اسالة متشابهة

    اسالة مرتبطة

    دعاء صلاة الحاجة؟

    0
    20 Sep 2024
    20 Sep 2024
    0
    0

    صلاة الحاجة وكيفية الدعاء بدعاء صلاة الحاجه وبيان حاجة العبد الى الله تعالى وماهى الوسائل الشرعية التى اقتضاها الله لعبده لقضاء حاجته

    0

    المحتويات

    1.     صلاة الحاجة ودعاء قضاء الحاجة

    2.     الحاجة إلى الله عز وجل

    3.     الوسائل التى شرعها الله لقضاء الإنسان حاجته


    صلاة الحاجة ودعاؤها

    القرآن الكريم هو المرشد الأول للناس فعلمنا القرآن الكريم فى قول الله -تعالى- في كتابه الكريم: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ)، وكان النبي محمدٌ -صلّى الله عليه وسلّم: (كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا حزبَهُ أمرٌ فزعَ إلى الصَّلاةِ)، وقد وجّه الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- من كان له حاجةٌ من المسلمين أنْ يقوم فليتوضأ، ويصلِ ركعتين لله -عزّ وجلّ- داعياً بدعاءٍ معينٍ، رجاءً أنْ يعطيه الله -تعالى- حاجته، وقد سمّى العلماء الكيفية التي ذكرت في الحديث بصلاة الحاجة، وفي حديث رسول الله-صلّى الله عليه وسلّم- ذُكرت أيضاً صفتها ودعاؤها، واختلف العلماء في جواز العمل بالحديث المذكور؛ لاختلافهم في ثبوته، فمنهم من يرى عدم جواز العمل به؛ لأنّ في سنده فائد بن عبد الرحمن الكوفي، الذي روى عن عبد الله بن أبي أوفى؛ وهو متروكٌ عندهم، ومنهم من يرى جواز العمل به لسببين؛ الأول منهما أنّ للحديث شواهدٌ وطرقٌ يتقوّى بها، وفائد يُكتب حديثه عندهم، والثاني أنّ الحديث المذكور يعدّ من باب فضائل الأعمال، ويجوز العمل بالحديث الضعيف إن دلّ على فضائل الأعمال بشرطين؛ إن لم يعارضه ما هو أصحّ منه، وأن يكون مندرجاً تحت أصلٍ ثابتٍ في الشرع.


     

    الحاجة إلى الله تعالى

    من الأمور التى تدل على حاجة الناس وطلب الحاحجة من الله والإفتقار والتذلل بين يديه عز وجل الأية الكريمة فى قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ، وهذه الأية لاتضمن المؤمن فقط بل تشمل الناس جميعاً، المؤمن منهم، والكافر، والبرّ والفاجر على حدٍ سواءٍ، وتشمل هذه الحاجة جميع جوانب حياتهم، بدءاً من إيجادهم، وإحسان خلقهم و العيش والكسب، ودليل ذلك قول الله -تعالى- في كتابه الكريم: (يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ)، وكذلك في إبقاء الجنس البشري، والحفاظ عليه، فالله -عزّ وجلّ- قادرٌ على إهلاك البشرية، والذهاب بها، وإبدالها بخلقٍ آخرٍ، ودليل ذلك قول الله -عزّ وجلّ- في القرآن الكريم: (إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ)، ومن مظاهر حاجة الناس إلى الله -تعالى- أيضاً حاجتهم للهداية والإرشاد، فلولا الله -عزّ وجلّ- ما صلّى أحدٌ، ولا صام أحدٌ، ولا عُبد الله حقّ عبادته.

     

    وسائل شرعية لقضاء الحوائج

    لما كانت المؤمن فى حال دوام الحاجة لله عز وجل لزم عليه الإلتزام بالأدب والشرع مع الله الكريم فى طلبه لحاجته ومن الوسائب والطرق الشرعية لطلب الحاجة من الله تعالى :

    • طاعة الله -عزّ وجلّ- بالقيام بما أمر به، والانتهاء عند نهيه، فقد وعد الله -عزّ وجلّ- الطائعين له، والقائمين بعبادته ابتغاء وجهه الكريم؛ بتيسيير أمورهم، وقضاء حوائجهم، وذلك في مواضع كثيرةٍ في القرآن الكريم، والسنة النبوية، ودليل ذلك قول الله -تعالى- في كتابه الكريم: (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبْ وَمَنْ يَتوَكَّل عَلَى اللهِ فهو حَسْبُه)، كما دلّ حديث رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- على ذلك أيضاً، عندما قال: (من يسّرَ على معسرٍ، يسّرَ اللهُ عليه في الدنيا والآخرةِ)، وكما دلّ على ذلك قول الله -تعالى- في كتابه الكريم: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّماءِ وَالأرْضِ).
    • التضرع بالدعاء لله تعالى؛ فقد أخبر الله -تعالى- أنّه قريبٌ من عباده، يجيبهم إذا دعوه، ويسمعهم إذا سألوه، ودليل ذلك قول الله في القرآن الكريم: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَني فِإنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَة َالدَّاعِ إِذَا دَعَانِ)، وكما ورد أيضاً في الحديث القدسي الشريف الذي يقول الله -تعالى- فيه: (يا عبادي، كلكم جائعٌ إلا من أطعمتُه، فاستطعموني أُطعمكم)، إلّا أنّ الدعاء المستجاب يستلزم أنْ يكون بشروطه وآدابه، وشروط الدعاء ثلاثةٌ؛ عدم الشرك بالله عزّ وجلّ، وعدم الدعاء بإثمٍ أو بقطيعة رحمٍ، وحضور القلب أثناء الدعاء، مع اليقين بالإجابة، أمّا آداب الدعاء فكثيرةٌ، وفيما يأتي بيان بعضها.
    • افتتاح الدعاء واختتامه بحمد الله تعالى، والثناء عليه، مع الصلاة على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
    • رفع اليدين أثناء الدعاء.
    • التوكّل على الله، والإلحاح بالدعاء، وعدم التردّد بالتضرّع له.
    • تحرّي أوقات الإجابة؛ كالثلث الأخير من الليل، وبين الأذان والإقامة، وعند الإفطار من الصيام، وغير ذلك من المواضع.
    • أكل الحلال، واجتناب ما حرّمه الله عزّ وجلّ.



    20 Sep 2024