اسالة متشابهة

    اسالة مرتبطة

    أين يوجد قبر عمر بن الخطاب ؟

    0
    6 Oct 2024
    6 Oct 2024
    0

    وفاته


    وفاة الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه لم تكن وفاة عادية، بل إنّه قد تم قتله واغتياله من قبل المدعو أبو لؤلؤة المجوسي، والذي كان يتحيّن الفرصة المناسبة لقتله، وكان وقت التنفيذ هو صلاة الفجر؛ حيث بدأ رضي الله عنه صلاة الفجر، وهو إمام على الناس، وكان القاتل المجوسي في صفوف المصلين، وأثناء الصلاة، اتجه المجوسي نحوه رضي الله عنه، ثم قام بطعنه ثلاث طعنات، بسكّينٍ مغموسة بالسم كان قد أعدها مسبقاً لهذه الغاية، وأثناء هروبه طعن ثلاثة عشر صحابياً مات منهم سبعة، واستطاع أحد الصحابة أن يرمي عليه رداءه، عندها ولما عرف المجوسي بأنه لن يستطيع الفرار قتل نفسه بذات الخنجر.



    دفنه


    حُمل رضوان الله عليه إلى منزله، وبعد أن استيقظ من إغمائه، سأل من حوله هل صلى الناس، لم يهتم بما حصل له، وبمن قتله، وما هي أسباب قتله، بل كان جلّ همه وتفكيره منصباً حول الصلاة، فهو أعلم الناس رضوان الله بأهميتها، ثم أشار عليهم في مسألة الخلافة بأن ينتخبوا أحداً من بينهم، ثم طلب من ابنه عبد الله بن عمر أن يذهب إلى سيدتنا أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما، ويستأذنها بأن يُدفن بجوار صاحبيه، ويقصد الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، وخليفة المسلمين الأول أبو بكر الصديق رضي الله، وأوصى ابنه أن لا يقول أمير المؤمنين، فهو يعتبر بأنّ أمر خلافته قد انتهى في هذا اليوم.



    وأوصى سيّدنا عمر ابنه أنه عندما تُقبض روحه أن يستأذن بإدخاله، فإن أذن له يدخلوه، وإلا يردوه إلى مقابر المسلمين، وبعد أن قُبضت روحه، أخذوه ليدفنوه، واستأذنوا، فأذنت لهم سيدتنا عائشة رضي الله عنها بذلك، ودفن رضي الله عنه بجوار صاحبيه الرسول عليه الصلاة والسلام، وأبو بكر الصدّيق رضي الله عنه في المدينة المنورة.

    6 Oct 2024