معنى الحجاب ومفهومه وتوضيح الفرق بين الحجاب وغطاء الرأس ومفهوم الحكم الشرعى وبيان حكم اللباس الشرعى وشروطه وبيان حكم عدم لبس الحجاب أو غطاء الرأس
هو: (خطاب الله تعالى، المتعلق بأفعال المكلفين، اقتضاءً أو تخييراً أو وضعاً). بمعنى: ما اقتضى الشرع فعله أو تركه، أو التخيير بين الفعل والترك، وهو: الأحكام التكليفية وفق أقسام خطاب التكليف والأحكام الوضعية في خطاب الوضع ومعنى الشرع: "ما شرعه الله على لسان نبيه من الأحكام" والأحكام الشرعية إما تكليف وإما وضع، فتتضمن: الفرض، والمندوب، والمحرم، والمكروه، والمباح، والصحيح، والباطل.
يرى أغلب علماء الدين الإسلامي وجوب الحجاب باستثناء الوجه والكفين. وممن بين ذلك من العلماء المعاصرين الشيخ جاد الحق شيخ الأزهر السابق في كتابه المرأة بين النقاب والحجاب والشيخ القرضاوي والشيخ محمد الغزالي والشيخ الشعراوي والشيخ الألباني في كتبه حجاب المرأة المسلمة، وجلباب المرأة المسلمة، وكتابه الرد المفحم وغيرها، وقبلهم ابن القطان الفاسي المالكي المتوفى 628 هـ في كتابه النظر في أحكام النظر، والشيخ ابن مفلح الحنبلي المتوفى 763 هـ في كتابه الآداب الشرعية، والشيخ المرداوي الدمشقي الصالحي الحنبلي المتوفى 885 هـ في كتابه الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف، والشيخ ابن باديس في كتاب آثار بن باديس والإمام محمود الألوسي في تفسيره المشهور ب"روح المعاني" وغيرهم من العلماء. فعلى سبيل المثال يبين الشيخ القرضاوي في كتابه فتاوى معاصرة "وبين أن الراجح عنده بأن الوجه ليس بعورة فلم يقل أحد بأن الوجه عورة إلا في رواية عن أحمد -وهو غير المعروف عنه- وإلا ما ذهب إليه بعض الشافعية.» كما قال في موضع آخر: «أما الغلو في حجب النساء عامة الذي عرف في بعض البيئات والعصور الإسلامية، فهو من التقاليد التي استحدثها الناس احتياطا منهم، وسدا للذريعة في رأيهم، وليس مما أمر به الإسلام. فقد أجمع المسلمون على شرعية صلاة النساء في المساجد مكشوفات الوجوه والكفين -على أن تكون صفوفهن خلف الرجال، وعلى جواز حضورهن مجالس العلم".
ويحتج هؤلاء الفقهاء بأن قوله تعالى "ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها" يدخل في مضمونها الوجه والكفين لأن بعض الروايات عن ابن عباس فسرها بذلك كما عند ابن أبي شيبة والبيهقي والطبري ويشهد لها رواية أخرى لابن أبي شيبة. وكذلك رواية قوية عن ابن عمر عند ابن أبي شيبة. ورواية عن ابن مسعود في المخلصيات للامام محمد بن عبد الرحمن بن العباس البغدادي المخلص , وكذلك ثبت عن النبي محمد انه دعا لابن عباس فقال اللهم فقه في الدين وعلمه التأول كما في صحيح ابن حبان وفي رواية التاويل عند أحمد في مسنده وفي صحيح البخاري علمه الحكمة.
فالخلاصة أن ستر المرأة لجسدها ورأسها بالإختمار واللباس التوفر فيه شروط اللباس الشرعى كما اقره الدين والرسول هو أمر شرعى لاخلاف فيه تأثم من تتركه فتكون مخالفة لأمر الله والقرآن فهو معصية ولكنه أشد وطأة من الكذب والرياء والنفاق وأكل مال اليتيم وبهتان الحق بالزور .
شروط اللباس الشرعى
· أن لا يقصد به الشهرة بين الناس.
· ستر جميع بدن المرأة .
· أن لا يكون الحجاب في نفسه زينة.
· أن لا يكون مبخراً أو مطيباً.
· أن لا يشبه ملابس الكافرات.
· أن لا يكون شفافا.
· أن لا يكون ضيقا يصف جسم المرأة.
· أن لا يكون مشابهاً للباس الرجل فيما يكون خاصاً به.
من الأمور التى يجب الإنتباه لها أن النقاب ليس أمرا شرعيا ولا إسلامياً بل هو عادة وكان موجودا فى الديانة التوراتية قبل الإسلام فهو ليس أمرا خاصاً بالإسلام بل هو عادة لايأثم تاركها ولايثاب فاعلها على الإطلاق فوجه المرأة ليس بالعورة فكيف يكون الإسلام مكرماً للمرأة وناعتها بالعورة فى الوجه فهذا جر بعض المتشددين إلى المغالاة فى غلق المرأة والاستهتار بها فأصبح وجهها عورة وأصبح صوتها عورة وكلامها عورة ورأيها عورة ولكن من الأمور التى وجب التنبيه إليها أن النقاب ليس بذنب بل مباح لم يمنعه الإسلام على الإطلاق فإذا قامت المرأة المسلمة بلبس النقاب لاتهان ولاتذم ولاتمنع من الجامعات وغيره لأنها لم تفعل أمر محرم ولا أمر ممنوع مذموم وإذا لبسته المرأة المسلمة اتقاءاَ للشرورو وخوفا على نفسها لأسباب تعلمها شخصية أو مجتمعية لايجوز لإنسان ايا كان التدخل فى أمرها وما اختارته فإن كان النقاب ليس بفرض فتدخل المرء فيما لايعنيه أمر مذموم والقصة المشهورة التى تبعت أية "يدنين عليهن من جلابيبهن" لها مقال منفصل يوضحها .