الإسلام في ألمانيا
- المسجد المركزي في دويسبورگ المسجد الأكبر في ألمانيا
يعيش في ألمانيا حسب التقديرات 4.3 ملايين مسلم من أصل العدد الإجمالي لسكان ألمانيا (أكثر من 5% من السكان) منهم 1.5 مليون أمراة وفتاة مسلمة[2] وبذلك يعتبر المسلمون في ألمانيا أكبر الأقليات الدينية بعد المسيحيين (حيث أن البروتستانت والكاثوليك هم الأكثرية).
- مثل الأتراك نحو ثلثي مسلمي ألمانيا 63,2%. كما توضح بيانات الأجانب أن الجماعات الأخرى الكبرى من المسلمين هم من البلقان 13,6% , أفريقيا ككل 1,5% , شمال أفريقيا 6.9% , جنوب شرق أسيا 4.6% , إيران 1,7% , وسط آسيا 0.4% . وبشكل عام فإن 90% من مسلمي ألمانيا ينحدرون من أصول غير عربية.
- ويوجد تباين واضح في تقديرات أعداد الألمان (المواطنين) المسلمين. فبعض الأرقام تعطي تقديرات في حدود المليون مسلم يحملون الجنسية الألمانية. وعلى أي حال فإن معظم هؤلاء المواطنين هم مواطنون بالتجنيس وليسوا منحدرين من أصول ألمانية. وتشهد ألمانيا في السنوات الأخيرة تزايدًا ملحوظ في الإقبال على اعتناق الإسلام من قبل المواطنين الألمان فيذكر احد شيوخ المساجد في ألمانيا بأنه في المتوسط اسبوعيا يعتنق رجل وأمراة الإسلام،حيث تشير بعض التقديرات إلى أن عدد المسلمين الجدد بالإعتناق في ألمانيا هو في حدود 4000 مسلم في العام السابق وأن النساء يشكلون الأغلبية من معتنقي الاسلام إلا أن التقرير لم يورد مصادر لهذا الكلام [4]. ويعزو البعض ذلك إلى كثرة الحديث حول الإسلام في وسائل الإعلام الأمر الذي يدفع المواطنين إلى دراسة وتعلم المزيد عن الإسلام.
- ويتركز المسلمون في المدن الصناعية الكبرى الواقعة في ما كان يعرف بألمانيا الغربية وفي مدينة برلين والتي يوجد بها وحدها نحو 220 ألف مسلم. ومع ذلك فإن في ألمانيا (وكذلك الأجزاء الألمانية من سويسرا والنمسا) وعلى خلاف معظم الدول الأوروبية الأخرى يوجد بها أعداد كبيرة من المسلمين في المناطق الريفية من البلاد.
- وقد برزت المخاوف من انتشار التطرف في أوساط المسلمين في ألمانيا خاصةً بعد أحداث سبتمبر في الولايات المتحدة وبعد تعرض مدريد ولندن لضربات تنظيم القاعدة، خاصةً بعد الأخذ بعين الاعتبار أن منفذي أحداث سبتمبر قد جاؤوا من ألمانيا فيما يعرف بخلية هامبورج.
وقد استقر المسلمون في ألمانيا بأعداد كبيرة على وجه الخصوص في ستينات القرن العشرين عندما استعانت ألمانيا بالعمالة التركية للمساهمة في إعادة بناء ألمانيا في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية. كما قدم الكثير من المسلمين إلى ألمانيا في السبعينات على شكل موجات من اللاجئين السياسيين. ومع ذلك فإن بداية احتكاك ألمانيا بالإسلام والمسلمين يعود إلى قرون سابقة.
- معظم مسلمي ألمانيا هم من السنة حيث يقدرون بنحو 2.5 مليون شخص. كما يوجد نحو 500 ألف من أبناء الطائفة العلوية معظمهم من تركيا - بعض المسلمين لا يعتبرون العلويين من المسلمين -، وهناك نحو 200 ألف من الشيعة في ألمانيا معظمهم من لبنان. كما يوجد آلاف الصوفيين والإسماعيليين في ألمانيا.
كيف وصل الإسلام إلى ألمانيا
- مسجد السلطان سليم الأول في مانهايم
كان أول اتصال الألمان بالعالم الإسلامي أيام الحروب الصليبية ، فلقد اشترك الألمان في هذه الحروب وكان هناك اتصال دبلوماسي بين ملوك الأندلس والألمان ، ودرس ( مارتن لوثر ) القرآن برغم التراجم المحرفة وتأثر ( غوته ) بتعاليم الإسلام ، وبدأ الاستشراق بما بذله ( يعقوب كريستمان ) من تعلم اللغة العربية وألف كتباً فيها وافتتح كرسي لها في جامعة هيدلبرج في سنة 999 هـ - 1590 م ) وازداد عدد المستشرقين ولم تجتمع الجماهير الألمانية بالجماهير المسلمة إلا إيان الحرب العالمية الأولى عندما تحالف الألمان مع الأتراك العثمانيين وتغيرت فكرة الألمان عن الإسلام ، وفي نهاية الحرب العالمية الأولى أطلق سراح بعض الأسرى المسلمين ففضل الكثير منهم العيش في ألمانيا ، كما توافد على ألمانيا عدد من التجار والعمال المسلمين ، وأخد عدد قليل من الألمان يعتنقون الإسلام .
- وبعد الحرب العالمية الثانية قدمت من شرق اوروپا موجة من اللاجئين المسلمين وهرب جنود مسلمين من الجيش السوفيتي إلى ألمانيا ، كما هاجر العديد من الأتراك من الاتحاد السوفيتي إلى ألمانيا الغربية ، وهاجر إلى ألمانيا العمال الأتراك والمغاربة واليوغسلاف ، هذا بالاضافة إلى عدد كبير من الطلاب المسلمين الذين يدرسون في الجامعات الألمانية ، ويقدر عدد المسلمين في ألمانيا أكثر من 3 ملايين مسلم . وينتشر المسلمين بالمناطق الصناعية وفي منطقة برلين ،وأخن ،و هانوفر وفرانكفورت وميونخ ونورنبرگ وهامبورگ .