صلاة الحاجة وكيفية الدعاء بدعاء صلاة الحاجه وبيان حاجة العبد الى الله تعالى وماهى الوسائل الشرعية التى اقتضاها الله لعبده لقضاء حاجته
المحتويات
1. صلاة الحاجة ودعاء قضاء الحاجة
2. الحاجة إلى الله عز وجل
3. الوسائل التى شرعها الله لقضاء الإنسان حاجته
القرآن الكريم هو المرشد الأول للناس فعلمنا القرآن الكريم فى قول الله -تعالى- في كتابه الكريم: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ)، وكان النبي محمدٌ -صلّى الله عليه وسلّم: (كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا حزبَهُ أمرٌ فزعَ إلى الصَّلاةِ)، وقد وجّه الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- من كان له حاجةٌ من المسلمين أنْ يقوم فليتوضأ، ويصلِ ركعتين لله -عزّ وجلّ- داعياً بدعاءٍ معينٍ، رجاءً أنْ يعطيه الله -تعالى- حاجته، وقد سمّى العلماء الكيفية التي ذكرت في الحديث بصلاة الحاجة، وفي حديث رسول الله-صلّى الله عليه وسلّم- ذُكرت أيضاً صفتها ودعاؤها، واختلف العلماء في جواز العمل بالحديث المذكور؛ لاختلافهم في ثبوته، فمنهم من يرى عدم جواز العمل به؛ لأنّ في سنده فائد بن عبد الرحمن الكوفي، الذي روى عن عبد الله بن أبي أوفى؛ وهو متروكٌ عندهم، ومنهم من يرى جواز العمل به لسببين؛ الأول منهما أنّ للحديث شواهدٌ وطرقٌ يتقوّى بها، وفائد يُكتب حديثه عندهم، والثاني أنّ الحديث المذكور يعدّ من باب فضائل الأعمال، ويجوز العمل بالحديث الضعيف إن دلّ على فضائل الأعمال بشرطين؛ إن لم يعارضه ما هو أصحّ منه، وأن يكون مندرجاً تحت أصلٍ ثابتٍ في الشرع.
من الأمور التى تدل على حاجة الناس وطلب الحاحجة من الله والإفتقار والتذلل بين يديه عز وجل الأية الكريمة فى قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ، وهذه الأية لاتضمن المؤمن فقط بل تشمل الناس جميعاً، المؤمن منهم، والكافر، والبرّ والفاجر على حدٍ سواءٍ، وتشمل هذه الحاجة جميع جوانب حياتهم، بدءاً من إيجادهم، وإحسان خلقهم و العيش والكسب، ودليل ذلك قول الله -تعالى- في كتابه الكريم: (يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ)، وكذلك في إبقاء الجنس البشري، والحفاظ عليه، فالله -عزّ وجلّ- قادرٌ على إهلاك البشرية، والذهاب بها، وإبدالها بخلقٍ آخرٍ، ودليل ذلك قول الله -عزّ وجلّ- في القرآن الكريم: (إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ)، ومن مظاهر حاجة الناس إلى الله -تعالى- أيضاً حاجتهم للهداية والإرشاد، فلولا الله -عزّ وجلّ- ما صلّى أحدٌ، ولا صام أحدٌ، ولا عُبد الله حقّ عبادته.
لما كانت المؤمن فى حال دوام الحاجة لله عز وجل لزم عليه الإلتزام بالأدب والشرع مع الله الكريم فى طلبه لحاجته ومن الوسائب والطرق الشرعية لطلب الحاجة من الله تعالى :