مدّة الحمل عند الفيل عادةً تكون سنتين وتمتد أمور الولادة في بعض الأحيان إلى خمس سنين، وعادةً ما تحصل الولادة في الفصول الرّطبة ويبلغ طول صغير الفيل 85 سم ويبلغ وزنة حوالي 120 كغم، في العادة يولد فيل واحد ولكن حدوث ولادة لتوأم تحدث أحياناَ. مدّة الحمل الطويلة نسبيّاً لأنثى الفيل تسمح للجنين بالتطوّر بشكل أفضل بما يشمل نمو الرّأس والخرطوم .
ولادة الفيل
تعتبر ولادة الفيل أمر جديد يجعلنا نكتشف روعة هذا الكون وعظمة خالقه، تتمايل أنثى الفيل يميناً وشمالاَ محاولة إيجاد وضع مريح إلى أن تضع مولدوها ها قد بدء الغشاء الجنيني بالنّزول حاملاَ في ثناياه جنيناَ يبلغ 120كغم تنتظر أنثى الفيل بقلق صغيرها ليبدأ التنفّس معلناَ الحياة، تبدأ الأم بدفع صغيرها بمهل على الأرض محاولة إعطاءه النّفس الأوّل بعد عدد ركلات غير مؤذية إلى جسده، يزداد قلق الأم وتعمل على حمل صغيرها من خرطومه فترفع رأسه قليلاً عن الأرض وتحرّكه قليلاً وتضعه أرضاً ليأخذ نفسه الأوّل معلناَ الحياة.
undefinedتعد الفيلة المولودة حديثاً من الحيوانات المبكرة النّشاط فهي ما إن تبدأ التنفّس وبعد عدد من الدّقائق تبدأ بالوقوف والسير لملاحقة الفيلة الأم وبقيّة القطيع. عادة ما يكون الفيل حديث الولادة محط اهتمام القطيع حيث تقوم الفيلة الكبيرة والصغيرة بإحاطة الفيل حديث الولادة ومساعدته على السير وذلك بمساندتهم له بأجسامهم خلال لأولى له.
تّغذية صغير الفيل
يعتمد الفيل على حليب الأم بشكل أساسي في التغذية خلال الشهور الثلاثة الأولى وبعد ذلك يبدأ بالاعتماد على أعلاف النباتات باستخدام جذوعها لتجميع المياه وتستمر الفيلة خلال الشهور الست الأولى على نفس المعدل من الرضاعة وفي ذلك الوقت تتحسن قدرة التحمّل لأرجل الفيل الصغير وكذلك تطوّر قدرة الخرطوم لديه مما يزيد قدرة صغير الفيل على الاتّزان وبعد انقضاء تسع شهور تصبح حالة الأقدام والخرطوم مكتملة وبذلك يمكن لصغير الفيل بعمر السنة الاعتماد على نفسه بشكل كامل وذلك بالغذاء والشرب ولكنّه لا يزال بحاجة لأمّه لأجل الحماية من الحيوانات المفترسة.
حماية صغير الفيل
ترفض الفيلة الأم من الاقتراب من جنينها وخاصة في الأيام القليلة الأولى وبعد ذلك يتم الإهتمام بصغير الفيل من قبل أحد أفراد القطيع دون الأم، وفي بعض قطعان الفيلة إذ ما كانوا عرضةً للخطر يتجمّع الفيلة جنباً إلى جنب جاعلين صغار الفيلة الصغار من 2- 12 سنة في الوسط لأجل تأمين الحماية لهم.