تضخيم العضلات
كيفية تضخيم العضلات
طُرُق لتضخيم العضلات
رفع الوزن الثّقيل
إنَّ رفع الأوزان الثّقيلة بحركةٍ مُتكرّرةٍ بحيث تُستخدم العضلة المُراد تضخيمها لرفع هذا الوزن، وإعادة هذه الحركات مِراراً يُؤدّي إلى إرهاق العضلة وهدمها، وهذا تعريف تمارين كمال الأجسام. إنَّ تخصيص جدولٍ يوميّ للتّمارين، بحيث يكون لكلّ عضلةٍ في الجسم يوم في الأسبوع مُخصَّص للقيام بتمارينها، يُؤدّي إلى تضخيم عضلات الجسم بشكلٍ مُنظَّم وسريع نسبيّاً.
التّنويع في عوامل التّمرين
المُشكلة الشّائعة بين مُمارسِي رياضة كمال الأجسام هي ثبات حجم العضلات عند حجم مُعيّن بعد فترةٍ مُعيّنةٍ غير مُحدّدةٍ، وبعدها مهما مارسوا واستمرّوا في مُمارسة التّمارين ستظلّ أجسامهم ثابتةً عند هذا الحدّ، وهذا بسبب تكيُّف الجسم على نفس النّشاط ونفس العوامل؛ لذا يُفضَّل دائِماً تغيير جدول التّمارين بعد الاستمرار عليه مُدّة شهرين إلى أربعة أشهُر.
من العوامل الأُخرى التي تُؤثِّر في استمرار الجسم على الاستفادة هي زيادة الأوزان المُستخدمة في التّمرين، ويجب أن تكون الزّيادة تدريجيّةً لتفادي الإصابات، وجعل الجسم يتأقلم مع هذه الزّيادة، ويُفضَّل زيادة الأوزان بمقدار بسيط من أسبوع إلى آخَر، مع المُحافظة على عدد التّكرارات لكلّ تمرين
تمرين العضلة الواحدة أكثر من مرّة في الأسبوع
من بعض الأمور التي تُبطئ تضخيم الجسم هي تمرين كلّ عضلة مرّةً واحدةً فقط في الأسبوع، حيثُ يُمكن اتّباع جداولَ تُتيح تمرين العضلة الواحدة مرّتين (أو أكثر في الأسبوع)، وكمثال بسيط على مثل هذه الجداول
تمرين عضلة الظّهر والعضلة ذات الرّأسين (بالإنجليزيّة: Biceps) (اليومين الأوّل والرّابع).
تمرين عضلة الصّدر والعضلة ذات الرّؤوس الثّلاث (بالإنجليزيّة: Triceps) وعضلة الكتف (اليومين الثّاني والخامس).
تمرين عضلات السّاق (اليومين الثّالث والسّادس).
هذا الجدول على سبيل المثال يقوم بتمرين العضلة الواحدة مرّتين أسبوعيّاً مع إتاحة الفُرصة لكُلّ عضلةٍ أن تأخذ مُدّتها من الرّاحة،[٦] حيثُ إنَّ فترة إعادة بناء العضلات الكبيرة (كالصّدر والظّهر والسّاق) هي ثلاثة أيّام تقريباً، بينما العضلات الصّغيرة (كالذّراع والكتف) فمن يوم إلى يومين.
أخذ الرّاحة الكافية
على الرّغم من أهميّة الغذاء الذي بدونه لا يُمكن إعادة بناء العضلة، فإنَّ الرّاحة تُعدّ أهمّ من الغذاء؛ حيث إنّها أهمّ عامل من عوامل إعادة بناء العضلة، فيُشترط أخذ الرّاحة التّامة في الأيام التي لا يتمّ التمرُّن فيها؛ فهذا يعمل على إعادة بناء خلايا العضلة بشكل أسرع.
ومن المهمّ الانتباه إلى أنّ الرّاحة تجب أيضاً خلال التّمرين نفسه، لذلك يُنصح بأخذ قسط من الرّاحة ما بين 30 ثانية إلى 60 ثانية بين جولات التّمرين نفسه، ومن 90 ثانية إلى 3 دقائِق بين التّمارين، مع مُراعاة عدم برود العضلة بسبب المُماطلة في الرّاحة، حيثُ إنَّ برود العضلة يُؤدّي إلى انخفاض أدائها وزيادة احتماليّة الإصابات (وخصوصاً تمزُّق العضلة).
تناوُل الكمّيّة الكافية من البروتين يوميّاً
حيثُ يُعدّ البروتين هو المصدر الغذائيّ الأوّل لإعادة بناء العضلة بعد الهدم، وفي حال عدم اكتفاء الجسم بحاجته من البروتين لإعادة بناء العضلة فإنّهُ سيتوقّف عن البناء، وتظلّ العضلة مُرهقةً ومُهدمةً، ممّا يُؤدّي إلى احتماليّة ضعف هذه العضلة والحصول على نتائجَ عكسيّةٍ غير مرغوبة. يُفضّل دائماً من لاعب كمال الأجسام أن يأكُل كمّيّات كبيرة من الأغذية التي تحتوي على بروتين، إضافةً لاستخدام البروتينات الصّناعيّة لتغطية النّسبة التي لا يُمكن تغطيتها عن طريق الأكل وحده.
التّركيز على الحركة السلبيّة أثناء التّمرين
يُمكن تقسيم حركة العدّة إلى جُزئين: الجزء الأول هو الحركة الإيجابيّة، والجزء الثّاني هو الحركة السلبيّة، ومثال على ذلك: عند إجراء تمرين ضغط الصّدر (بالإنجليزيّة: Bench press) فإنَّ عمليّة الرّفع إلى الأعلى تُعدّ الجُزء الإيجابيّ، أمّا عند النّزول إلى الأسفل بمُحاذاة الصّدر فهذا هو الجُزء السلبيّ.
كثيرٌ من مُمارِسي كمال الأجسام لا يهتمّون بهذا الجُزء من الحركة، ومن الجائز أن يكون هذا سبب من الأسباب نحو ثبات نموّ جسمهم عند حدٍّ مُعيّن، حيثُ إنَّ جُزء الحركة السلبيّ من التّمرين يُشكّل قدراً كبيراً من نموّ العضلة أكثر بكثير من جزء الحركة الإيجابيّ؛ أي عند نزول بالبار نحو الصّدر، وهذه هي الفائدة الأكبر من التّمرين
عدم التأثُّر بأجسام الآخرين
يجب العلم بأنّه من النّادر جدّاً الذّهاب إلى نوادي كمال الأجسام وعدم إيجاد أشخاص ذوي أجسام ضخمة وجميلة، إضافةً إلى قدرتهم على حمل الأوزان الثّقيلة جدّاً، فلا يجب أن يؤثِّر ذلك على نفسيّة لاعب كمال الأجسام المُبتدئ، حيثُ إنَّ من يمتلك مثل هذه الأجسام، يكون قد عَمِلَ جاهِداً من أجل الوصول إلى ما هو عليه، لأنّ مُقارنة المُبتدئ جسمه بأجسام لاعبين مُحترفين يُعدّ أمراً خطيراً، هذا الأمر لن يُحبط اللاعب المُبتدئ فحسب، بل يُؤدّي إلى انقياده إلى رفع الأوزان الثّقيلة جدّاً، والتي لا يستطيع جسمه أن يحملها، ممّا سيُؤدّي إلى إصابات خطيرةٍ، منها إصابة الانزلاق الغضروفيّ الدّائمة، أو تمزُّق العضلات تمزُّقاً بليغاً.[١٣] فعلى اللاعب المُبتدئ أن يتحدّى نفسه فقط، وأن يعمل على أن يكون في كُل أسبوع أفضل ممّا كان عليه في الأسبوع الماضي.
الشّعور بالألم بعد التّمرين
إنّ الشّعور بالألم في العضلة خلال التّمرين أو بعده لا يعني أنَّ التّمرين يُمارَس بطريقةٍ خاطئةٍ، بل على العكس، فهو يعني أنَّ التّمرين يقوم بهدم العضلة بالشّكل المطلوب، فعند مُمارسة التَّمرين لأيّ عضلة يجب أن يتبعها ألمٌ غالباً بعد الاستيقاظ من النّوم في اليوم التّالي.