اسالة متشابهة

    اسالة مرتبطة

    كم عدد عيون النحلة؟

    0
    22 Nov 2024
    22 Nov 2024
    0
    0

    قرون الاستشعار عند النحل

    0

    النحلة

    النَّحلة هي حَشرة تَشتهر بإنتاجها للعسل، وبقدرتها على الدِّفاع عن نفسها أو خليَّتها بلسعتها المؤلمة. تَعيش النحلة في جَميع القارّات ما عدا قارَّة أنتاركتيكا المُتجمِّدة، فهو موجود في إفريقيا وأوروبا والصِّين وشرق الهند والأمريكيتين، إلّا أنَه يُعتقَد أنَّ موطِن النَّحل الأصلي هو المَناطِق ذاتِ المناخ المداري والغابات الكثيفة؛ حيث تَبني النحلة أعشاشها داخل تَجاويف الأشجار.


    يؤدِّي النحل دوراً هاماً في الحياة، فهُو يَخدِم الإنسان والبيئة، حيثُ يَعتقِد الإنسان أنَّ النَّحل يَصنَع العسل فقط، ولكِنَّ مهمّته لا تقتصِر على إنتاج العسل فحَسب وإنّما يُنتِج شمع العسل أيضاً، والّذي يُستخدَم في صِناعة الشُّموع والكثير من المُنتجات الأخرى، كما يُساعِد النّحل النّباتات على التّكاثر، فَيعمل على تلقيح النّباتات المُزهرة وذلك بنقل حبوب اللقاح من نبتة لِأخرى، ويُطلق على النّحل الّذي يُساعِد في عمليَّة التَّلقيح اسم المُلقِّحات.


    أجزاء جسم النحلة

    قُرون الاستشعار عند النحلة

    يتكون كل قَرن استشعار من 12 عُقلة، ويَحمِل قَرن الاستشعار مُستقبِلات المُؤثِّرات الكيميائيَّة، وتُشبِه وظيفتها وظيفة الأَنف عند الإنسان، فعَن طريقها تُميِّز النَّحلة روائح الأزهار وتَحتفِظ بها في ذاكرتها، كما أنَّها تُميِّز روائح الحَشَرات الأُخرى وَروائح افراد الخليَّة عن طريق استقبالِ الفِرمونات الّتي تُفرِزها، وتُستَخدَم الفِرمونات للإنذار والتَّحذير في حال تعرُّض الخليَّة لِلخطر، كما يَحمِل قَرن الاستشعار مُستقبِلات المُؤثِّرات الميكانيكيَّة وهي المَسؤولة عن حاسَّة السَّمع لدى النَّحلة؛ حيث تَقوم بِمهمّة الأذن عِند الإنسان، فَتستقبِل الذَّبذبات والتَّردُّدات الصَّوتيَّة وتُرسِلها إلى المُخ لِيَقوم بِترجَمَتِها وسَماع الأصوات، وعن طريقها يُميِّز الذُّكور المَلِكة من خلال سَماع ذبذبات حركَة أجنِحتها لِيقوم ذَكَر واحد فقط بِتلقيحها.


    فم النحلة

    بالنِّسبة لفم النَّحلة فهو مُكوَّن من فكَّين عُلويين وفكَّين سُفليين، وشفة عُليا وشفة سُفلى، وتتكوّن الشفة السُفلى من ملمسين شفويين واللسان و الشفيَّة، وقد تحوَّرت أجزاء الفم لِتُساعِد النّحلة على الغذاء على رحيق الأزهار، ويحتاج النّحل الفُكوك لِقرض حُبوب اللقاح وتشكيل قوالب الشّمع، أمّا الرّحيق الّذي تجمعه النّحلة ينتقل إلى الفم بواسطة اللّسان بِمُساعدةٍ من أجزاءِ الفك والشفة السُفلى وعن طريق خرطوم الشَّفط.


    عيون النَّحلة

    يَتكوّن جِسم النَّحلة من حلقاتٍ تَندمِج مع بعضها البعض لِتُشكِّل ثلاثة أجزاء وهي: الرَّأس، والصَّدر، والبَطن.[٤] تُوجَد في الرّأس المَناطق الحِسيَّة والفم، وهو عِبارة عن صندوق صلب يُسمَّى كبسولة، وفي أعلاه يوجد مُخ النَّحلة، ويُسمَّى الرَّأس دون أجزاء فم النَّحلة غرانيوم (بالإنجليزيّة: Granium)، وفي داخل الرَّأس توجَد أعضاء خارجيَّة وهي العيون وقُرون الاستشعار، وأجزاء الفم، وأعضاء داخليَّة وهي الدِّماغ والعُقَد تحت العصبيَّة، والغُدَد الفكيَّة، والغُدَد الصَمّاء، وغُدَد الإفرازات الدَّاخليَّة، والغُدَد اللعابيَّة، وهناك اختلاف بين المَلِكة والعامِلة والذَّكَر في تركيب المُخ والغُدَد المُختلفة.


    في المُجمل، تمتلك كلّ نحلة خمس عيون على أجزاءٍ مختلفة من رأسها، ولديها نوعان مُختلفان من العُيون، وهما العُيون المُركَّبة والعُيون البسيطة، ولكلِّ من هذين النوعين وظائِف خاصَّة واستخدامات مُختلفة عن الأخرَى.


    العُيون المُركَّبة

    للنََحل عينان من العُيون المُركَّبة تقعان على جانبي رأس النَّحلة، وتحتوي كل واحدة من العَينَيْن على 6,900 عدسة بصريّة صغيرة، وكلّ عدسة تتكوّن من عددٍ كبيرٍ من الخلايا الحسّاسة لِلضوء، وتتجمّع هذه العدسات الصّغيرة في مجموعات يَبلُغ عددها 150 مجموعة تُدعى كلّ واحدة منها بالأوماتيديا، وترتبط كلّ أوماتيديا بالعصب البصري مُباشرةً، ولكلّ مجموعةٍ وظيفة خاصَّة: مثل تمييز الألوان، أو التقاط الضوء القُطبي، أو التقاط التحرُّكات الّتي أمامها.

    تمتاز العين المُركَّبة بأنَّها قادرةٌ على تمييز حَركات يفصل بينها جزء من 300 جزء من الثَّانية؛ فإذا كانت الحركة تأخذ جزءاً من 300 جزءٍ من الثّانية فيُمكِن للنَّحلة أن ترى بِدايتها ونِهايتها، وهذه قدرةٌ تفوق قدرة العَيْن البشريّة، الّتي تستطيع تمييز حَركاتٍ يفصل بينها أقلّ من جزء من 50 جزء من الثّانية.[٦] لِلنَّحل قدرةٌ على تمييز المَوجات قصيرة المدى مثل اللون الأرجواني، والأزرق، والأصفر، وبذلك فإنَّ أغلَب الزهور الّتي تجذب النَّحل تكون مُلوّنةً بالأزرق، أو الأرجواني، أو الأصفر.[٣] لا توجد لِعيون النَحلة القُدرة على تمييز اللون الأحمر، وتوجد شُعيرات دقيقة في العَين المُركَّبة لها تُساعد على تحديد اتِّجاه الرِّياح؛ بحيث تبقى النَّحلة في مسارها الصَّحيح في الظُروف الجويَّة العاصِفة، وفي تجربة أُجرِيت في عام 1965م عندما أزيلت هذه الشُعيرات لم تَستطع النَحلة تحديد مسارها أو تَتّبع اتِّجاه غذائها.


    العُيون البسيطة

    تمتلك النحلة ثلاثة عُيون بسيطة تقع في الوسط من قمة الرّأس، ويحتاج الشَّخص أنْ يَنظُر إليها من مسافة قريبة جداً لتمييزها، وتتركَّب كل عين منها من عدسة واحدة فقط، تكمُن وظيفتها في تمكين النَّحلة من تحديد مكان الشّمس لمعرفة اتّجاه سيرها بِدقّة،[٦] وتُعتبر عَين النَّحلة حسّاسةً للضوء لدرجة أنّها قادرة على اختراقِ سحابةٍ سميكة لتحديد مكان الشّمس في الظروف الجويّة السيّئة، ومن الجدير ذِكره أنَّ النَّحلة لا تنام، وإنّما تبقى هادِئةً طوال الليل لتحتفظ بِطاقتها لليوم التّالي.


    22 Nov 2024