اسالة متشابهة

    اسالة مرتبطة

    قصة عن الأمانة؟

    0
    20 Sep 2024
    20 Sep 2024
    0
    0

    معنى القصة

    سئل 20 Sep 2024
    0

    القصة


    القصة فن أدبي عالمي قديم جداً، وقد وُجد عند معظم الشعوب والأمم قبل الإسلام، وخصوصاً عند حضارات الروم، والفرس، كما احتوى القرآن الكريم على العديد من قصص الأمم السابقة، بل إنه خاطب العرب بطريقة قصصية ملائمة لميولهم وطبائعهم المعتمدة على حب استماعهم للقصص والأخبار التاريخية والحكايات المختلفة في مجالس السمر والسهر، وتتميز القصص العربية قبل الإسلام بواقعيتها وخلوها من الخيال والمبالغة في السرد باستثناء قصص الأساطير، ومن مظاهر اهتمام العرب بالقصة حرصهم على جمع ورواية أخبارهم التاريخية وحكاياتهم المتعلقة بحروبهم والحوادث المهمة التي كانت تحدث بين فترة وأخرى.




    قصة عن الأمانة


    كان هناك طالب اسمه عمر يدرس في الصف الخامس، ذات يوم خرج من بيته وهو يبكي لأنّ والده لا يستطيع أن يعطيَه أكثرَ من ثلاث ليرات كلّ يوم مصروف جيب للمدرسة، كانت الليرات الثلاث لا تستطيع أن تشتريَ لعمر أكثر من قطعة بسكويت من دكّان المدرسة، وكان عمر يتمنّى دائمًا أن يتحسّن وضع والده في الوظيفة؛ ليزيدَ راتبه، ويستطيع حينَها أن يعطيَه عشر ليرات مثل بقيّة زملائه، وفي ذلك اليوم بينما كان عمر يتمشّى في باحة المدرسة وقعَت عيناه على شيء في الأرض، وعندما اقترب منه وإذا بها عشر ليرات قد وقعت من طالب ما في المدرسة، فحملها، ووضعها في جيبه، ومضى بها إلى مدير المدرسة.

    وعندما وصل إلى مكتب مدير المدرسة قرع الباب بهدوء، وعندما أذِن له المدير دخلَ، وقصّ عليه ما حدث معه، فشكره المدير وأخذ منه النّقود، ثمّ نادى في مكبّر الصّوت أنّ من أضاع نقودًا فليأتِ إلى مكتب مدير المدرسة ليستلمها، وبعد قليل جاء طالب ووصف للمدير ماذا فقد، وأعطاه المدير المال وانصرف، وقبل أن يخرج


    قال له المدير: جزاك اللّٰه خيرًا يا بُنيّ يا عمر، واعلم أنّ اللّٰه لن يضيّع لك أجر ما فعلت، وستجدُ ثواب عملك في الدّارين إن شاء اللّٰه تعالى.


    خرج عمر وهو يفكّر في كلام المدير، وعاد إلى بيته بعد انتهاء دوام المدرسة، وقصّ على أمّه ما حدث معه، وروى لها كلام المدير،


    فقالت له: لو لم تعطِ النّقود للمدير ويعيدها إلى صاحبها لكان الولد قد عاد إلى بيته حزينًا، ولكنّ اللّٰه سبحانهأ رسلك لتعيدها إليه، وليكافئكَ بذلك خيرًا


    قال عمر: وكيف يكافئني يا أمّي؟


    قالت: بل كافأكَ قبل أن تعود إلى البيت،


    قال: كيف؟


    قالت: لقد ترقّى والدك اليوم في عمله، وازداد معاشه الشّهري، ومنذ الآن سيكون مصروفك اليومي إلى المدرسة عشر ليرات، كما كنت تحب، وكعدد النقود التي أعدتها لزميلك، ولكن ليس ليوم واحد، ولكن دائمًا بعون اللّٰه وإذنه، والعبرة من هذه القصّة هي أنّ المعروف لا يذهب أجره عند اللّٰه، والأمين من المقرّبين عند اللّٰه تعالى، فهو يتمتّع بمكارم الأخلاق التي حثّ عليها الإسلام، وكما يقول الشّاعر: من يفعلِ الخيرَ لا يَعدَم جوازيَه لا يذهب العُرفُ بين اللّٰهِ والنَّاسِ



    20 Sep 2024