كان هو الأول، وكان الأخير، كان لي كل شيء وكان الجواب على كل أحلامي. كان شمسي وقمري، نجمي الرائع في السماء , سوف يبقى إلى الأبد هو أولا، هو الماضي و الحاضر و المستقبل و كل شيء . معه وجدت الكثير من الأشياء حب جديد و حياة جديدة و فرح جديد ,
هو مثل ندى صباح جديد في يوم جديد تماما يجعلني أرى العديد من الطرق حتى أستطيع أن أحبه حتى الموت ، وأنا أعلم أن هناك فقط واحد في قلبي كان الأول و كان الأخير . كان مصدر القوة لي و من خلاله جعلني على ما أنا عليه فهو أفضل شيء حدث لي أي وقت مضى , حبه ه الحب الأول الذي يتمسك به قلبي إلى الأبد، بغض النظر عن مدى الألم الذي تسبب فيه، بغض النظر عن عدد الدموع التي سالت . ففعلا كما قيل حبك الأول هو أجمل حلم و حكاية تعيشها ، ولكن الحسرة الأولى بالمقابل هي كابوس، و أكثر شيئ شيء يضر بك.
خواطر كثيرة كتبت بأيادي أصحاب الحب الأول ,أول كرى وأول فرحة وأول دمعة , و لكن السؤال هو على من يؤثر الحب الأولبشكل أكبر الرجل أم المرأة؟؟
فالمرأة في هذا الجانب أكثر تعاطفا من الرجل و بالطبع نحن نعني الاغلبية و ليس الجميع , إذ لا بد ان هناك عدد من الرجال قد يكون هذا الأمر له تأثير واضح لديهم لكنهم على الأغلب نسبة قليلة ولذلك في معظم الكلام عادة يؤخذ القياس على الأغلبية و الشيء نفسه مع النساء. المرأة بطبيعتها انسان عاطفي جدا لايستطيع أن ينسى بسهولة كل ما يتعرض له من تأثيرات وتيارات و تغيرات عاطفية خصوصا حين تكون للمرة الأولى ... فعلى سبيل المثال المرأة مستحيل أن تنسى أبدا الرجل الذي يوقظ في أعماق نفسها مشاعر الأنوثة ويشعرها بأنها امرأة مرغوبة عليها أن تحب وتحب , حتى لو لم يكن الرجل يشعر بذلك في نفسه , فالمسألة مختلفة كليا بالنسبة للرجل إذ أنه يعتبر كل تجاربه الأولى بمثابة علاقات مؤقتة أو نزوات وحتى ان كان لها حجم وتأثير نفسي عميق عليه فهو لن يتأثر بها كما تتأثر المرأة , فن المعروف أن الرجل لا يرفع مقام الحب ويعظمه كما تفعل المراة في العادة , نعم هو يقدر هذه المشاعر و يحترمها لكن ليس بذات الطريقة والكيفية الموجودة لدى المرأة .
ومن هنا يمكن القول ان كثيرا من الرجال يتخطون مسألة الحب الأول ان لم يكتمل و يصل للنهاية السعيدة المكللة بعلاقة عاطفية ناجحة و يستمرون في حياتهم بشكل اعتيادي و طبيعي مع شريك الحياة الجديد بينما قلة من النساء التي تنجح في فعل هذا خصوصا حين يكن لها بزوج يطغى جانبه السلبي على الايجابي فتبدأ مشاعر الندم و الحيرة بالبروز و تبدأ بالمقارنة من كل النواحي بين الاثنين .إما إن كان شريكا الحياة الجديد شخصا ايجابيا فإن الحب الاول للمرأة لن يعد له ذات التأثير و ستنساه بالتدريجلأنها تتعرض للحب و الاشباع العاطفي من الاخر و ها الأمر يقع في سلم أولويات المرأة في العادة .
و لكن هناك نساء تتمتعن بعقل ناضج وتفكير متوازن فحتى حين تراودها مسألة تذكر متاعب شريك حياتها تسارع بطرد الخواطر المتعلقة بالحب الأول و تكن على معرفة تامة بأن المقارنة هنا ليست عادلة وأن هذا الزوج الجديد يتحمل من أعباء الحياة وضغوطها الكثير و لو كان الحبيب الأول مكان الحالي لما تحمل كل هه الضغوطات و المتاعب . فالمرأة الكية هي التي لا تنجرف وراء أوهام عفا عليها الزمن لتهرب من واقعها بدل أن تتكيف معه وتجاري ما يطالبها به من تغييرات .
وإنه من المحزن أن تجد العديد من النساء تدمرت حياتهن و ساءت للأسوأ بسبب ما جناه عليها الحب الاول المسيطر على فكرها و حالها , بل من المثير للجدل ان بعض النساء تطرح أمر الحب الأول على زوجها كنوع من أنواع المصارحة بين الزوجين ناسية ان كل رجل في لك العالم يتمنى ان يكون هو الحب الاول والاخير في حياة المرأة التي يحب.