هو أصل الأصول ، وقاعدة أساسات الدين، وبه صلاح أمور الدين والدنيا والآخرة، وهو إنما نزل ليعمل به، ولا يمكن أن يعمل الإنسان بشيء لا يفهمه، ومثَلُ من يقرأ القرآن ولا يفهمه، كمثل قوم جاءهم كتاب من ملكهم يأمرهم فيه وينهاهم، ويدلهم على ما ينفعهم، ويحذرهم مغبة سلوك طريق معين لأن عدوهم فيه يتربص بهم، فعظموا الكتاب ورفعوه فوق رؤوسهم، وصاروا يتغنون بقراءة ما فيه، لكنهم سلكوا الطريق الذي نهاهم عنه فخرج عليهم العدو فقتلهم.
القرآن الكريم كتاب الله المعظم، ونوره المبين، أنزله لهداية البشرية إلى ما فيه خيرها وسعادتها في الدنيا والآخرة، وهو زاخر بالمعارف والتوجيهات والتشريعات، لذلك لابد من تدبره والتفكر في معانيه، وذلك لفهم هدايته والعمل على تطبيقه في واقع الحياة قال الله سبحانه وتعالى: "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى? قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا". وفي هذا المقال نعرف ببعض الأساسيات التي يقوم عليها الفهم السليم للقرآن الكريم،