يتعامل كلُّ مسلمٍ مع القرآن الكريم على قدر وسعه واستطاعته؛ فيتلو كتاب الله وإن كان عليه شاقّاً، والأفضل أن يتعلّم تجويده وترتيله، ويستمرّ في قراءته بشكلٍ يوميٍّ، فيُنهي الختمة بعد الختمة، ولمن استطاع وعلت همته أن يبدأ بحفظ القرآن، فالحافظ يوم القيامة له منزلةٌ مفضّلةٌ في الجنة، ولتحقيق الغاية من القرآن على القارئ أن يحرص على الاتعاظ بما يقرأه، والتفكّر في آياته، وأن يتعلّم غرض الخطاب القرآني، ويتعقّل آياته ومغزاه، ويستمر في تعلّم أحكام التلاوة، ومن ثمّ تعليم القرآن بعد تعلّمه وتبليغه للناس، والعمل به
ينبغي لحامل القرآن أن يُخلص نيته لله في تلاوته للقرآن، وحفظه، وتعليمه، وأن يتعاهده بالمراجعة؛ كي لا ينساه أو ينسى منه شيئاً، ولا يقصد بحفظه وتلاوته الوصول أو تحصيل مكسبٍ أو غرضٍ دنيويٍّ؛ من رياسةٍ، أو جاهٍ، أو مالٍ، أو تميّزٍ بين الأقران، وأن يحرص على التخلّق بالقرآن؛ تأسّياً بالرسول -صلّى الله عليه سلّم-، وأن يُعلّم القرآن، ويبلّغه للناس، ويدعو إليه، ويُساهم في تحفيظه لهم، وتوجيههم إلى آدابه وأخلاقه، وأن يعمل به، ولا يُخالف أحكامه.