الرخص فى الإسلام ، السفر ، صلاة المسافر ، أحكام صلاة المسافر
الرّخص في الإسلام
إنّ من سماحة الدين الإسلاميّ أن أباح الرُّخص لأهل الأعذار؛ وذلك تخفيفاً عليهم من التَّعبِ والمشَّقةِ ورفع الحرج قال الله تعالى: "يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ".
أهل الأعذار في الإسلام هم المريض والمسافر والخائف فهؤلاء لا يستطيعون تأدية الصلاة بالشكل المطلوب منهم؛ فجاء الإسلام بالتخفيف عنهم وإباحة ما يُعرف بصلاة أهل الأعذار، وفي كل الأحوال تبقى الصلاة فرض عينٍ على كل مسلمٍ ومسلمةٍ لا تترك تحت أي ظرفٍ كان من مرضٍ أو سفرٍ أو خوفٍ فهي الصلة بين العبد وربه فلا يجب أن تُقطع أبداً ولكن يتم تأديتها بصورةٍ مخففةٍ عند وجود العُذر المقبول شرعاً.
صلاة المسافر
"المسافر أحد أهل الأعذار الذين يجوز لهم تأدية الصلاة بصورةٍ مخففةٍ منعاً لضياعها ووجوباً لآدائها وتخفيفاً عن المسافر"
الصلاة الرباعيَّة: الظهر والعصر والعشاء- تُقصر إلى ركعتين ينوي عند تكبيرة الإحرام القصر؛ والقصر في الصلاة للمسافر هو الأفضل برأي جمهور العلماء، قال تعالى:"وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جُناحٌ أن تقصروا من الصلاة".
صلاة الفجر والمغرب تؤدّى كما هي دون قصرٍ.
الجمع بين الصلاتين؛ تعني آداء وقتين من الصلاة في وقت أحدهما، والجمع يكون بين صلاة الظهر والعصر في وقت أحدهما بحيث تُصلى كل صلاةٍ على حدة، كما يُجمع بين صلاتيّ المغرب والعشاء في وقت أحدهما، ودليل ذلك عن معاذ بن جبل رضي اللع عنه: "أنّ النبي صلّى الله عليه وسلمّ كان في غزوة تبوك: إذا ارتحل قبل زيغ الشمس؛ أخَّر الظُهر حتى يجمعها إلى العصر ويصليهما جميعاً، وإذا ارتحل بعد زيغ الشمس؛ صلّى الظهر والعصر جميعاً ثمّ سار، وكان يفعل مثل ذلك في المغرب والعشاء" رواه أبو داود والترمذي.
أحكام تتعلق بصلاة المسافر
القصر في الصلاة كما ذكرنا كيفيته سابقاً.
المسح على الخفين-النعل والحذاء- وغطاء الرأس للرجل والمرأة مدة ثلاث أيامٍ بلياليها.
صلاة الرواتب-السُّنن- يباح له تركها.
صلاة الجمعة لا تجب على المسافر.
يجوز للمسافر إذا توقف أثناء السفر لأخذ قسطٍ من الراحة أن يصلي كل صلاةٍ في وقتها قصراً بلا جمعٍ.
المسافر له أن يصلي في سيارته أو طائرته أو سفينته بحيث يستقبل القبلة إن أمكن ذلك، وحسب استطاعته من القيام والقعود والركوع والسجود.
المسافة التي تُقصر عندها الصلاة هي بإجماع العلماء ستة عشر فرسخاً-الفرسخ يساوي خمسة كيلومتر وأربعين متراً- فتكون مسافة القصر تقريباً 81 كيلو متراً من بعد خروجه من منزله.