اسالة متشابهة

    اسالة مرتبطة

    أين توجد مدينة وهران؟

    0
    24 Nov 2024
    24 Nov 2024
    0

    مدينة وهران


    تقع مدينة وهران في الجهة الشمالية الغربية من دولة الجزائر، إذ تمتدُّ على طول خليجٍ مفتوح يتبع إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط، كما تُعدُّ منطقةً تقع في منتصف المسافة بين مدينة طنجة في دولة المغرب ومدينة الجزائر عاصمة دولة الجزائرعند النقطة القريبة من دولة إسبانيا، وتشكّل المدينة مع منطقة المرسى الكبير مركزًا رئيسيًا لصيد الأسماك في الطرف الغربي للخليج، إذ تُعدُّ وهران ثاني أكبر ميناء في البلاد بعد ميناء مدينة الجزائر، ويُقدّر عدد سكان وهران بحوالي 770,000 نسمة،[١] وتقع على خط عرض يبلغ 35.69 تقريبًا، وخط طول يبلغ -0.64 تقريبًا، كما ترتفع المدينة حوالي 109 مترًا فوق مستوى سطح البحر. أصبحت وهران مركزًا تجاريًا رئيسيًا لمنطقة أكبر، وذلك لخدمة أرزيو ميناء المنطقة للغاز والنفط، وكذلك سوناطراك، التي تُعدّ أكبر شركة للغاز والنفط في البلاد




    موقع مدينة وهران


    وهران هي مدينة جزائرية، توجد على الساحل الغربي للبلاد على البحر المتوسط، وهي ثاني أكبر مدينة بعد الجزائر العاصمة، وعاصمة غرب البلاد، وتعد المدينة مركزًا اقتصاديًا هامًا، وهي ثالث المدن في المغرب العربي الكبير، وثاني مدن الجزائر من حيث عدد السكان، إذ يصل إلى أكثر من 1,5 مليون نسمة، وأكثر من 2 مليون نسمة مع ضواحيها، وتكاد تصل إلى نصف مدينة الجزائر من حيث الحجم، والمدينة أمازيغية في الأصل، وكانت تدعى بإيفري، ثم عمّرها واستوطنها الأندلسيون الذين عادوا في القرن العاشر الميلادي، وصارت ميناء حربيًا وتجاريًا مهمًا في عهد بني زيان، إلا أنها سقطت بعد ذلك على يد الاحتلال الإسباني لمدة قصيرة، ثم لعبت دورًا هامًا كخط أمامي في احتلال مراكش من فرنسا. وقد احتلها الفرنسيون سنة 1832 ميلادي، وتعد وهران اليوم من أهم مراكز التجارة الخارجية والصناعة الحديثة في القارة بأسرها، بل إنها تنافس مدينة الجزائر بقوة، وتسيطر على أغلب تجارة في غرب الجزائر، وهي نهاية خط حديد كلومب بيشار، الذي يُعد أطول خط يتغلغل في الصحراء، وتُعدّ وهران أيضًا أول ميناء حربي في الجزائر، وذلك بسبب قاعدة المرسى الكبير، والتي استمر الاستعمار الفرنسي بالبقاء فيها لمدة 6 سنوات بعد الاستقلال





    تاريخ مدينة وهران


    • تأسست مدينة وهران في بداية القرن العاشر من قبل عدد من التجار القادمين من الأندلس، إذ كانت تُشكّل قاعدةً للتجارة مع المناطق النائية الواقعة في الجهة الشمالية من قارة إفريقيا، كما تطورت المنطقة تجاريًا نتيجة الروابط البحرية العديدة مع قارة أوروبا، وأصبحت ميناء مملكة تلمسان في المنطقة الواقعة ضمن شمال إفريقيا في عام 1437 للميلاد، كما شهدت وهران أيضًا علاقاتٍ تجارية مع تجّار من دولة السودان، واستقبلت مستعمراتٍ من المسلمين الذين فرّوا من إسبانيا نتيجة الإجبار القسري الشديد لاعتناق الديانة المسيحية بين عام 1492 للميلاد وعام 1502 للميلاد، كما تعرّضت المنطقة إلى تدنٍّ في مستوى ازدهار المدينة، إذ أصبحت منطقة المرسى الكبير مركزًا لقراصنة البحار، كما احتلّ الأسبان مدينة وهران في عام 1509 للميلاد، وواجهت العديد أيضًا من قوى المتوسطين خلال القرنين المتتاليين إلى أن سقطت تحت قبضة الأتراك في عام 1708 للميلاد، إذ شهدت الغارات المستمرة للقراصنة المتمركزين في منطقة المرسى الكبير، ممّا دفع إسبانيا لاستعادة وهران في 1732 للميلاد، كما تعرّضت المنطقة إلى زلزال مُدمّرٍ عام 1790 للميلاد، إذ أُخليت المدينة ثم أُعيدت إلى الأتراك في عام 1792 الميلادي الذين أنشؤوا مجتمعًا يهوديًا فيها
    • تعرّضت مدينة وهران إلى الاحتلال عام 1831 من قبل الفرنسيين، إذ عملوا على تطويرها وتحويلها إلى ميناء حديث، بالإضافة إلى جعل منطقة المرسى الكبير قاعدةً بحرية رئيسية، ولجأ العديد من أفراد الأسطول الفرنسي إلى منطقة المرسى الكبير في شهر يونيو من عام 1940 للميلاد خلال الحرب العالمية الثانية أثناء وقت الهدنة التي أُبرمت بين فرنسا وألمانيا، كما ألحقت القوة البحرية البريطانية الكثير من الأضرار بمعظم السفن الفرنسية أثناء الحرب لمنعها من السقوط في يد دولة ألمانيا في اليوم 3 من شهر يوليو، إذ كانت وهران واحدةً من الأهداف الرئيسية في عمليات إسقاط الحلفاء في منطقة شمال إفريقيا، واستولت عليها القوات الأمريكية في يوم 10 من شهر نوفمبر من عام 1942 للميلاد، كما ضمّت مدينة وهران نسبةً أكبر من السكان الأوروبيين من أيّ مدينة أخرى من المدن الواقعة ضمن شمال قارة إفريقيا، وشهدت المنطقة أيضًا معارك كثيرة بين الجيوش الفرنسية والمسلمين العرب وقت الاستقلال الجزائري في عام 1962 للميلاد، إذ رحل معظم الشعب الأوروبي فيما بعد، وتراجعت الوظائف البحرية التابعة لمدينة وهران تدريجياً لصالح الشركات التجارية




    السياحة في وهران


    تُعدُّ مدينة وهران ثاني أكثر المدن حيويةً في الجزائر نتيجة وجود الميناء البحري، إذ تضمُّ التاريخ العريق والثقافة، بالإضافة إلى العديد من الأماكن السياحية الجذابة والجميلة، ومن أبرز المعالم والأنشطة التي يمكن القيام بها:


    شاطئ مداغ: يضمُّ شاطئ مداغ شاطئين صغيرين مفصولين عبر تيار بحري صغير، ويمكن التمتّع فيه بأجوائه الجميلة، إذ يجذب الكثير من السياح القادمين لزيارة المدينة.


    جبل مرجاجو: يقع هذا الجبل على ارتفاع يصل إلى حوالي 400 متر فوق مستوى سطح البحر، ويوفر العديد من الإطلالات الجميلة والساحرة التي يمكن رؤيتها للمدينة بأكملها، كما يضمُّ الكثير من المغامرات الرائعة التي يمكن الاستمتاع بها مثل ممارسة رياضة المشي لمسافات طويلة جدًا، كما تضمُّ قمة التل حصنًا لشخصية السانتا كروز، إذ يعود بناؤه إلى مجموعة من الأسبان بين عام 1577 للميلاد، وعام 1604 للميلاد، كما يُعدُّ الجبل واحدًا من ثلاثة جبالٍ في وهران ترتبط جميعها عبر الأنفاق، ويضمُّ سفح الجبل أيضًا كاتدرائية تحمل اسم تشابيل دي سانتا كروز، ويعود تاريخ تأسيسها إلى القرن السادس عشر للميلاد.


    سوق المدينة الجديدة: يضمُّ هذا السوق العديد من المتاجر المخصّصة لبيع منتجات البحر الطازجة المتنوعة


    المسرح الجهوي عبد القادر علولة: بُنيَ هذا المسرح الصغير على الطراز الباروكي، ويقع في قاعة مدينة وهران، وبدأ تأسيسه في عام 1905 للميلاد من قبل هيبوليت جيرود الذي كان رئيسًا لبلدية وهران في الفترة الممتدّة من عام 1905 للميلاد إلى عام 1907 للميلاد، كما افتتح رسميًا في يوم 29 من شهر أكتوبر ليصبح المسرح الرئيسي في المدينة بأكملها.


    ماراثون دي لا فيل: يُعدُّ إقامة هذا الماراثون عادةً سنويّة ممتعة في مدينة وهران، إذ يبلغ طول طريق الماراثون الذي يتنافس فيه المتسابقون حوالي 21 كيلو متر، كما يُعقد في المنطقة في شهر سبتمبر من كل عام


    24 Nov 2024