تفسير دوران الارض حول نفسها ودوران الارض حول الشمس
حركة دوران الكرة الأرضية المجسمة حول محورها، حيث تدور الأرض باتجاه الشرق. وعند النظر إليها من جهة القطب الشمالي فنجد الأرض تدور بعكس دوران عقارب الساعة (وستبدو عكس ذلك في حال نظر إليها من جهة القطب الجنوبي).
تُوجد عوامل كثيرةٌ مُعقَّدة لها دورٌ في دوران الأرض (وسائر الكواكب الأخرى) حول الشّمس، وهذه الأسبابُ مُشتركة في جميع حركات الدّوران الفلكيّة؛ فهيَ أيضاً تُفسّر دوران القمر حول الأرض، ودوران الشّمس حول مركز مَجرّة درب التبّانة، والسَّببُ الأكثر بساطة وأهميّة في هذه الحركات هو قوَّة الجاذبيّة التي تربطُ بين هذه الأجسام؛ فمثلما تجعلُ جاذبية الأرض الأشياء تسقطُ نحو سطحها، تُؤثّر الشّمس أيضاً بقوة جاذبيّة شديدة على الأرض، وكي لا تسقطَ الأرض نحو الشّمس بخطّ مُستقيم وتصطدم بها فإنَّ عليها أن تستمرَّ بالحركة، والمسارُ الدائريّ - وبالأدقّ البيضاويّ - يسمحُ لها بتجنُّب السّقوط نحو الشّمس، حتى ولو كانت عاجزةً عن الإفلات من مجال جاذبيَّتها ونتيجةً لعمليّة الدّوران هذه، واختلاف درجة ميل محور الأرض بين شهر وآخر فإنّ ذلك يؤدّي إلى إختلاف درجة الحرارة والأحوال الجويّة بمعنى أنّ ذلك يؤدّي إلى حدوث الفصول الأربعة، وهي كالآتي:
فصل الصّيف:
يبدأ عندما تتعامد أشعة الشّمس في النّصف الشّمالي للكرة الأرضيّة على طول خط مدار السّرطان، حين يكون محور الأرض الشّمالي مائلاً نحو الشّمس، ويتميّز هذا الفصل بطول نهاره وقصر ليله.
فصل الخريف:
يبدأ عند تعامد أشعة الشّمس على خط الإستواء في النّصف الشّمالي من الكرة الأرضيّة، ويتميز فصل الخريف بتساوي مدّة الّليل والنّهار في جميع أرجاء كوكب الأرض.
فصل الشّتاء:
يحدث عند تعامد أشعّة الشّمس على مدار الجدي عندما يكون الطّرف الشّمالي لكوكب الأرض مائلاً في النّصف الجنوبي بعيداً عن الشّمس، حيث يقصر طول النّهار ويزيد طول الّليل.
فصل الرّبيع:
ويبدأ بالتّزامن مع تعامد الشّمس مرّةً أخرى على خطّ الاستواء، فيحلّ الرّبيع في النّصف الشّمالي ويحلّ الخريف في النّصف الجنوبي للكرة الأرضيّة، ويتساوى مجدّدًا طول الّليل والنّهار في جميع أرجاء الأرض.