يتجاوز ساعتين أو ثلاث ساعات في اليوم الواحد.

طريقة نوم الخيول

تنام الخيول في العادة وهي واقفة، ولكن لأوقات قصيرة أي بمثابة غفوة قصيرة،من خلال توزيع وزنها على أرجلها الأمامية، وساق خلفية واحدة، بينما تترك الساق الأخرى في وضعية الراحة، مع تدلي الرأس والعنق، وارتخاء الأذنين، وإغماض العينين، كما قد تتدلى الشفتين، في حالة النوم العميق، وفي المقابل تنام بعض الخيول وهي ممدة على الأرض وربما تشخر، وترتعش كأنها تحلم.

عدد ساعات نوم الخيول

تنام الخيول البالغة ما يقارب ثلاث ساعات كل 24 ساعة، ويتأثر طول فترة النوم ونوع النوم بالنظام الغذائي، ودرجة الحرارة، والعمل المطلوب منه، والحمل، وجنس الخيل، كما تكون فترة كل مرحلة من مراحل النوم قصيرة جداً حيث تستغرق بضع دقائق فقط في كل مرة، وتميل الخيول الشابة للنوم أكثر من الخيول الناضجة، وتميل الخيول الأكبر سناً للغفوة أكثر من الصغيرة في العمر.