يجب علي الفتيات التي تأخّرت في الزّواج أن تلجأ إلى الله عز وجل وأن تلتزم بكل أوامره ونواهيه في جميع الأحوال، عسى الله عز وجل أن يرزقها زوجاً صالحاً يكون مقدّراً لها ليسعدها ويعوضها عن ما سبق، ويقدّم لها ما تحتاجه من طلباتٍ ورغبات، وليعينها في أساليب العيش، وسنذكر لكم في هذا المقال بعض الأدعية الّتي تقال لتيسير الزّواج ويجب صلاة ركعتين وتلاوة قوله تعالى: (ربّ إنّي لما أنزلت إليّ من خيرٍ فقير) (القصص44) قبل الدّعاء بها.
اللهمّ هب لي من لدنك زوجاً (زوجةً) هيّنًاً ليّناً مرفوعاً ذكره في السّماء والأرض، وارزقني منه (منها) ذريّةً طيّبةً عاجلاً غير آجل، إنّك سميع الدّعاء.
اللهمّ بحقّ قولك (والله يرزق من يشاء بغير حساب) (البقرة 212)، وبحقّ قولك (إنّ الله علي كلّ شيءٍ قدير) ( البقرة 20). وقولك الحقّ (بديع السموات والأرض وإذا قضي أمراً فإنّما يقول له كن فيكون) (البقرة 117)، اللهمّ اجمع بيني وبين فلان (فلانة) بالحقّ، وافتح بيننا بالحق، وأنت الفتّاح العليم وقولك: (فاطر السموات والأرض جعل لكم من أنفسكم أزواجاً) (الشورى 11) ، ارزقني زوجاً (زوجةً) تقرّ به عيني وتقرّ بي عينه.
اللهمّ إنّي أعوذ بك من بوار الأيم وتأخّر الزّواج وبطئه، وأسألك أن ترزقني خيراً ممّا أستحقّ من الزّوج (الزوجة)، وممّا آمل، وأن تقنعني وأهلي به (بها).
اللهمّ إنّك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علّام الغيوب والقادر، اللهمّ إن كنت تعلم في فلان (فلانة) خيراً فزوّجنيه وأقدره لي، وإن كان في غيره خيرٌ لي في ديني ودنياي وآخرتي فاقدره لي.
اللهمّ إنّي استعففت فأغنني من فضلك بحقّ قولك: (وليستعفف الّذين لا يجدون نكاحاً حتّى يغنيهم الله من فضله) (النور 33).
اللهمّ ارزقني الزّوج (الزّوجة) الصالحة إن أمرتها أطاعتني، وإن نظرت إليها سرّتني، وإن أقسمت عليها أبرّتني، وإن غبت عنها حفظتني في نفسها ومالي.
اللهمّ عجّل بقبول دعوتنا، اللهمّ يا مطّلعاً على جميع حالاتنا اقض عنّا جميع حاجتنا، وتجاوز عن جميع سيّئاتنا وزلّاتنا، وتقبّل جميع حسناتنا وسامحنا، ونسألك ربّنا سبيل نجاتنا في حياتنا ومعادنا، اللهمّ يا مجيب الدّعاء يا مغيث المستغيثين يا راحم الضّعفاء أجب دعوتنا وعجّل بقضاء حاجاتنا يا أرحم الرّاحمين.
اللهمّ إنّي أسالك بأنّي أشهد أنّك أنت الّذي لا إله إلّا أنت، الأحد الصّمد الّذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد اقض حاجتي، وآنس وحدتي، وفرّج كربتي، واجعل لي رفيقا صالحاً كي نسبّحك كثيراً ونذكرك كثيراً فأنت بي بصير. يا مجيب المضطرّ إذا دعاك احلل عقدتي، وأمّن روعتي يا إلهي من لي ألجأ إليه إذا لم ألجا إلى الرّكن الشّديد الّذي إذا دُعي أجاب. هب لي من لدنك زوجاً صالحاً، واجعل بيننا المودّة والرّحمة والسكينة فأنت على كلّ شيءٍ قدير، يا من قلت لشيءٍ كن فيكون ربّنا آتنا في الدّنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النّار، وصلّ اللهمّ على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم.
وهذا دعاء مأثور عن بعض الصالحين؛ حيث كان هناك رجلٌ صالح في ضيافة رجلٍ عنده سبع بنات، ولم تتزوّج منهنّ واحدة، فقال له: أنا أدلّك على بعض كلماتٍ سمعتها من الصّالحين، وطرفاً منها لبعض الصّحابة والتّابعين، فعلّمه هذا الدّعاء، ثمّ يقول والد البنات السبع عن نفسه: والله إنّ هذا الدّعاء لبركة، ما مرّ العام إلّا وبناتي جميعهنّ في بيوت أزواجهن.
الزواج