كيفية علاج السحر الوقاية من السحر معنى السحر
معنى السحر
السحر هو عبارة عن أمر خفي، وله حقيقة، وهو عمل شيطاني يؤثر في القلوب والأبدان، فيصيبها بالأمراض، كما قد يؤدي إلى القتل، ويقع تأثيره على المرء وزوجه فيفرق بينهما، ولا يتوصل إلى السحر إلا بالقيام بكل ما يحبه الشيطان، والإشراك بالله تعالى والعياذ بالله.
يكون أسلوب علاج المسحور في الشريعة الإسلامية بما يلي:
اجتناب معالجة المسحور بسحر مثله، فالكفر لا يزال بالكفر، والشر كذلك لا يزال بالشر، ذلك أنَّ السحرة لا يتوصلون إلى سحرهم إلا بالكفر والشرك، وفعل كل ما يرضي الشيطان، وقد نهى النبي الكريم عن النشرة وهي عمل السحر لمعالجة المسحور لأنَّ الشر لا يزال بشَرٍّ مثله، وإنما يزال بالخير وما يدفعه من الأمور والوسائل المباحة شرعاً.
قراءة القرآن على المسحور، ومما يشرع قراءة على المسحور سورة الفاتحة حيث يكررها الراقي عليه عدَّة مرات فتنفع في إزالة السحر بإذن الله إذا صدرت عن قلب مؤمن بقضاء الله وقدرته على إزالة الشر، ومما يشرع قراءته من كتاب الله المعوذتين، وآية الكرسي، وكذلك قراءة آيات معينة منها قوله تعالى: (وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ ۖ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) وقوله تعالى: (وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا ۖ إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ ۖ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ).
ترديد الرقى والأذكار التي جاءت في السنة النبوية، ومنها قوله عليه الصلاة والسلام في رقية المرضى: (أذهبِ الباس ربَّ النَّاس، واشفِ أنتَ الشَّافي لا شفاءَ، إلَّا شفاؤُكَ شفاءً لا يغادرُ سقمًا).ومنها كذلك الرقية التي قرأها جبريل عليه السلام على رسول الله حينما كان مريضاً وهي من أنفع ما يقرأ على المريض والمسحور، وهي قوله: (بسم الله أرقيك ، من كل شيء يؤذيك ، ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك ، بسم الله أرقيك).ويسن أن تردد تلك الرقى ثلاث مرات أو أكثر.
قراءة الدعوات الطيبة التي لم ترد في الأثر شريطة أن لا يكون فيها شرك أو محذور شرعي.
الوقاية من السحر
من أفضل الوسائل الشرعية التي تقي المسلم من السحر وشرِّه أن يحرص المسلم على التعوذات الشرعية التي جاءت في السنة النبوية، ومنها التعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، والحرص على قراءة المعوذات صباحاً ومساءً ثلاث مرات أو أكثر، وكذلك قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة وعند النوم، ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: (ما من عبدٍ يقولُ في صباحِ كلِّ يومٍ ومساءِ كلِّ ليلةٍ بسمِ اللَّهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ وَهوَ السَّميعُ العليمُ ثلاثَ مرَّاتٍ إلا لم يضرَّهُ شيءٌ).