معركة اليرموك ومكن قيام معركة اليرموك نبذة عن فتح الشام أحداث معركة اليرموك عبقرية خالد بن الوليد فى خطط الجيش قادة جيش المسلمين فى معركة اليرموك
المحتويات
1. معركة اليرموك
2. فتح الشام
3. أين وقعة معركة اليرموك
4. أحداث المعركة
5. خطة تقسيم الجيش (الكراديس)
6. نهاية المعركة
معركة اليرموك
وقعت عام 15 هـ(636م) بين المسلمين والروموتعتبر من أهم المعارك في تاريخ العالم لأنها كانت بداية أول موجة انتصارات للمسلمين خارج جزيرة العرب، وآذنت لتقدم الإسلام السريع في بلاد الشام .المعركة حدثت بعد وفاة الرسول محمد بأربع سنوات.
قررت الجيوش الإسلامية الانسحاب من الجابية بالقرب من دمشق إلى اليرموك بعد تقدم جيش الروم نحوهم. تولَّى خالد بن الوليد القيادة العامة للجيش بعد أن تنازل أبوعبيدة بن الجراح، كانت قوات جيش المسلمين تعدّ 36 ألف مقاتل في حين كانت جيوش الروم تبلغ 240 ألف مقاتل.
فتح الشام
بدأ الفتح الإسلامى فى الشام في عهد الخليفة أبو بكر الصديق، الذي قرَّر مقاتلة الروم بعد أن هاجموا جيش خالد بن سعيد بن العاص المُعسكر في أرض تيماء ، فوزَّع المسلمين على أربعة جيوش مختلفة، ووجَّه كلاً منها إلى جزء مختلف من بلاد الشام ، قوام كلٍّ منها حوالي 8,000 مقاتل. فكان الجيش الأول بقيادة شرحبيل بن حسنة ووجهته وادى الأردن في جنوبيّ الشام،[7] والجيش الثاني بقيادة يزيد بن أبى سفيان ووجهته دمشق ، والجيش الثالث بقيادة أبو عبيدة بن الجراح ووجهته حمص ، والجيش الرابع بقيادة عمرو بن العاص ووجهته فلسطين.وقال لهم أبو بكر إنهم سيكونون مستقلّين إن لم تكن هناك حاجة للاجتماع، فكل واحد يقود جيشه بنفسه ويكون أميراً على المناطق التي يفتحها، أما إن اقتضت الضرورة الاجتماع فإن القائد سيكون أبو عبيدة بن الجراح. لكن عندما بلغت الجيوش الإسلامية الشام وجدت جيوشاً ضخمة جداً للروم حشدت لمقابلتها في كل وجهاتها،فلمَّا سمع المسلمون بذلك قرَّروا الاتحاد، فاجتمعت جيوشهم باليرموك وطلبوا المزيد من المدد، فاحتار أبو بكر ثمَّ أمر خالداً بالسير إليهم بنصف جنوده من العراق إلى الشام فقطع مفازة بين الشام والعراق فى خمسة أيام واجتمع بجيوش المسلمين هناك والتقى مع الروم فى معركة أجنادين قبل اليرموك وانتصر المسلمون فى المعركتين انتصار كبير.
أين وقعت معركة اليرموك
قامت معركة اليرموك بين المسلمين والروم فى وادى يحمل نفس الإسم وهو وادى اليرموك ويتواجد هذا الوادى فى الجهة اليسرى لنهر اليرموك الجارى قرب الحدود السورية الفلسطينية ويصب فى نهر الغور بالأردن ويحاط وادى اليرموك بثلاث جبال شاهقة فى الإرتفاع
وعسكر الروم فى هذا الوادى لاتساعه لأعدادهم الهائلة وكان للوادى مخرج واحد عسكر فيه المسلمون وانحصر الروم بين جبال الوادى والمسلمين ولم يؤمنوا مخرجهم الوحيد من الوادى لاغترارهم بأعدادهم المهيبة وتيقنهم من النصر.
أحداث المعركة
كان خالد بن الوليد في مواجهة ميسرة الرّوم التي حملت على ميمنة المسلمين، فقتل منهم قرابة الستّة آلاف، ثمّ التفت إلى صاحبه، وقال:" وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ، لم يبْق عِنْدهم من الصَّبْر وَالْجَلد إِلَّا مَا رَأَيْتُمْ، وَإِنِّي لأرجو أَن يمنحكم الله أكتافهم "، ثمّ قام باعتراضهم، فحمل بمئة من الفرسان على مئة ألف منهم، ولم يكد يصل إليهم حتى انفضّ جمعهم، ثمّ تبعهم المسلمون يقتلون ويأسرون.
وقد صلّى المسلمون في هذه المعركة صلاتي الظهر والعصر إيماءً، وحمل خالد على الرّوم حتى أصبح في وسطهم، ثمّ ذعر الرّوم من شدّة ما رأوا من أمرالمسلمين، وفرّ خيالتهم، وأفسح لهم المسلمون الطريق حتّى هاموا على وجوههم، واقتحم خالد الخندق عليهم، وتقهقر الرّوم أمام الهجوم الكاسح الذي شنّه خالد بن الوليد عليهم، حتّى وصلوا إلى الواقوصة، وقتل عندها مئة ألف وعشرون ألفاً، سوى من قتل في أرض المعركة من الرّجال والخيول.
وقد قتل المسلمون الكثير من جند الرّوم، وبقوا على هذه الحال حتى أصبحوا، فلما انتهت المعركة جيء بعكرمة بن أبي جهل جريحاً، فوضع رأسه على فخذ خالد بن الوليد، وعمرو بن عكرمة فوضع رأسه على ساقه، ثم مسح وجهيهما، وقطر في حلقيهما الماء.
كما قاتلت نساء المسلمين في هذا اليوم أيضاً، وقتلن أعداداً من جند الرّوم، وكنّ يقمن بضرب كلّ من ينهزم من المسلمين، ويقلن:" أَيْن تذهبون وتدعوننا للعلوج "، وحينها يرجع المنهزمون.
خطة تقسيم الجيش (الكراديس)
كان عدد جيش المسلمين يصل إلى ثلاث وثلاثين ألف مقاتل ، بينما بلغ عدد جيش الرّوم ما يقارب المئتين وأربعين ألفاً ،فقام خالد بن الوليد بتقسيم الجيش نفسه إلى كراديس يبلغ عددها 36-40 كردوساً ، وكان كل كردوس يحتوى على 1000 مقاتل وعليه قائد من القادة الشجعان .
كان قادة الجيش الرئيسيين
ومن بعض قادة الكراديس، ما يلي:
حين فرّ كلّ من انهزم من الروم عن أرض المعركة وصلوا أرض دمشق، ولمّا بلغ هرقل خبر الهزيمة وقد كان في حمص، ولى عليها رجلاً، وجعله بينه وبين المسلمين، ثمّ ودّع سوريا وداعاً أخيراً، ثمّ توجه جيش المسلمين إلى أرض الأردن، وقاموا بتطهيرها ممّن بقي فيها من جند الرّوم، وتابعوا بعدها المسير إلى أن وصلو إلى دمشق، حيث قاموا بحصارهم هنا.
وقد بلغ عدد شهداء المسلمين ثلاثة ألاف شهيد، وكان من بينهم كبار الصّحابة، مثل: نعيم النحام، وسعيد بن قيس السّهمي، والنضير بن الحارث، وأبو الرّوم عمير بن هشام أخو مصعب بن عمير، وكان من جنود هذه المعركة ألف من الصّحابة، قد شهد مئة منهم معركة بدر.
وكانت غنائم المسلمين تشمل كلّ ما وجد في معسكر الرّوم، وكانت أمراً عظيماً، حيث خصّ الفارس من النّفل ألف وخمسمئة درهم، أو ألف وخمسة دراهم، وقد حدثت هذه الواقعة الفاصلة في شهر جمادى الآخرة، في السّنة الثّالثة عشر للهجرة، بعد أن بقي المسلمون قرابة الاربعة أشهر لا يقدرون على الرّوم، ولا يقدر الرّوم عليهم.
وعند انتهاء المعركة، ومطاردة المسلمين للروم، وحصارهم في دمشق، جاء نعي الخليفة لخالد بن الوليد، ثمّ عُزل خالد من الإمارة، وتولى الجيش أبو عبيدة بن الجرّاح